الأمن الرجالي يرفض مساعدة طالبة مريضة بفقر الدم
أزمة تحرم طالبات جامعة الملك فيصل من وجبة الفطور

سهام الدعجاني - الدمام
ينعم الكثير بالجو الأسري والاجتماع على سفرة واحدة عند الإفطار في رمضان ولكن هناك من يفتقد هذا الجو الحاني بسبب التغرب للدراسة .
في سكن الطالبات تعاني طالبات جامعة الملك فيصل بالأحساء معاناة كبيرة في التوفيق بين الدراسة وإعداد الطعام للإفطار في السكن المخصص لهن فحين يعدن للسكن من الجامعة في حوالي الساعة الثالثة عصراً حيث يحتجن للراحة فلجأن إلى تدبير إفطارهن عن طريق إحدى الطاهيات بحيث يتم الإتفاق معها حتى توصل الطعام للسكن قبل وقت الإفطار ولكنهن تعرضن للكثير من المصاعب التي حرمتهن حتى من تناول الإفطار مما سبب آلاما كبيرة لهن .
وينقل لنا معاناة الطالبات في السكن شقيق إحدى الساكنات به حيث يقول محمد : كعادة شقيقتي وزميلاتها في السكن من كل عام في رمضان يتفقن مع طباخـة تحضر وجبـة الافطار والعشاء واحضاره للسكن قبل مغرب كل يوم بعد ان يأخذن الموافقة الخطية قبل رمضان من شؤون الطالبات وادارة السكن .
ولكن خلال هذا العام قامت اختي وزميلاتها الطالبات بكتابة خطاب وتسليمه لعميدة شؤون الطالبات بالجامعة يوم الثلاثاء الموافق 29 من شهر شعبان الماضي يذكرن فيه اسم الطاهية والوقت التي ستقوم بإحضار الافطار للسكن ومعلومات اخرى طلبت منهن وأرسلنها الى عميدة شؤون طالبات السكن التي وافقت على طلبهن وحولته الى قسم الأمن فهو من يسمح او يمنع دخول الأكل الى السكن ، وبناء على موافقة العميــدة لم يحضرن معهن اي شئ لتجهيز الافطار خلال الاسبوع الأول من رمضان
معتمدات بعد الله تعالى على الطاهية التي ستريحهن من عناء الطبخ وما الى ذلك لكونهن منشغلات بدراستهن إضافةً لكون طبخ الطباخة افضل بكثير من طبخ المطاعم المحددة والمحتكرة لتوصيل الطلبات لسكن الطالبات .
وفي يوم السبت الموافق 3 من شهر رمضان الحالي عادت الطالبات من الجامعة عند الساعة الثالثة عصرا تقريباً بعد يوم دراسي شاق وراجعت احدى الطالبات الإشراف الداخلي بالسكن فأفادتها الموظفة بأنها لن تسمح بدخول أي وجبة من خارج السكن الا ان يكون من قام بإحضار الطعام والد او والدة الساكنة في السكن .
حاولت الطالبة شرح الوضع للموظفة وان زميلاتها الطالبات قدمن خطابا للعميدة ووافقت عليه فأجابت الموظفة ان الطلب رفض من قسم الامن الرجالي .
حاولت الطالبة وبينت انهن مغتربات ولا يوجد احد من اهلها في الأحساء وأقرب طالبة يقطن أهلها في الدمام وهي تبعد 180 كلم وانهن بالفعل بحاجة للافطار بما انهن صائمات ولم يحضرن اي شئ ممكن ان يفطرن به لكن لا حياة لمن تنادي.
استسلمت الطالبة وقالت للموظفة اذن فحلنا الوحيد هو ان نطلب افطار من احد المطاعم المحددة لنا فاجابت الموظفة بأن الطلبات ترفع الساعة الثالثة عصرا بينما الساعة تشير الى الثالثة والنصف وعليك يا عزيزتي الطالبة ان تعذريني وبعد مشاورات بين الطالبات اقترحن ان يتصل والد احدى الطالبات على قسم الأمن الرجالي وشرح الوضع له فكانت الطامة عندما اجاب رجل الأمن بأنه لن يدخل اي وجبـة الا ان يكون موصلها والد او والدة احدى الطالبات فحاول الأب مراراً وتكراراً اخبارهم بانه يسكن في الجبيل وانه لا يستطيع الحضور وان ابنته تعاني من فقر الدم وتحتاج الى الافطار كما تحتاجه زميلاتها الطالبات ، فكان رد الموظف على الأب كالصاعقة عندما قال له : لماذا تسكن ابنتك في السكن وهي مريضة .. نحن غير مسؤولين عنها .
كل هذه الأحداث جرت والطباخـة تنتظر السماح لها بالدخول لايصال الافطار للطالبات التي اشفقت عليهن ، بينما لم يشفق رجل الأمن عليهن ولم يضع نفسه مكان أولياء امور هؤلاء الطالبات كما لم تفعل ذلك اي مسؤوله من مسؤولات الإشراف ولم ترحم حال الطالبات ودموعهن كانت خير دليل على وضعهن المأساوي.
حلول يائسة من الطالبات تقابل بالرفض بعد الرفض ، الى ان استقررن على حل أخير قد ينقذهن خلال آخر ساعة قبل موعد الافطار ، اقترحت طالبة بأن تقوم بالاتصال بجدها الطاعن بالسن ويصعب عليه السير الا بمساعدة بأن يحضر بإثباته ليدخل الافطار لها ولزميلاتها في السكن نظرا لأنه يسكن في منطقـة ليست بالبعيدة عن السكن .
هذه واحدة من معاناة طالبات سكن جامعة الملك فيصل بالأحساء اضف الى ذلك قدم المبنى وسوء الصيانة وعدم توفر عدد كاف من الأفران في حال فكرت احدى الطالبات بالطبخ داخل السكن كما ان الأفران الموجودة كهربائية معطله اغلبها يؤدي إلى صعقات كهربائية عند الطبخ بها.

http://www.alyaum.com/issue/article....9&I=525620&G=5