ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - جامعة الملك فيصل وسابك تؤسسان معملاً لتحليل التربة والمياه والنبات

جامعة الملك فيصل وسابك تؤسسان معملاً لتحليل التربة والمياه والنبات

*الأحساء - زهير الغزال
أبرمت جامعة الملك فيصل، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أول من أمس، اتفاقية تعاون لتقديم خدمات علمية وفنية لمزارعي النخيل بواحة الأحساء كمرحلة أولى ومن ثم المناطق الزراعية الأخرى المشتهرة بزراعة النخيل في السعودية، وإنشاء وتجهيز مختبر لتحليل عينات التربة والماء وسعف النخيل وتقديم التوصيات اللازمة للمزارعين لاستخدام أمثل ولإنتاج أغزر، ويشمل المشروع تأسيس معمل لتحليل عينات التربة والمياه والنباتات في مركز الدراسات المائية بالجامعة، وتطوير وإطلاق وإدارة الحملة الإرشادية الإستراتيجية لتطبيق التوصية السمادية لأشجار النخيل في الأحساء بتكلفة إجمالية قدرها مليونان و24 ألف ريال.

وأبرم الاتفاقية من جانب الجامعة، مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان، ومن جانب سابك، نائب الرئيس للأسمدة الأستاذ فهد بن سعد الشعيبي، ويأتي هذا المشروع استكمالاً للمرحلة الأولى من المشروع الوطني لدراسة أشجار النخيل الذي يستهدف تأسيس قاعدة لتقدير الاحتياجات السمادية لأشجار النخيل من خلال متغيرات المواقع في 7 مناطق لإنتاج النخيل في المملكة تبدأ من الأحساء وتشمل بقية مناطق زراعة النخيل في المملكة العربية السعودية، وكان أبرز نتائج المشروع تصميم برنامج حاسوبي يستخدم النتائج الحقلية لمتغيرات الموقع (المزرعة)، وتحليل عينات التربة وأوراق النبات لحساب كمية السماد المطلوبة للنمو المتوقع والمحدد في منطقة الأحساء.وأوضح الجندان، خلال إبرام الاتفاقية، أنها تمثل أول مشروع بحثي على مستوى العالم، لدراسة وضع الاحتياجات السمادية للنخيل، مثمناً مبادرة (سابك) وسعيها لتعزيز التعاون مع الجامعة كسائر اهتمامها وحرصها على تطوير علاقاتها البحثية والعلمية مع الجامعات السعودية والكليات التقنية.ومن جانبه، أشار نائب الرئيس للأسمدة بسابك فهد الشعيبي إلى العلاقة المباشرة بين سابك والنخلة التي تتعدد ملامحها وتتنوع محاورها، حيث أنشأت وحدة إستراتيجية متخصصة للعناية بصناعة الأسمدة، وضمّنت مجمعها الصناعي للبحث والتطوير في الرياض قسماً متخصصاً لدعم منتجات وأبحاث الأسمدة، ويواصل إجراء التجارب الحقلية في مناطق المملكة الزراعية، معززاً إسهاماتها في تحقيق النهضة الزراعية التي عمت أرجاء المملكة العربية السعودية، والدول المجاورة، مبيناً أن المشروع الوطني الطموح لتسميد النخيل ودراسة احتياجاته، يهدف لوضع نظام لتقدير الاحتياجات السمادية للنخيل من واقع بيانات صفات الموقع، بواسطة تحليل التربة وماء الري وأوراق النخيل، لافتاً إلى أنه لهذه الغاية تتولى سابك تمويل المشروع الذي بدأت مرحلته الأولى في واحة الأحساء على مساحة 20 ألف هكتار، وكان من أهم نتائجها تضاعف إنتاج النخيل بالواحة وبنفس المساحة السابقة من الأرض وأعداد النخيل، ومن المتوقع في المرحلة الثانية التي ستكون قاعدة أساسية ومرجعية للمراحل المتبقية أن يتضاعف إنتاج السعودية من التمور البالغ حالياً قرابة المليون طن إلى مليوني طن خلال بضع سنوات مقبلة، باشتراط توصية علمية لاستخدام أمثل للأسمدة الزراعية، التي تعمل على زيادة الإنتاجية مع المحافظة على صفات الجودة في أصناف التمور، موضحاً أن ذلك يلاحظ من خلال نتائج المرحلة الأولى للدراسة في الواحة، حيث ارتفع استخدام الأسمدة الزراعية من 223 طن عام 2000م إلى 428 طن عام 2005م، ومن المتوقع مستقبلاً أن يصل الرقم إلى قرابة 30 ألف طن في السعودية.. وأضاف الشعيبي بأن الاتفاقية تتضمن تولي الجامعة مهمة إنشاء مستقبلة للإرشاد والتوعية الزراعية تكون تابعة لمركز الدراسات المائية.

http://www.al-jazirah.com/86890/ln39d.htm