![]() |
ممكن مساعده
بنات مين عندها مناقشة المجتمع العربي السعودي واخذت الفل مارك ياليت تنزل حلها "(
وجزاكم الله خير |
رد: ممكن مساعده
تحدث عن أهم خصائص ومظاهر التغير الاجتماعي في المجتمع السعودي
1-لقد كان مصدر التغير في المجتمع السعودي داخلياً – أي من تفاعل الأفراد داخل البناء الاجتماعي للمجتمع – التحول في مراكزهم و مكاناتهم الاجتماعية ، بمعنى أنه يحدث من الآثار غير المباشرة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية على الأعضاء داخل النسق الاجتماعي ، فمثلاً التغير في قوامة و سلطة رب الأسرة ظهر كنتيجة ارتفاع مركز الزوجة و مركز الأبناء بسبب استقلال الزوجة و الأبناء اقتصادياً عن الآباء ، و انخاف سلطة المدرس في النسق التربوي ظهر نتيجة لتفوق المكانة الاجتماعية و الاقتصادية لبعض الطلاب على مكانة مدرسيهم ، و هذا النمط من التغير يعرف في الدراسات الاجتماعية بالتغير التفاعلي . ويرى هذا الاتجاه عند دراسته للظواهر الاجتماعية في المجتمع أن العلاقات الاجتماعية بين الأفراد تكون في حالة تداخل السلوك أكثر منها في حالة من التوازن ، و يركز هذا الاتجاه على أن التغير بالفعل الاجتماعي من داخل النسق الاجتماعي و ينشأ من تفاعل الأفراد فيما بينهم و ذلك بسبب التغير في المراكز و المكانات الاجتماعية للأفراد نتيجة لآثار برامج التنمية الاجتماعية و الاقتصادية ، مما يترتب عليه عملية عدم استقرار الأدوار الاجتماعية داخل النسق الاجتماعي ، و السمة الأساسية لهذا النمط من التغير أنه يحدث في ظل القيم و المعايير الرئيسة في المجتمع ، فمثلاً قد ترتفع مراكز الأبناء و تزداد سلطاتهم في الأسرة ، لكن ثقافة المجتمع التي منحتها الدولة صفة الشرعية في برامجها الاجتماعية و التربوية تحد من حدوث عقوق الوالدين و التمرد عليهما . 2- وقد يكون التغير من داخل البناء الاجتماعي و لكن لا يكون تفاعلياً في ظل القيم و المعايير الشرعية ، بل قد يكون في بعض الأحيان صراعياً يقوم على فكرة الصراع و فكرة التعارض بين قوة التحضر و قوة المعايير الثقافية ( الدينية و الاجتماعية ) . ومن أمثلة ذلك صراع الأجيال الذي حدث في المجتمع السعودي من آثار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، فقد دعا ارتفاع مراكز الأبناء بسبب استقلالهم المادي عن آبائهم إلى صراع القيم بين الأجيال الشابة و الأجيال التقليدية حول السلطة في المنزل الذي ترتب عليه استقلال بالمسكن و الابتعاد عن الإقامة مع الوالدين . أو قد تحدث التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للمرأة التحرر من القيود التي يفرضها الرجل و عدم الاعتراف بقوامته و قيادته للأسرة بشكل تام . 3- وفي الوقت ذاته قد يكون الصراع داخلياً بشكل مباشر و لكنه ثقافي ، فيكون هناك مواجهة بين ثقافة المجتمع ( المعايير الدينية و الاجتماعية ) و قيم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية التي تتبناها سياسة المجتمع ، فقد تصطدم أهداف البرامج التنموية مع قيم و معايير اجتماعية رئيسة مرتبطة بقوة ثقافة المجتمع ، ومن أمثلة ذلك ما كان من معارضة بعض المجتمعات السعودية في السنوات الأولى لخطط التنمية لبرامج تعليم المرأة خوفاً من تدنيس قيمة الشرف العائلي الذي يتعلق كثيراً بسمعة و سيرة المرأة ، و كذلك عندما وقف بعض المجتمعات السعودية موقفاً سلبياً في بداية البث التلفزيوني و ظنته مخالفاً لقيم دينية و اجتماعية . وغالباً عندما يكون هناك حتمية للصراع بين قيم المجتمع و قيم المجتمع و قيم التنمية فإن التغير في ضوء افتراضات النظرية الصراعية يسير في اتجاه ( جدلي ) أي من الحالة إلى نقيضها ،، ثم تحول نحو التآلف بين الحالة الأولى و الثانية ، ثم الاتجاه نحو نقيضها ( أي التحول من حالة "أ" ) إلى وضع مناقض و هي ( حالة "ب") ثم الوصول إلى وضع التآلف بين الحالتين ( أ- ب ) ثم التحول إلى وضع معاكس لهما و هو حالة ( ب – أ ) و هكذا. فمثلاً ظاهرة السكن مع العائلة بعد الزواج في المجتمع السعودي ، طرأ عليها تغير صراعي جدلي ، فقد كان الآباء يمنعون استقلال الأبناء في مساكن خاصة بهم بعد زواجهم ، باعتبار أن سكن زوجة الابن في البيت الأبوي هو من حقوق الوالدين في الفترة المستقرة السابقة ( قبل البدء بتنفيذ خطط التنمية الاجتماعية و الاقتصادية 1390 هـ ) ( و هذه حالة أ ) و في السنوات الأولى من مرحلة التغيير الاجتماعي حدث النقيض ، فأصبح اتجاه الأبناء هو الاستقلال عن مسكن الآباء بعد الزواج باعتبار أن الاستقلال بسكن عن البيت الأبوي من حقوق الابن و الزوجة وغالباً ما يكون شرطاً لإتمام الزواج (وهذه حالة "ب" ) . و عندما استقر المجتمع نسبياً و انتهت مرحلة الحضانة الاجتماعية التي تتبع مباشرة بداية فترة التغيير ؛ أصبح هناك عودة من أفراد المجتمع نحو مشاركة العائلة بالسكن بعد الزواج ، و لكن ليس مماثلة للحالة (أ) بل إنها مزيج بين الحالتين ( أ – ب ) و هي مثل أن يشترك الأشقاء في بناء مساكن مجاورة للوالدين ، أو تصميم منزل للعائلة يتسع لأكثر من أسرة تعيش في استقلال عن الأخرى ، أو يعهد البعض الآباء إلى شراء أرض ذات مساحة واسعة و يمنح الأبناء عند زواجهم جزءاً منها لبناء مسكن ليصبح مجاوراً للبيت الأبوي . ونسوق مثالاً آخر ، فقد طرأ على تعليم الفتاة في المجتمع السعودي تغير صراعي جدلي ، فكانت بداية المجتمع معارضة لتعليم الفتاة حتى أن التعليم للفتاة يعوق زواجها باعتبارها فتاة متحررة خرجت على القيم الاجتماعية ( و هذه حالة "أ" ) ، تم تحول الأمر نقيضاً لهذه الحالة إلى انفتاح و إقبال متزايد من المجتمع ، و دفع بناتهم للحصول على الشهادات العلمية المتقدمة ، و أصبح عدم تعليم الفتاة عائقاً لزواجها بسبب عدم قبولها من الذكور الذين يرغبون بزوجات متعلمات ( و هذه حالة "ب" ) ، و عندما استقر المجتمع نسبياً أصبح هناك تآلف بين الحالتين ، فأصبح كثير من أفراد المجتمع يرغبون في تعليم الفتاة و لكن إلى مستوى علمي معين ، و كذلك توجيهها نحو تخصصات علمية محددة . وبشكل عام تظهر و تنتشر التغيرات الصراعية الجدلية في البناء الاجتماعي و الثقافي للمجتمع السعودي كالنظر مثلا لموقف أفراد المجتمع من ظاهرة البث التلفزيوني أو موقفهم من زواج الأقارب و مجاورتهم ، أو موقفهم من الالتحاق ببعض المهن و الوظائف ... وغير ذلك . 4- ومن ناحية أخرى فإن إضفاء صفة الشرعية و الحماية للجوانب الثقافية المعنوية في سياسة التغيير الاجتماعي أبرزت حقيقة بالغة الأهمية و هي حدوث " هوة ثقافية " بسبب التغير في العناصر المادية للمجتمع و ثبات الجوانب الثقافية المعنوية أو تغيرها بنسبة أقل من تغير الجوانب المادية ، و معنى ذلك حدوث تخلف ثقافي كلما حدث تغير مادي . وتفسير ذلك أن المجتمع السعودي ممثل في الحكومة عندما اعتمد في سياسة التغيير على مبدأ إضفاء صفة الشرعية و المحافظة على القيم الدينية و المعايير الاجتماعية للمجتمع السعودي ، لا يمكنه بأي حالمن الأحوال فصل النماذج الروحية و الأخلاقية المقبولة عن بعض العناصر الثقافية المعنوية الشائعة في المجتمع ، كالتقاليد و العادات و الاتجاهات الفكرية و المعتقدات الشعبية ، فلا يمكن تثبيت عناصر معينة من الثقافة ، باعتبار أن الثقافة كل لا يتجزأ، و التفاعل و التداخل موجود بين قيمها الدينية و التقاليد و العادات الاجتماعية و المعايير و العرف الاجتماعي . ولهذا تنشأ " الهوة الثقافية " من جراء بقاء كثير من القيم و المعايير الثقافية بدون تغيير ، أو تغيرها ببطء لا يتلاءم مع سرعة تغير الجوانب المادية في المجتمع . فمثلاً احترام قيمة الوقت في مؤسسات المجتمع الحديثة كتنظيم المستشفيات بالمواعيد و تنظيم مواعيد إقلاع رحلات الطيران ، و التحديد بدقة أوقات حضور و انصراف الموظفين في المؤسسات و الشركات ؛ قد لا يتلاءم مع سلوكيات كثير من أفراد المجتمع التي تعودت على التعامل مع الوقت بحرية و بدون ضوابط ، و هذا مما يعيق تكيف أفراد المجتمع مع برامج التنمية ، فنجد من الكثيرين يعرضون عن العمل في مؤسسات القطاع الخاص بسبب صعوبة الالتزام بأوقات الدوام ، و بعضهم يعزف عن التعامل مع المستشفيات التي تتطلب دقة في المواعيد مع الأطباء فينصرف إلى الطب الشعبي الي يقبله في كل وقت . وقد يحدث بسبب الهوة الثقافية في المجتمع تضارب بين الاتجاهات التقليدية و الاتجاهات الجدية ، فمثلاً يحصل الجمهور على الخدمة المتميزة في المؤسسات الحكومية حسب مكاناتهم و علاقاتهم الاجتماعية دون مراعاة لأخلاقيات و مسؤوليات الوظيفة من قِبَل الموظفين ، كذلك يمكن أن يترتب على ظاهرة الهوة الثقافية في المجتمع عدم توفر القيم الفنية الحديثة عند الفرد و التي تتلاءم مع الممتلكات المادية كالسيارة و الثلاجة أو الفرن ، فيكون تعاملهم مع هذه الماديات بطريقة عشوائية و بقيم تقليدية مماثلة لما كانوا يستخدمونه مع الماديات التقليدية السابقة التي تؤدي نفس الغرض و هكذا ... |
رد: ممكن مساعده
يعطيك العافييه قنوع انتهى .. |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 12:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام