ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   علم إجتماع (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=399)
-   -   [ المستوى الخامس ] : ممكن مساعده (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=633088)

مههآ 2014- 12- 3 09:27 PM

ممكن مساعده
 
بنات مين عندها مناقشة المجتمع العربي السعودي واخذت الفل مارك ياليت تنزل حلها "(
وجزاكم الله خير

قنوع 2014- 12- 3 11:25 PM

رد: ممكن مساعده
 
تحدث عن أهم خصائص ومظاهر التغير الاجتماعي في المجتمع السعودي




1-لقد كان مصدر التغير في المجتمع السعودي داخلياً – أي من تفاعل الأفراد داخل البناء الاجتماعي للمجتمع – التحول في مراكزهم و مكاناتهم الاجتماعية ، بمعنى أنه يحدث من الآثار غير المباشرة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية على الأعضاء داخل النسق الاجتماعي ، فمثلاً التغير في قوامة و سلطة رب الأسرة ظهر كنتيجة ارتفاع مركز الزوجة و مركز الأبناء بسبب استقلال الزوجة و الأبناء اقتصادياً عن الآباء ، و انخاف سلطة المدرس في النسق التربوي ظهر نتيجة لتفوق المكانة الاجتماعية و الاقتصادية لبعض الطلاب على مكانة مدرسيهم ، و هذا النمط من التغير يعرف في الدراسات الاجتماعية بالتغير التفاعلي .
ويرى هذا الاتجاه عند دراسته للظواهر الاجتماعية في المجتمع أن العلاقات الاجتماعية بين الأفراد تكون في حالة تداخل السلوك أكثر منها في حالة من التوازن ، و يركز هذا الاتجاه على أن التغير بالفعل الاجتماعي من داخل النسق الاجتماعي و ينشأ من تفاعل الأفراد فيما بينهم و ذلك بسبب التغير في المراكز و المكانات الاجتماعية للأفراد نتيجة لآثار برامج التنمية الاجتماعية و الاقتصادية ، مما يترتب عليه عملية عدم استقرار الأدوار الاجتماعية داخل النسق الاجتماعي ، و السمة الأساسية لهذا النمط من التغير أنه يحدث في ظل القيم و المعايير الرئيسة في المجتمع ، فمثلاً قد ترتفع مراكز الأبناء و تزداد سلطاتهم في الأسرة ، لكن ثقافة المجتمع التي منحتها الدولة صفة الشرعية في برامجها الاجتماعية و التربوية تحد من حدوث عقوق الوالدين و التمرد عليهما .
2- وقد يكون التغير من داخل البناء الاجتماعي و لكن لا يكون تفاعلياً في ظل القيم و المعايير الشرعية ، بل قد يكون في بعض الأحيان صراعياً يقوم على فكرة الصراع و فكرة التعارض بين قوة التحضر و قوة المعايير الثقافية ( الدينية و الاجتماعية ) .
ومن أمثلة ذلك صراع الأجيال الذي حدث في المجتمع السعودي من آثار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، فقد دعا ارتفاع مراكز الأبناء بسبب استقلالهم المادي عن آبائهم إلى صراع القيم بين الأجيال الشابة و الأجيال التقليدية حول السلطة في المنزل الذي ترتب عليه استقلال بالمسكن و الابتعاد عن الإقامة مع الوالدين . أو قد تحدث التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للمرأة التحرر من القيود التي يفرضها الرجل و عدم الاعتراف بقوامته و قيادته للأسرة بشكل تام .
3- وفي الوقت ذاته قد يكون الصراع داخلياً بشكل مباشر و لكنه ثقافي ، فيكون هناك مواجهة بين ثقافة المجتمع ( المعايير الدينية و الاجتماعية ) و قيم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية التي تتبناها سياسة المجتمع ، فقد تصطدم أهداف البرامج التنموية مع قيم و معايير اجتماعية رئيسة مرتبطة بقوة ثقافة المجتمع ،
ومن أمثلة ذلك ما كان من معارضة بعض المجتمعات السعودية في السنوات الأولى لخطط التنمية لبرامج تعليم المرأة خوفاً من تدنيس قيمة الشرف العائلي الذي يتعلق كثيراً بسمعة و سيرة المرأة ، و كذلك عندما وقف بعض المجتمعات السعودية موقفاً سلبياً في بداية البث التلفزيوني و ظنته مخالفاً لقيم دينية و اجتماعية .
وغالباً عندما يكون هناك حتمية للصراع بين قيم المجتمع و قيم المجتمع و قيم التنمية فإن التغير في ضوء افتراضات النظرية الصراعية يسير في اتجاه ( جدلي ) أي من الحالة إلى نقيضها ،، ثم تحول نحو التآلف بين الحالة الأولى و الثانية ، ثم الاتجاه نحو نقيضها ( أي التحول من حالة "أ" ) إلى وضع مناقض و هي ( حالة "ب") ثم الوصول إلى وضع التآلف بين الحالتين ( أ- ب ) ثم التحول إلى وضع معاكس لهما و هو حالة ( ب – أ ) و هكذا.
فمثلاً ظاهرة السكن مع العائلة بعد الزواج في المجتمع السعودي ، طرأ عليها تغير صراعي جدلي ، فقد كان الآباء يمنعون استقلال الأبناء في مساكن خاصة بهم بعد زواجهم ، باعتبار أن سكن زوجة الابن في البيت الأبوي هو من حقوق الوالدين في الفترة المستقرة السابقة ( قبل البدء بتنفيذ خطط التنمية الاجتماعية و الاقتصادية 1390 هـ ) ( و هذه حالة أ ) و في السنوات الأولى من مرحلة التغيير الاجتماعي حدث النقيض ، فأصبح اتجاه الأبناء هو الاستقلال عن مسكن الآباء بعد الزواج باعتبار أن الاستقلال بسكن عن البيت الأبوي من حقوق الابن و الزوجة وغالباً ما يكون شرطاً لإتمام الزواج (وهذه حالة "ب" ) . و عندما استقر المجتمع نسبياً و انتهت مرحلة الحضانة الاجتماعية التي تتبع مباشرة بداية فترة التغيير ؛ أصبح هناك عودة من أفراد المجتمع نحو مشاركة العائلة بالسكن بعد الزواج ، و لكن ليس مماثلة للحالة (أ) بل إنها مزيج بين الحالتين ( أ – ب ) و هي مثل أن يشترك الأشقاء في بناء مساكن مجاورة للوالدين ، أو تصميم منزل للعائلة يتسع لأكثر من أسرة تعيش في استقلال عن الأخرى ، أو يعهد البعض الآباء إلى شراء أرض ذات مساحة واسعة و يمنح الأبناء عند زواجهم جزءاً منها لبناء مسكن ليصبح مجاوراً للبيت الأبوي .
ونسوق مثالاً آخر ، فقد طرأ على تعليم الفتاة في المجتمع السعودي تغير صراعي جدلي ، فكانت بداية المجتمع معارضة لتعليم الفتاة حتى أن التعليم للفتاة يعوق زواجها باعتبارها فتاة متحررة خرجت على القيم الاجتماعية ( و هذه حالة "أ" ) ، تم تحول الأمر نقيضاً لهذه الحالة إلى انفتاح و إقبال متزايد من المجتمع ، و دفع بناتهم للحصول على الشهادات العلمية المتقدمة ، و أصبح عدم تعليم الفتاة عائقاً لزواجها بسبب عدم قبولها من الذكور الذين يرغبون بزوجات متعلمات ( و هذه حالة "ب" ) ، و عندما استقر المجتمع نسبياً أصبح هناك تآلف بين الحالتين ، فأصبح كثير من أفراد المجتمع يرغبون في تعليم الفتاة و لكن إلى مستوى علمي معين ، و كذلك توجيهها نحو تخصصات علمية محددة .
وبشكل عام تظهر و تنتشر التغيرات الصراعية الجدلية في البناء الاجتماعي و الثقافي للمجتمع السعودي كالنظر مثلا لموقف أفراد المجتمع من ظاهرة البث التلفزيوني أو موقفهم من زواج الأقارب و مجاورتهم ، أو موقفهم من الالتحاق ببعض المهن و الوظائف ... وغير ذلك .
4- ومن ناحية أخرى فإن إضفاء صفة الشرعية و الحماية للجوانب الثقافية المعنوية في سياسة التغيير الاجتماعي أبرزت حقيقة بالغة الأهمية و هي حدوث " هوة ثقافية " بسبب التغير في العناصر المادية للمجتمع و ثبات الجوانب الثقافية المعنوية أو تغيرها بنسبة أقل من تغير الجوانب المادية ، و معنى ذلك حدوث تخلف ثقافي كلما حدث تغير مادي .
وتفسير ذلك أن المجتمع السعودي ممثل في الحكومة عندما اعتمد في سياسة التغيير على مبدأ إضفاء صفة الشرعية و المحافظة على القيم الدينية و المعايير الاجتماعية للمجتمع السعودي ، لا يمكنه بأي حالمن الأحوال فصل النماذج الروحية و الأخلاقية المقبولة عن بعض العناصر الثقافية المعنوية الشائعة في المجتمع ، كالتقاليد و العادات و الاتجاهات الفكرية و المعتقدات الشعبية ، فلا يمكن تثبيت عناصر معينة من الثقافة ، باعتبار أن الثقافة كل لا يتجزأ، و التفاعل و التداخل موجود بين قيمها الدينية و التقاليد و العادات الاجتماعية و المعايير و العرف الاجتماعي .
ولهذا تنشأ " الهوة الثقافية " من جراء بقاء كثير من القيم و المعايير الثقافية بدون تغيير ، أو تغيرها ببطء لا يتلاءم مع سرعة تغير الجوانب المادية في المجتمع .
فمثلاً احترام قيمة الوقت في مؤسسات المجتمع الحديثة كتنظيم المستشفيات بالمواعيد و تنظيم مواعيد إقلاع رحلات الطيران ، و التحديد بدقة أوقات حضور و انصراف الموظفين في المؤسسات و الشركات ؛ قد لا يتلاءم مع سلوكيات كثير من أفراد المجتمع التي تعودت على التعامل مع الوقت بحرية و بدون ضوابط ، و هذا مما يعيق تكيف أفراد المجتمع مع برامج التنمية ، فنجد من الكثيرين يعرضون عن العمل في مؤسسات القطاع الخاص بسبب صعوبة الالتزام بأوقات الدوام ، و بعضهم يعزف عن التعامل مع المستشفيات التي تتطلب دقة في المواعيد مع الأطباء فينصرف إلى الطب الشعبي الي يقبله في كل وقت .
وقد يحدث بسبب الهوة الثقافية في المجتمع تضارب بين الاتجاهات التقليدية و الاتجاهات الجدية ، فمثلاً يحصل الجمهور على الخدمة المتميزة في المؤسسات الحكومية حسب مكاناتهم و علاقاتهم الاجتماعية دون مراعاة لأخلاقيات و مسؤوليات الوظيفة من قِبَل الموظفين ، كذلك يمكن أن يترتب على ظاهرة الهوة الثقافية في المجتمع عدم توفر القيم الفنية الحديثة عند الفرد و التي تتلاءم مع الممتلكات المادية كالسيارة و الثلاجة أو الفرن ، فيكون تعاملهم مع هذه الماديات بطريقة عشوائية و بقيم تقليدية مماثلة لما كانوا يستخدمونه مع الماديات التقليدية السابقة التي تؤدي نفس الغرض و هكذا ...

لذة غـــــرام 2014- 12- 6 08:20 AM

رد: ممكن مساعده
 
يعطيك العافييه قنوع



انتهى ..



All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 12:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام

Adsense Management by Losha

المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه