![]() |
عاقل أم مجنون
[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:80%;background-color:white;border:7px solid purple;"][cell="filter:;"][align=center]
عندما هممت بقراءة كتاب سقطت من بين الكتب ورقة صفراء من صحيفة قديمة مصفره مهترئة كنت أقرأها مراراً و تكراراً ولكنني لم أفهمها إلا الآن عاقل ام مجنون بعث الرشيد وزيره (ثمامه) الى دار المجانين ليتفقد احوالهم فراى بينهم شابا حسن الوجه يبدو كانه صحيح العقل فاحب ان يكلمه فقاطعه ذلك الشاب بقوله: اريد ان اسالك سوالا!! فقال الوزير: هات سوالك فقال الشاب: متى يجد النائم لذة النوم؟ فقال الوزير: حين يستيقظ فقال الشاب: كيف يجد اللذة وقد سببها؟ فقال الوزير: بل يجد اللذة قبل النوم فاعترضه الشاب بقوله: وكيف يلتذ بشيء لم يذقه بعد؟ فقال الوزير: بل يجد اللذة حال النوم فرد عليه الشاب بقوله: ان النائم لا شعور له فكيف تكون لذة بلا شعور فبهت الوزير ولم ينطق بكلمة وانصرف وهو يقسم الا يكلم مجنونا ابدا !!!! @@@@@@@@@@@@@@@@@ فتسلسلت بعدها القصص كان أحد الشباب لايصلي , و لايعرف طريق المسجد . وفي يوم من الأيام راَه إمام المسجد في المسجد , فأراد أن يأخذ بيده ويشد عضده , فزاره في بيته , وكم دهش عندما علم بسب هدايته , ومحافظته على صلاته بل في صلاته تلك لأول مره التي راَه فيها الإمام .. لعلكم تتساءلون عن السبب؟ قال صاحبنا : تعرفون المجنون " فلان" ؟ نعم . ومن منا لا يعرفه !! [مجنون , متخلف عقليا , مخبول ..... ] أشهر مجنون في المدينه ! بل يضرب به المثل عرف ذلك المجنون جنونا لا يرجى برؤه " بمتابعة معدات الشركات ! والجري خلف كل شركه تصلح طريقا , أو تعمل في الحفريات ! يهيم على وجهه , يجري هنا وهناك من غير غاية ولا هدف . وقد أصيب ذلك المجنون بمرض "السكر" كل هذا ليس فيه غرابه . لفت نظر ذلك الشاب في يوم من الأيام أن ذلك المجنون يتقيأ , فخاف عليه , لعلمه السابق بإصابته بمرض السكر فوقف عنده .. وقال : اركب معي لنذهب للمستشفى .. أتدرون بما رد عليه المجنون ؟؟ قال " المجنون للعاقل : أنت لا تصلي ! قال : اركب . "ماهو شغلك هذا " فرد عليه المجنون .. قال : لا ما أركب معك وأنت ما تصلي ... "أنت كافر " قال : صاحبنا الشاب " اركب , ونصلي قدام - على الطريق- ! رد المجنون : لا .... هذا مسجد [ وكان المسجد قريبا منهم ] قال : الشاب : طيب .... إذا صليت تركب معي . قال المجنون : نعم . رجع الشاب إلى المسجد القريب وتوضأ وصلى ثم عاد فأخذ المجنون إلى المستشفى . وبينما هو في طريقه للمستشفى أخذ يتأمل في هذا الراكب إلى جواره انه "مجنون" وقد قال ما قال ... وأنا الذي أعتقد أني عاقل وبكامل قواي العقليه يعيب علي مجنون ! ثم أخذ ينظر إلى حالة تلك المجنون وثيابه ثم يعيد النظر ويكرره .. في نفسه : * شتان بينه وبين المجنون * لقد كانت تلك الكلمات سبب هدايته ... بل لقد أيقظت قلبه من رقدات الغفله . لا غرابه أن يجري الله الحكمه والموعظة على لسان مجنون . @@@@@@@@@@@@@@@@ ::: بهلول العاقل أم المجنون ::: ( بهلول) كان رجلا مجنونا فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وفي يوم من الأيام مر عليه هارون الرشيد وهو جالس على إحدى المقابر .. فقال له هارون معنفا : يا بهلول يا مجنون… متى تعقل ؟ فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم نادى على هارون بأعلى صوته : ياهارون يا مجنون…. متى تعقل ؟ فقال له : أنا المجنون أم أنت الذي يجلس على المقابر ؟ فقال له بهلول : بل أنا عاقل !! قال هارون : وكيف ذلك ؟ قال بهلول : "لأني عرفت أن هذا زائل ، (وأشار إلى قصر هارون) وأن هذا باقِ ،،، (وأشار إلى القبر) فعمرت هذا قبل هذا ،،، وأما أنت فإنك قد عمرت هذا (يقصد قصره) وخربت هذا (يعنى القبر) .. فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك لامحال " …. وأردف قائلا : فقلّ لي // أيّنا المجنون ؟؟ فرجف قلب هارون الرشيد وبكى حتى بلل لحيته … وقال : "والله إنك لصادق .." ثم قال هارون : زدني يا بهلول… فقال بهلول : "يكفيك كتاب الله فالزمه" قال هارون : " ألك حاجة فأقضيها " قال بهلول : نعم ثلاث حاجات ،،، إن قضيتها شكرتك .. قال : فاطلب ،،، قال : أن تزيد في عمري !! قال : "لا أقدر " قال :أن تحميني من ملك الموت!! قال : لا أقدر .. قال : أن تدخلني الجنة وتبعدني عن النار !! قال : لا أقدر .. قال : فاعلم انك مملوك ولست ملك ،، " ولاحاجة لي عندك" @@@@@@@@@@@@@@@@@@@ حوار شيّق بين مجنون وعابد مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟ قال: كلامك أضحكني وماذا يضحكك فيه ؟ لأنك تبكي خوفا من النار قال : وأنت ألا تخاف من النار ؟؟ قال المجنون : لا. لا أخاف من النار ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟ قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟ هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟ قال : أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟ عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟ قال العابد: ألا تخاف من الله أيها المجنون؟ قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره .. تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟ قال المجنون : إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟ فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه . فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب .. إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس تعجب العابد : واخذ يفكر في كلام هذا المجنون قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟ أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟ لماذا يا مجنون ؟ لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً .. وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة .. وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ..... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع .. قال الصحابي الجليل علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين.. إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟ @@@@@@@@@@@@@@@@ وها هو محمد صلى الله عليه وسلم لقبوه قومه و عمه و من كان يثق بهم بالجنون.. فلا عيب بجنون الكتب .. رباه ان كان في الجنون رضاك فأهلاً بالجنون.. رباه أضحى المجنون أعقل من العقلاء فهل مسنا القليل من هذا الجنون.. هل يعقل بأن في الجنون عقل؟ هل يعقل بأن الحكم تدر من المجانين؟ هل المجانين أكثر معرفة لله أكثر من العقلاء؟ هل سيعتلي المجنون يوماً ما هامة العقلاء؟ هل حقيقي أن يوجد مجانين بزمننا بهذا العقل؟ رباه إن كان في الجنون رضاك فأهلاً بالجنون.. رباه أضحى المجنون أعقل العقلاء و أسعد السعداء فهلا مسنا القليل من هذا الجنون... [/align][/cell][/table1][/align] [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: عاقل أم مجنون
إن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب .. قصص تدعونا لمراجعت انفسنا ومحاسبتها تقديري واحترامي لك اختى شوق |
رد: عاقل أم مجنون
اقتباس:
|
رد: عاقل أم مجنون
يعطيك العافية شوق :rose:
|
رد: عاقل أم مجنون
اقتباس:
|
رد: عاقل أم مجنون
لها الدرجة موضوعي سيء :Looking_anim:
ترى لي ثلاثة شهور و أنا أجمع بالموضوع :icon9: توني أنزله |
رد: عاقل أم مجنون
قصة عظيمة ومفيدة تسلم يمينك ي شوق وكل مواضيعك رآقيه :rose: |
رد: عاقل أم مجنون
اقتباس:
واصلي إبداعك ي شوق |
رد: عاقل أم مجنون
خذوا الحكمة من أفواه المجانين
قصص جميلة جداً يعطيك العافية :icon1: |
رد: عاقل أم مجنون
راق لي التجول بين الاسطر.. أجمل ما قرات حد هذه اللحظه
كوني بخير |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 01:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه