ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

جميل ان أموت وزوجي يرثيني
قصيده مرثية ناصر القحطاني:
للشاعر ناصر القحطاني في رثاء زوجته

قصيدة رثاء سالفة عمري

مسا الخيرات وان طال البطى يالمنـزل المهجـور
تـرا مـا ابطابـي الا حالـة مثـلـك يقـدرهـا
اذا عندك عتـب لا مانـع مـن معاتـب المذكـور
واذا عـز الرضـى تفـداك الاعـذار ومقابرهـا
انا اللي جيت لك والريح تعـوي والشتـا مسعـور
ولابـه مـن دفــى والمربعانـيـه باواخـرهـا
تغير وانطبـع دربـك بلـون المسـك والكافـور
وهـذي رعشـة كفوفـي ولابـه مـن يدثـرهـا
بعد ماكنت اجـي بابـك بدستـور وبـلا دستـور
ولا ادري الا وذيك الدرفه اليمنـى علـى آخرهـا
طموحي عارضته اللي معاهـا كـل شـي يبـور
وجا كسر الطموح اهون علي من كسـر خاطرهـا
سنة ماقبل نذيـر الشيـب كانـت بـأول الطابـور
وكنـت احلامهـا ذيـك السنـه واول سرايرهـا
لقت قدامها فوضـى وقلـب وشاعـر وجمهـور
وجات ورتبتنـي مـن جديـد وصـرت شاعرهـا
بقيت اسري لهـا لا همنـي وحشـه ولا ديجـور
اشيـل احلامنـا تحـت النجـوم وهـي تفسرهـا
سقى الله يوم جابت لي قبل يوميـن مـن عاشـور
هذاك العسجـد اللـي جابـه الله مـن عشايرهـا
غلاها كان تحويشة عمـر بشعـور فـوق شعـور
اليـن اكتضـت الاشـواق والهـانـي تكاثـرهـا
ربت ماهي تحت ريشة نعام وفـي بـلاط قصـور
ولكـن لاتـرف لـه قيمـه الا تحـت اوامرهـا
يحملن امهات البيض تسع شهـور تسـع شهـور
علـى رجـوى بشايرهـا ولا لاحـت بشايـرهـا
تقـل بـدر ولا بيـات بـدر تقـول بـدر بـدور
ولا بيـات بـدر بـدور يعنـي مانـت خابـرهـا
لو استقصوك عنها مانـت محتـاج لشهـادة زور
تحت سقفـك سحايـب ملحهـا وامـواج سكرهـا
مرق المتحف اللي من ورا اضلوعك فدتك الـدور
وانا ما اقوى نظرمـا فيـه بعـد غيـاب ناظرهـا
حديقة بيت اهلهاسورهـا العالـي حمـام السـور
زخــارف بابهاشـبـاك غرفتـهـا ستـايـرهـا
ورق جدرانها..سجادها..تقسـيـمـة الـديـكـور
خزايـنـهـا ..هداياها..رسايلهـا..خـواطـرهـا
تحفها..مزهريتها..قصصها..شعرهـا المكـسـور
صورها..مكتبتها..اقلامهـا..لـمـة دفـاتـرهــا
زمام السيف ..شال الليل..حنا الكف..كحل الحـور
حلقها..عطرها..فستانـهـا الابيض..جواهـرهـا
مرايتها..فصوص الساعه البيضا ام خمس سيـور
خواتمها..قـلايـد جيدها..نقـشـات اسـاورهـا
ملابسها..بـروق الوانها..دولابـهـا الممـطـور
من ازرقها..الى احمرها الى اخضرها الى اصفرها
نسانيس الهوا اللـي ترتشـف يشمومهـا المنثـور
صخيفـات المناديـل اللـي احتضنـت عبايرهـا
مصابيح المكان اللـي خـذا منـه النهـار النـور
سنون مشاطهـا اللـي مانسـت عشـرة ظفايرهـا
بطاقات(ن) يطرزها صغـار(ن) يحملـون زهـور
رحيـل الدبلـه اللـي ماتهنـت فـي خناصرهـا
زوايـا كنهـا بلـور فـي بلـور فــي بـلـور
مسى رزنامة(ن) غـاب الحريـر اللـي يغيرهـا
وش اقـول ليتاماهـا الكثيـر الممتليـن كـسـور
وانا اشياهـا تحاصرنـي واحسبنـي محاصرهـا
بكيت وصارت الدنيا قفص واستوحـش العصفـور
ضحكت وملت شبوك القفص من كـذب طايرهـا
عرفت شلون الارض تدور وايـام الزمـان تـدور
والاعيان انصفت كيـف ومتـى تذبـح محاجرهـا
ومتى تصير القبور بيـوت وتصيرالبيـوت قبـور
وكيـف الذكريـات يـذوب ماضيهـا بحاضرهـا
على الله وانت ابيك المتحف اللي للعـرب معـذور
الى جتـك العيـون وصـدت ابوابـك نواظرهـا
تمر اجيال وتصـدر سواليـف وتعيـش عصـور
وتروي سالفة عمـري مـن اولهـا الـى اخرهـا