ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - نثر مسرحية عنوانها الحب لكاتم أسرار

على مسرح الحياة خرج الحب أمام المحبين فصفق له الجميع

إنحنى الحب ليرحب به الجميع ...

فأخذ الحب يعرف بنفسه ويقول :

أنا من جمعت العاشقين

أنا من ألفت قلوب المحبين

أنا من يبحث عني الملايين

أنا من يهون على المساكين

وأخذ يعرف ويعرف مع أن العارف لايعّرف ولكن الحب أرد ذلك

وليته أطال علها تعي وتعرف معنى الحب

توقف الحب بدخولها !!!

فقام الجميع وصفق لها وأخذت عدسات الكمرات تلتقط الصور المرئية والمعاني العصرية

لتصنع منها امسية شعرية

بدأ الشعراء من كل حدب وصوب ينظرون إليها

يتأملون في معانيها ليعرفوا لم هي أفضل من الحب

وليعرفوا لماذا أخرستهم

وليعرفوا من هي التي كنت أسميها وأصفها بأنها من أخُذ منها الحب ...

من هي ياترى من المؤكد بأنكم عرفتموها نعم إنها هي حبيبتي ؟؟!!! بل خائنتي

نظر إليها الجميع وصفق بإنحناء ترحيباً بها ولكنها آثرت التكبر والتغطرس فهي أكبر من الحب وأجمل منه

(هل تذكرين عندما قلت لك بأن الحب مأخوذ منكِ)

وأن الحب يغار منكِ ....

أعلم بأن الحب يعرفكِ تمام المعرفة ويعرف بأني فضلتكِ عليه ..

ولكنه دوماً مايفضل الصمت خوفاً من سيف لساني ..

وعندما رأها الحب قد دخلت إلى مسرح الحياة :

فضل أن يرحل من المكان فهي الآن سيدة المكان وسيدة الحب وسيدة المسرح وسيدة سيف لساني ..

أخذت تتغنج وتستعرض وتلهو أمام الجميع وكل من هم على مسرح الحياة صامتواً ويراقبون عن كثب

فهي أعظم وأجمل من الحب وهي الجمال وهي الحنان وهي العطف

فشعرها جميل وعينيها بحر وقدها مياس و و و ..... وقصائدي في وصفها كثير .

فقد سرقت كل شيء كل شيء فلم يبق للمحبين شيء بعدها إستحلت العالم كأمريكا

حتى أن الشعراء في كل مكان وعلى مر العصر والزمان يريدون الأنتقام منها وقتلها

فقد سرقت من بنات حواء كل شيء ومن الحياة أجملها ومن الحب أسماه ومن العشق أنقاه ومن ومن ..

أخذت تسير هنا وهناك وبكل فخر وثقه ترمي بأوراقي ..

فأوراقي هي شهادة ميلادها

وأوراقي هي عنوان حبها

وأوراقي هي مصدر سعادتها

وأوراقي وأوراقي ......

حتى أن الفتيات عندما يصفهم شاعر يقولون لن تستطيع أن نتغلب عليها فهي أفضل منا بكثير

دخلت إلى مسرح الحياة ليصفق الجميع وبحرارة ويتجه الضوء إلي ولكني أشرت إليهم بأن يتجه الضوء

إليها ليس لأنها الأفضل أو الأجمل أوالأشهر لااااااااااااااااااا وألف لاااااااااااااا

ولكن لأستل سيفي من غمده وأقتل الحب ليعيش الحب الأصيل

الحب ذاك الذي تفوقت هي عليه بسببي

والذي كان ومازال شعاراً للنقاء والصفاء

ليس حب
الغدر
والذات
والغرور

وإن كان لايستحق أن يوصف بحب

نعم قتلتها ولو عاشت مره آخرى من المؤكد بأني سأقتلها

وألقيت بجثتها هناك ....

في إرشيف المجانين