لا توجد أم تصدق أن وزن ابنها زائد، لكن إذا كان طفلك ثقيل الوزن هناك خطوات عليك اتباعها لتقييم وزنه، وتخفيض الزائد منه، ومساعدته على تحسين حالته الصحية.

إذا وجدت أن خدّ الطفل سميك، وأن ركبتيه منتفختان، وأن ذراعيه ممتلئتان عليك معرفة ما إذا كان وزنه زائداً وفقاً للمقاييس الطبية أم لا.

قد يؤدي الوزن الزائد في الطفولة إلى أن يعاني صاحبه عندما يكبر من نفس المشكلة، ما يعرّضه لمجموعة خطرة من الأمراض والمشاكل الصحية، مثل أمراض القلب والسكري وأيضاً السرطان.

تقدر الإحصاءات الأميركية أن 14 بالمائة من الأطفال بين عمر سنتين و5 سنوات يعانون البدانة. لذلك من الأفضل أن يراقب الوالدان وزن طفلهما لحمايته من الوقوع في هذه المشكلة.

بحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال يمكن تقييم وزن الطفل من خلال مؤشر كتلة الجسم، الذي يقيس نسبة الوزن إلى الطول. يتطلب ذلك قياسات دقيقة عن طول الطفل ووزنه، فإذا كانت نتيجة المؤشر بين 5 و85 يعتبر وزن الطفل صحياً، أما النتائج التي تزيد عن 85 ضمن حسابات مؤشر كتلة الجسم فيعتبر وزن صاحبها زائداً.

مؤشر كتلة الجسم ليس إلا خطوة البداية، فبعض الأطفال لديهم عضلات تجعل نتيجة المؤشر عالية دون زيادة حقيقة في الوزن. لذلك تحتاج إلى تقييم قياسات مؤشر كتلة الجسم بواسطة طبيب الأطفال.

إليك بعض النصائح التي يجب اتباعها سواء كان وزن طفلك زائداً، أو لحمايته من هذه المشكلة:

* تقديم الأطعمة الصحية باستمرار إلى الطفل، مثل: الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الحليب قليلة الدسم.
* تقليل الأطعمة المصنّعة والمعالجة، وتقليل الأطعمة عالية الدهون، والحد من الوجبات السريعة.
* الحد من تناول العصير، أو تمييعه بإضافة الماء لتقليل جرعة السكر فيه، وليبقى وقتاً طويلاً في كوب العصير الخاص بالطفل.
* تغذية الطفل 6 وجبات ما بين رئيسية وخفيفة على مدار اليوم، والالتزام بمواعيد الوجبات، وعدم السماح للطفل بتناول الطعام وقتما يشاء.
* لا تكافئ الطفل بالحلوى، حيث يؤدي ذلك إلى علاقة عاطفية مع الغذاء وهي أمر غير صحي.
* تقليل وقت مشاهدة الشاشات إلى ما بين ساعة وساعتين يومياً. سوف يسمح ذلك له بممارسة مزيد من النشاط البدني.
* البحث عن طرق ليمشي الطفل، أو ممارسة ركوب الدراجة.
* قيام الوالدين بالمشي يساعد الطفل كثيراً على أن يقلدهما، ويتبنى هذه العادة.