ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

في البدايه بقولكم قصة كتابة هذه الخاطره,,وعند قراءتكم للخاطره ارجوا قراءتها بهدوء لتصل فكرة الكتابه الى افكاركم ..

في احد اعياد الاضحى الماضيه رحت لزيارة زوج خالتي ( الله يرحمه ) وكان على سرير المرض
وكانت حالته الصحيه وقتها سيئه للغايه ,,
وكانت الليات الموضوعه فيه خارجه من الجنبين تحت الشرشف ,, جيته وسلمت عليه وحبيت على راسه وجلست عنده , قال : وشلونك , قلت : طيب
قال : وشلون دوامك , قلت : والله ياخال ( مافيه احد مرتاح) ,,
ناظر فيني وعقد حواجبه وقال : بصوت عالي لا لا لاتقول كذا ,,
قال : انت وابوك وامك واهلك طيبين وصحتكم طيبه
قلت : ايه
قال : اجل خلاص لاتقول ( مافيه احد مرتاح ,, الا مرتاح واحمد ربك )
وبعدها باسبوع وصلني خبر وفاته رحمه الله ,,
حتى وهو على فراش المرض يبغا اللي حوله متفائلين ..
من هالقصه اتساءل ماهو الالم الحقيقي اذن ..

اليكم الخاطره والتساؤلات ..

اتدرون ماهو الالم الحقيقي ايها الساده والسيدات ؟!
ليس الالم ارواحآ تروح ضحايا باسباب حوادث السيارات ,,
وليس الالم قسوة شاب اطاع زوجته الظالمه ليسكن امه في غرفه خلف المنزل مع الخادمات
وليس الالم نضرات اب من خلف ابواب احد اكبر المطارات ,
يترقب بسعاده طائرة ابنه الوحيد مبتعثا الى الخارج في ارقى الجامعات
وفجأه وعند هبوطها تخرج النيران من محرك النفاثات
وتنفجر ,, لينفجر قلب الاب وتنتهي كل الاحلام وتموت الابتسامات .
انا متاكد ان كل البشر لديهم للالم اطار بحدود ومساحات
اما الالم بالنسبة الي لايعترف بخطوط الطول والعرض ولاقياس الوزن والمسافات
هذا هو اعتقادي كل ليله عندما اغمض عيناي مستعدا للنوم محتضنا احدى المخدات
عندما اتذكر وقتها اني اعاني من دينآ ارهقني وغيري يسكن افخم القصور والعمارات
وبسبب وبلا سبب يهدون امهاتهم وزوجاتهم اروع الحلي والمجوهرات
وبعد صراعآ اليمآ داخلي مع النفس ومع اشباح الذات
تصحيني ذكرى رجلآ قد مات ,, كان وقتها على سرير المرض عندما زرع فيني
اعظم التفاؤلات ..
ان الالم الحقيقي ايها الساده والسيدات هو عندما تموت وتقابل الرب ولا لديك سوا السيئات .

(بقلمي المتواضع )
(الخاطره كائن حي لاتخلق من عدم تنبض باحاسيسك وتوصف شعورك)