ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - سعد التخصصي: «بيكربونات الصوديم» لا تحمي من أنفلونزا الخنازير

سعد التخصصي: «بيكربونات الصوديم» لا تحمي من أنفلونزا الخنازير

اليوم - الدمام
نفى متخصصون بمستشفى سعد التخصصي بالخُبر ما أثارته مواقع على الإنترنت وردده البعض من أنه يمكن الوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1) أو أنفلونزا الطيور أو الأنفلونزا الموسمية العادية عن طريق تناول ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم مذابة في كوب من الماء. وحذرت الدكتورة ملأ الخيال نائبة مدير الصيدلية بالمستشفى (القسم الإكلينيكي)، من تعاطي أي أدوية أو علاجات أو حتى وصفات شعبية بدون استشارة طبية، تفاديًا لحدوث أعراض أو مضاعفات جانبية، مشيرة إلى أن الوصفة لم تُدرس ولم تُجر عليها أبحاث تسجل فوائدها أو أضرارها.
وقالت الدكتورة ملأ إن الاستخدام العشوائي لبيكربونات الصوديوم قد يعرض الجسم إلى مضاعفات جانبية كثيرة، منها زيادة مستوى الصوديوم في الدم، وهبوط مستوى البوتاسيوم والكالسيوم، كما قد تظهر على الشخص أعراض كالغثيان، والضعف العام بالجسم، واضطراب عضلات القلب.
وأكد الدكتور سامح مراد، استشاري أمراض الكلى بمستشفى سعد التخصصي، أنه لا توجد حتى الآن أبحاث طبية منشورة تثبت أن تناول بيكربونات الصوديوم يقلل أو يقي من الإصابة بفيروس الأنفلونزا.
وإذا كانت الشائعة قد انبنت على أن تناول هذه الوصفة يجعل الدم قلويًّا، وبالتالي يتم القضاء على الفيروسات، فإن الحقيقة توضح أن تعاطي ملح بيكربونات الصوديوم لا يكون دائمًا مصحوبًا بتغير سوائل الجسم، ومنها الدم، إلى القلوية أو الحموضة في سوائل الجسم، حيث إن هناك دائماً تعادلا بين الحموضة والقلوية داخل الجسم، ولهذا التعادل أهمية كبيرة لأداء جميع العمليات الحيوية بالجسم، ودائما تقوم الكلى السليمة بالمحافظة على ثبات نسبة الحموضة والقلوية بالدم.
وأوضح الدكتور طارق الموسوي، استشاري العناية المركزة والأمراض المعدية بالمستشفى، أن جهاز المناعة في الجسم، المتمثل في كريات الدم البيضاء وما تفرزه من أجسام مضادة، هو الكفيل بالتغلب على أية عدوى، سواء فيروسية أو بكتيرية، وحالة الاتزان في الجسم بين الحموضة والقلوية (PH) هي الوضع المثالي لكفاءة هذه الخلايا، ومن ثم فلم يثبت علميًّا أن تحول الدم إلى الحمضية أو القلوية يزيد مناعة الجسم.
وترى الدكتورة منال عطا، استشارية المختبر بالمستشفى، أن شائعة فعالية مادة بيكربونات الصوديوم كمادة قلوية واقية من الإصابة بفيروسات الأنفلونزا، ربما تعود إلى قراءة بعض الأبحاث المنشورة، والتي أجريت على فيروسات الأنفلونزا داخل المختبرات العلمية، وليس داخل جسم الإنسان، حيث ذكرت هذه الأبحاث أن معدلات الإصابة بالأنفلونزا تزداد في الوسط الحمضي عنها في القلوي.
ولتفادي الإصابة بالأنفلونزا تنصح الدكتورة منال بتجنب الأمكنة المزدحمة، وعدم مخالطة المرضى المصابين بالأنفلونزا، وضرورة غسل الأيدي باستمرار، وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس، وتوصي بسرعة استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض للأنفلونزا.

http://www.alyaum.com/issue/article....5&I=709814&G=4