ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

مساء الخير للجميع

شلونكم؟

اشكر مرة ثانية كل من تابعني في هذا الملتقى

واقدم لكم حلقة جديدة من حلقات هاذي الرواية

الحلقة الثالثة :
حياتي الجديدة

بقي ياسر مع رناد أسبوعان لترتيب أمورها ، فقد استقرت في شقة مع الهام الكويتية التي لم تراها قط فقط تعلم انه ستسكن معها .
دخلت رناد إلى شقتها الصغيرة التي تحتوي على صالة جلوس ومطبخ صغير تتكدس فيه الأواني بإهمال وغرفتي نوم صغيرتين .
قرر ياسر العودة إلى السعودية بعد أن اطمأن عن رناد فودعها وداع حار وتركها وحيدة في بلاد غريبة يحيط بها الخوف والإحساس بالغربة.

لقد بقي أسبوع على بداية العام الدراسي الجديد ورناد لم تعتاد بعد على مكانها الجديد فقد كان لديها إحساس بالوحدة وكانت نادرا ما تخرج من شقتها إلا للضرورة .
كانت رناد تتجول في شقتها وهناك حوار يدور في داخلها مع نفسها :
اووف والله زهق مليت يعني لي متى وآنا بروحي يا نت يانوم يا اكل
مو يقولون وياي وحدة خل تجي وافتك على الأقل احد وياي لا يزر عقلي واستخف رسمي .

سمعت رناد طرقا على الباب مما جعلها تكف عن الدوران على نفسها في الصالة ، قالت في نفسها:
هذا الحرامي ولا منو ؟؟؟ انزين اكيد الحرامي ما يطق الباب ...
اروح اشوف ابرك.
اقتربت من الباب واقتربت من العين السحرية لترى فتاة متحجبة ممسكة بحقيبة كبيرة راهنت رناد بأنها ستنفجر لكثرة محتوياتها .
فتحت الباب ببطء وأطلت برأسها :
- نعم ؟؟؟
- السلام عليكم انا الهام ... انا الي ساكنة وياج بالشقة .
تذكرت رناد الأسم بسرعة وادخلتها:
- يا هلا والله سامحيني شوي مفهية .
- لا عادي حبيبتي ..
بعد ان دخلت اكملت حديثها :
- شسمج ؟؟
- رناد من السعودية .
- عاشت الأسامي وانا من الكويت .
- حيالله اهل الكويت حياج دخلي ارتاحي .
- أي والله يبيلي راحة ياية بالسيارة من الكويت لحد اهني وحدي منتهية.
- خلاص اجل نامي الحين .
- اوكي حبيبتي اشوفج لما اقعد من النوم.

اتجهت الهام إلى غرفتها بينما رناد عادت إلى غرفتها من جديد واستلقت على السرير وبدأت بعبثها المعتاد بهاتفها النقال :
خلنا نشوف هالجوال على الأقل احوس بالبلوتوث ... بغير اسمي مممم ليش ما اسمي روحي أووه يا سعودي ؟؟ صاير مابقى شي على خليجي 19 هههههه .. بسوي بحث ....
الأجهزة الموجودة:
عاشق الشلهوب<<< هلالي مايبيلها كلام
البرنسيسة <<<< الأخت واثقة ؟؟؟
خالد <<<< سبحان الله كل الشباب اسمهم خالد ؟؟؟
King <<< تكفى شمفكر روحك ؟؟؟
عطر الكلمات <<< ها ؟؟؟
بنت الكويت <<< اكيد هاذي الهام مافي غيرها .

رمت رناد هاتفها واستسلمت للنوم العمييق .

مضت 5 ساعات وربما اكثر ورناد نائمة على سريرها دون أي حراك ،
انتبهت بعدها من هذا السبات فوقفت على قدميها وهي تضع يدها على رأسها :
ياربي هالكثر انا نمت ؟؟؟ ماصدق شفيني ؟؟

اتجهت إلى باب غرفتها وعلى مقربة من الباب داست على ورقة بقدمها أنحنت لتلتقطها فوجدتها رسالة وقد كان محتواها :
رناد ماحبيت ازعجج بس اذا قعدتي من النوم قوليلي عشان ودي اتعرف عليج اكثر ... الهام.

قالت رناد في نفسها : يحليلها باين عليها انها حبوبة ... على الأقل تكون عندي صديقة .
خرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفة الهام بعد ان غسلت وجهها
وطرقت الباب بطرقات خفيفة ، لم تلبث دقائق معدودة إلا والهام قد فتحت الباب واستقبلتها بصدر رحب ..
الهام ذات الواحدة والعشرون عاما طويلة القامة مبتسمة الشفاه دائما وأبدا مهما كانت الظروف المحيطة بها ، صوتها ناعم مما يجعله يدخل صاحبته إلى القلب بسرعة البرق.
جلستا مع بعضهما البعض وتشاركا الحديث فسألت رناد:
- انتي تدرسين سنة أولى صح؟؟
- لا والله انا سابقتج بسنة وبدرس سنة ثانية .
- وشلون دراسة الطب وياج يقولون صعبة ؟
- والله اهي صعبة بس حاولي تذاكرين اول بأول وان شاء الله كل شي سهل.
التمست رناد طيبة الهام وتفاءلت بأن تكون الهام من اقرب الصديقات لديها .
وفي اثناء حديثهما استنارت شاشة هاتف رناد النقال مما جعلها تلتفت إليه
(( استلام رسالة بلوتوث من king )) لم تقبل رناد الرسالة وقالت مبتسة:
والله ابتلشنا بهالبلوتوث ولا عاد الشباب ما يصدقون يكون بيدهم بلوتوث إلا قاموا يرسلوون .
ضحكت الهام وقالت : أي والله صاجة احنا بالكويت ميانين بلوتوث .
سكتت قليلا ثم قالت مفكرة : إلا اقول رناد لهجتج صايرة جنها كويتية .
- أي لأنه عندنا أهل بالكويت فلهجتي تميل لهم شوي .
توطدت العلاقة بين رناد والهام واستمرت سهرتهن حتى ساعة متأخرة من الليل .
ولكن ألم تتساءلوا ماذا حل بعائلة رناد السعيدة في ظل غيابها ؟؟؟

ستعرفون ذلك في الحلقة القادمة .

على فكرة قصة البلوتوث هاذي لها حكاااية طوووويييلة
بس مابي اخرب عليكم الأحداث

ولا تنسون : ردودكم الدافع لي لكي استمر

مع تحياتي:
ريـــــــــم