شبكة راصد الإخبارية - « الأحساء – مصطفى الصالح » - 23 / 9 / 2007م - 2:58 م




نظم طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأحسائيين الخميس حفل التعارف السنوي في قاعة الغانم للاحتفالات بحضور أكثر من 500 مشارك من أعضاء هيئة التدريس وخريجي الجامعة وطلبة جدد.



كما حضر الحفل عدد من الشخصيات يتقدمهم الشيخ حسين العايش، و الشيخ الدكتور علي باقر، و الدكتور عبد الجليل الخليفة، و الدكتور محمد الصالح، و الدكتور إبراهيم الرصاصي، و الدكتور نظير البغلي، و الدكتور علي القضيب، و الدكتور سمير العامر، و الدكتور ثامر العيثان، و الدكتور عبد الحميد الأمير، و الدكتور باقر الرمضان, و الشاعر جاسم الصحيح.

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها أحد طلاب الجامعة. ثم ألقى الدكتور محمد الصالح أستاذ الهندسة الكيميائية والحاصل على براعة اختراع عالمية في مجال البتروكيماويات ومنحه خادم الحرمين الشريفين وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى كلمة ترحيبية للحضور أشار فيها من "أن الطلبة الجدد في الجامعة هذا العام هم نخبة وقد تم اختيارهم على معايير وأسس علمية دقيقة؛ لدرجة إن أقل نسبة للقبول هذا العام هي 85% وبدون دفعة ثانية".

ونصح الطلاب "باستغلال مميزات الجامعة إلى أقصى حد من المكتبة والمعامل والمرافق الرياضية والفعاليات الثقافية التي تقام في رحاب الجامعة".

وذكر الصالح من "أن هذه المرحلة من أهم المراحل العمرية من مراحل الإنسان، فما يعمله الطلاب في هذه السنوات سينعكس على حياتهم مستقبلا".

وتمنى "أن يستثمر الطلاب هذا اللقاء بالتعرف على خريجي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس لمساعدتهم في حياتهم الجامعية".

وحذر الصالح من "الأمراض الجامعية المؤثرة في التحصيل الدراسي" وضرب مثال "بنقل واجبات الطلاب من بعضهم البعض وعدم الاعتماد على النفس".

وأكد على "الانضباط في تطبيق قوانين الجامعة فمشهور عن طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الانضباط والأمانة وشدد على التميز في التحصيل الدراسي وأن يكون الدافع الرئيسي في مسيرتهم التعليمية نظرا لما يشهده الوطن من تطورات في كافة الأصعدة والمجالات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه".

وختم الدكتور محمد الصالح كلمته بموقف حصل لأحد المسؤولين في خارج المملكة لحضور إجتماع مهم في فندق وقد بحث عن موقف لسيارته ولم يجد فوقف في مكان ممنوع الوقوف فيه وكتب ورقة ووضعها على السيارة "قد بحثت عشر مرات عن موقف لسيارتي فلم أجد موقف غير هذا "وبعد أن أنهى إجتماعه رجع وشاهد مخالفة مرورية على سيارته وكتب عليه "صار لي عشر سنوات في هذا العمل ولم أجد مخالف مثلك".

ومن ثم ألقى الدكتور عبد الجليل الخليفة رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية لعام 2007م كلمة تذكر فيها أول حلم نسجه في أول أيامه الجامعية قبل ثلاثين سنة من أن رأس قمة الجبل هي واحدة كأن تكون رئيس شركة فقط والطريق واحد لكن بعد ثلاثين سنة تعلمت من أن فوق كل قمة قمم وأن هناك آلاف من الطرق لصعود القمم.

ودعا الطلاب إلى "ألا يكون الطريق إلى المستقبل واحد فلنضع أمامنا مستقبل متعدد الأهداف وتحدث الخليفة عن الصفات التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم كالكفاءة العلمية والثقة بالنفس والأخلاق الحميدة".

وأشار من أنه "بعد رحلاته حول العالم من أن الكون قرية صغيرة وأن كل شعوب الأرض رغم إختلاف ألونهم ومشاربهم أنهم يتفقون على القيم الحضارية".

ودعا الطلاب إلى "عدم النظر بعد التخرج إلى الحصول على وظيفة فقط بل إلى الإسهام في خدمة البشرية جمعاء وذكر من أن لديه زملاء تخرجوا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يعملون حالياً في شركات ومنظمات وهيئات حول العالم".

ونبذ الدكتور الخليفة صفة الكسل والتخاذل وأستشهد في خضم حديثه بروايات وأحاديث نبوية شريفة تدعم ما أشار إليه وشكر اللجنة القائمة على الحفل والجهد المبذول في سبيل نجاحه.

وبعد ذلك ألقى الأستاذ علي العباد المدرب في البرمجة اللغوية العصبية محاضرة تحمل عنوان "كن مطمئناً" تركزت في عدة نقاط أهمها أن الإنسان يعيش في دائرة الارتياح ومتى ما خرج الإنسان من هذه الدائرة سيدخل دائرة القلق.


ونصح الطلاب الجدد على التأقلم لوضعهم الجديد. وشرح كيفية حدوث القلق للإنسان حيث ان بدايته تتمثل بالأفكار المتعششة في رأس الإنساسن وما إن تحرك الأفكار المشاعر يبدأ الاضطراب وينعكس هذا سلباً على السلوك.وضرب أمثلة حية لطلبة من واقع حياتهم الجامعية المعاشة. وقدم العباد حلولا لمواجهة الافكار السلبية كمواجهة الأفكار والمسك بها ومقارعتها وتبديلها بأفكار أكثر إيجابية.

وتفضل الشيخ حسين العايش بكلمة توجيهة لطلبة أشار فيها إلى فضل العلم في تقدم الشعوب ورقي الأمم وذكر من "أن الإسلام يقدس العلم ويرفع من مكانة العلماء حتى أن الهدف من الخلق هو أن يصل الإنسان إلى العلم والمعرفة".

وقال العايش "بيد أن العلم له هذه المكانة لما يترتب عليه من غايات وآثار أما إذا كانت الغايات التي تترتب على العلم لا تعود بالنفع والخير على الفرد والمجتمع يعود وبالا ووباءا" وحث الطلاب على الجد والاجتهاد لرفع مكانة مجتمعهم عالياً فنريد من الطلاب الذين وصلوا إلى الجامعة أن يضعوا نصب أعينهم التقدم لمجتمعهم الذي ينتمون إليه.

وأشار إلى "أن هناك العديد من الدول لا تملك موارد مثل ما نملك ومع ذلك يتقدمون علينا بمراحل وكل ذلك بفضل العلم والجد في العمل".

ووجه الشكر الجزيل إلى القائمين على حفل التعارف ودعا لهم بالتوفيق في مستقبلهم. وختم كلمته بآية من الذكر الحكيم ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ﴾

وكانت مفاجأة الحفل الشاعر الكبير جاسم الصحيح الذي تفضحه نخيل هجر برقصها على أنغام قصيدته حيث ألقى قصيدة كان مطلعها:

ضعني قبالة نخلتين وماء
وكفى فهاهي واحة الأحساء
نافورة السعفات
قافلة القرى
حرم الجذور
صديقة الأناء
وهنا خريطتها التي لا تنتهي
إلا إذا اشتبكت بها أحشائي

وانتهى الحفل بعرض بعد ذلك تقرير مصور عن المستجدين يركز على الأيام الأولى لهم في الجامعة والمواقف الطريفة التي حدثت لهم.

ومن ثم تم تكريم الداعمون الثمانية عشر: مستوصف الخيام لطب الأسنان، مجمع عيادات الدكتور طاهر البحراني، ناشي للذهب والمجوهرات، كذلك وكالة الدويل للدعاية والإعلان، شبكة هجر الثقافية، أيضاً ماستر كومبيوتر، مجموعة مغاسل ألفا السريعة، مجموعة عالم النظارات، مكتبة ديوان الفرزدق، موقع مشهد الفكر الأحسائي، مكتبة الشروق، مجموعة الحداد للنظارات، قرطاسية آفاق، العفالق للمجوهرات، مجموعة حلويات النجاح، نيوتك للحاسب، قصر الغانم للمناسبات، مؤسسة المرزوق التجارية، نازك للاستضافة - وألقى كلمتهم الدكتور طاهر البحراني حيث شكر المنظمون والحضور من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وتمنى لهم التوفيق في حياتهم الجامعية.

يذكر أن الحفل يقام منذ أكثر من عشرين عاما متواصلة وهذه المرة الأولى التي يقام في الأحساء -عادة يقام في شاطئ نصف القمر القريب من الجامعة - ويهدف إلى مد جسور التواصل بين الطلاب الجدد الأحسائيين وأعضاء هيئة التدريس الأحسائيين، أيضاً لتذليل العقبات أمامهم وإيجاد الحلول أمامهم وفرصة للقاء خريجي الجامعة مرة كل عام تجديد عهد الصحبة والصداقة.

مشاهدات من الحفل:
• بلغ عدد الحضور أكثر من 500 مشارك من أعضاء هيئة التدريس وخريجي الجامعة وطلبة جدد.
• علق أحد الحضور على كلمة الدكتور محمد الصالح عندما أشار إلى عدم نقل الواجبات قال "وكيف نمشي في الجامعة".
• عبر أحد الحضور عن سعادته من التنظيم وقال "كنت من اللجان المنظمة في أحد السنوات وكنت أتمنى أن ننظمه بهذا الشكل الرائع والشباب فعلوا ما أردنا فعله منذ سنوات فشكراً لهم".
• ما إن صعد الأستاذ جاسم الصحيح على خشبة المسرح إلا وبدأ التصفيق الحار ووقف الحضور على أرجلهم للشاعر الكبير.
• علق أحد الحضور على قصة الدكتور محمد الصالح من أنه حصل له في أحد المرات "أن الأمن ولسلامة بالجامعة قد حرروا له مخالفة وهو لم يكن يملك سيارة آنذاك".

صور من الحفل:

http://64.246.58.165/media/lib/pics/1190547983.jpg


http://64.246.58.165/media/lib/pics/1190548385.jpg


http://64.246.58.165/media/lib/pics/1190547971.jpg


http://64.246.58.165/media/lib/pics/1190548004.jpg