ماذا تفعل عندما يصبح وقت نوم الطفل معركة ؟
أحياناً تقوم بكل الإجراءات المعروفة من أجل تيسير عملية نوم الطفل، مثل قراءة القصص، وتبادل الأحضان بين الوالدين والطفل بعد ارتدائه ملابس النوم، وإنارة الضوء الخافت في الغرفة، ثم لا يحدث النوم، ويتحرك الطفل مرة أخرى، وكأن المطلوب إعادة كل الإجراءات التي سبقت!

لماذا يقاوم الطفل النوم بشدة ؟
هناك سبب واحد لذلك: تأكيد استقلاليته التي اكتشفها حديثاً. رفض النوم هو الطريقة التي يحقق بها الطفل بعض السيطرة.

من ناحية أخرى، بعيداً عن فكرة الاستقلال، أحياناً ما يكون الطفل خائفاً من فكرة أنه سيكون وحيداً بعد إطفاء الأنوار. خاصة عندما يكون على علم أن الأم أو الأب لن يكونا بقربه خلال الليل، أو أن أحدهما خارج المنزل، هذا ما يدفعه إلى طلب مزيد من شرب الماء، ومن عناق والدته حتى يستطيع أن ينام.

لذلك عندما يبدأ الطفل في مقاومة النوم، الذي يحتاجه بشدة، ينصح باتباع بعض الإجراءات لعلاج تلك المرحلة التي يمر بها وإعادته إلى المسار الصحيح :

الروتين :
الالتزام بموعد ثابت للنوم، ووضع روتين له، مثل أخذ حمام وتنظيف الأسنان، وقراءة بعض القصص. ينبغي على الروتين أن يكون مناسباً للطفل، وأن يتم التمسك به بهدوء.

الخيارات :
بما أن مقاومة النوم سببها ممارسة السيطرة يمكنك إتاحة بعض الخيارات أمام طفلك، وتركه هو يقرر ما يريد من بين هذه الخيارات ليكون من بين روتين النوم، كأن يختار لون ملابس النوم، ويختار القصة التي يريد أن يقرأها، وهكذا.

وقت خاص :
على الأم، والأب، تمضية وقت خاص مع الطفل غير وقت النوم، فإذا كان الوقت الخاص الوحيد هو وقت النوم نفسه تأكد أنه سيفعل كل ما يستطيع من أجل الإفادة منه وإطالته. إذا أمضى الطفل مع والديه وقتاً ممتعاً خلال اليوم في اللعب سيسهل ذلك من إجراءات وقت النوم.

كن حازماً ومملاً :
عندما يستنفد الطفل روتين النوم، ويطلب مزيداً من العناق، أو قراءة قصة إضافية، يجب أن تكون حازماً وألا تكون مرحاً في التعاطي مع الأمر. بعبارة أخرى لا تستسلم ولا تغضب ولا تصعّد الأمر.

نوبات الغضب :
لا تستلم لصراخ الطفل وتعود إلى الغرفة، سيعطي ذلك رسالة له مفادها أن نوبات الغضب والصراخ التي يقوم بها تنجح في تحقيق ما يريد.

شرب الماء :
عندما يطلب طفلك بعض الماء أعطه بهدوء وأخبره أن هذا آخر ما سيحصل عليه الليلة قبل النوم.

التوجيه السليم :
إذا نهض الطفل من السرير ووقف قم بتوجيهه على الفور وبحزم إلى السرير، لا يهم كم عدد المرات التي يحاول فيها أن يغادر الغرفة، قم بإعادته بحزم في كل الأحوال، وكن بارداً، وتأكد أن طفلك سوف ينام في نهاية المطاف.