ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - مراكز تربوية تتنافس على «كعكة» طلاب الثانوية في اختبار «القدرات العامة»

مراكز تربوية تتنافس على «كعكة» طلاب الثانوية في اختبار «القدرات العامة»

الدمام – عبد العزيز القرعاوي / الجمعة, 18 ديسيمبر 2009
تتنافس مراكز التدريب والاستشارات التربوية في المملكة، هذه الأيام، على استقطاب أكبر عدد من طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي، للتسجيل في دورات لاختبار القدرات العامة، قبيل انطلاق الاختبارات التي ينظمها «المركز الوطني للقياس والتقويم» في وزارة التعليم العالي.وبدأت المراكز في التسويق لدوراتها التدريبية، من خلال إعلانات موجهة إلى الطلبة، انتشرت بكثافة عند أبواب المدارس الخارجية والطرقات وأماكن تجمعهم في الملاعب ومواقع الانترنت الشبابية والملتقيات الرياضية، وحتى في الطرق التي شهدت توزيع منشوراتهم الدعائية. وتصل كلفة الدورة في أحد المركز المخصصة إلى 500 ريال، تقام على مدى يومين، بواقع ثلاث ساعات في اليوم، وتنخفض إلى 350 ريالاً، بحسب سمعة المركز، وما يملكه من مدربين.

وأعلنت المراكز أنها تستعين بخبراء في مجال الاختبارات ومصممين لها، في محاولة لجذب الطلاب. وتحتوي هذه الدورات، وفق منشوراتها الدعائية، على مراجعة أسس مادة الرياضيات، وعرض أفضل الطرق لحل أسئلة الاختبار. كما تعرض «أسهل الطرق الإبداعية لحل الاختبار من دون استهلاك الوقت»، الذي يُعد سبباً رئيساً في انخفاض نتائج الطلبة، فضلاً عن إجراء تدريبات مُكثفة للطلاب.

كما دخلت الجمعيات ومركز الأحياء على الخط، لمساعدة الطلاب في اختبار القدرات، وأطلقت هي الأخرى دورات بأسعار «رمزية»، مقارنة بما تتقاضاه مراكز التدريب الأهلية. وكان أحدثها ما أعلنه مركز حي الحمراء في الدمام، من دعوته طلاب الصف الثاني والثالث ثانوي، لحضور دورة تدريبية لمدة يومين تقام على فترتين مسائيتين، تقدمها «نخبة من ممارسي الاختبارات» بمبلغ 60 ريالاً للطالب. وأكد المركز أن ذلك «ينطلق من الحرص على تقديم كل ما ينفع الطالب، من دون البحث عن إيرادات مالية».

فيما عزف كثير من طلاب الصف الثالث الثانوي عن دخول دورات تدريبية لاختبارات القياس، مؤكدين أنهم لم يستفيدوا منها أثناء الانضمام إليها في الصف الثاني الثانوي. من جهتها، أوكل عدد من المدارس الحكومية لمعلمي الرياضيات، إقامة دورات تدريبية للطلاب، هدفها الأساس نشر ثقافة اختبار القدرات، من التعريف به، وأهميته وإستراتيجية التفكير في الحل لفقراته. وخصصت لها أوقات الفسح وحصص الانتظار، لإفادة الطلبة منها.

وكان المركز الوطني للقياس والتقويم، حدد منتصف شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، موعداً لاختبارات القدرات العامة للعام الدراسي الجاري، للفترة الأولى، فيما تفتح الفرصة من جديد في حزيران (يونيو) المقبل. ويدرس المركز بدائل لإعطاء الطالبات فرصة ثانية لاختبار القدرات، بعد أن كان يجري لمرة واحدة. وأجرى استفتاء للطالبات في الموقع الرسمي، لتحديد الموعد المناسب. وأيدت 49 في المئة إجراءه قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني، في الفترة المسائية. فيما أيدت 25 في المئة من الطالبات، إجراءه في فترة الصيف، بعد الاختبار الأول مباشرة، وقبل ظهور نتائجه. واختارت 12 في المئة تنفيذه خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، في الفترة الصباحية. وطالبت 11 في المئة من الطالبات، بإجرائه في الفترة الحالية، لكن بعد النجاح من الصف الثاني الثانوي. فيما رأت أربعة في المئة من المستفيدات، أن الفرصة الوحيدة المعطاة حالياً كافية.

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/87748