ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ملتقى الكليات الصحية بالاحساء (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=209)
-   -   دفن نفايات طبية مع الأموات في الاحساء (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=34595)

علي المطر 2009- 4- 24 03:31 PM

دفن نفايات طبية مع الأموات في الاحساء
 
دفن نفايات طبية مع الأموات في الاحساء
"الصحة" تتبرأ ولجنة سداسية تطالب بإجراءات عاجلة

http://www.alwatan.com.sa/news/image...32A_0604-1.jpg
مسؤولان يعاينان على الطبيعة النفايات الطبية داخل مقبرة قرية الرقيقة بالاحساء


الأحساء: حسن بوجبارة
الشؤون الصحية نفت عن نفسها المسؤولية منذ البداية، ورجحت إمكانية تورّط مستشفى أو مستوصف خاص، ووعدت بـ»التحقيق في الموضوع». والدفاع المدني وثـّق ما شاهده في محضر رسمي أطْلع عليه جهاتٍ مختلفة في محافظة الأحساء، ومئات العلب المتناثرة في مقبرة الحزيم ببلدة الرقيقة لا تزال شاهدة على عبث جهة ما بصحة الأحياء وحرمة الأموات، بدفن نفايات طبية بين المقابر. ورغم ذلك كله؛ لا يزال المسؤول عن المشكلة، حتى الآن، خارج دائرة الاشتباه، فضلاً عن دائرة الاتهام، والجميع في انتظار ما سوف تُسفر عنه التحقيقات. وحتى ذلك الوقت؛ على سكان بلدة الرقيقة أن يكتشفوا المزيد من النفايات الطبية كلما حفروا قبراً لإكرام ميتٍ من موتاهم، وعليهم أن يُخاطروا بالاقتراب من علب وحاويات بلاستيكية قد تكون فيها عيّنات مرض أو نسيج مُعد ٍ أو فيروس فتـّاك..!
هكذا بدأت القصة، حسب رواية عمدة البلدة فهد بن مسفر القحطاني لـ «الوطن». فقد شكا الناس إليه المشكلة، وطالبوه بمبادرة نحوها، فكانت الشؤون الصحية في المحافظة وجهته الأولى. لكنّ الوضع لم يتحرّك، فاتجه إلى إدارة الدفاع المدني، وهي بدورها رصدت الحالة ميدانياً عبر لجنة وجدت خليطاً مرعباً من حاويات النفايات الطبية في مقبرة تقع وسط بلدة يعيش فيها قرابة 19 ألف نسمة. الخليط مدفون بين الأموات، في علب بلاستيكية، وبطريقة سطحية جداً إلى حدّ أن اكتشافها لم يكن يحتاج إلى جهد.. بل يحتاج إلى إجابتين محدّدتين عن سؤالين محدّدين:
ـ ماذا يوجد في هذه العلب والحاويات..؟
ـ ومن الذي استهتر بحرمة الأموات وصحة الأحياء إلى هذا المدى المخيف..؟

سرّ لا نريد معرفته
عمدة الحيّ القحطاني لا يعرف ما في كلّ هذه العلب. ما يعرفه هو أن «النفايات الطبية ليس مكانها المقابر»، على حدّ تعبيره. و»خطرها مجهول»، و «في كلّ علبة سر لا يتحمّس أحد لكشفه»، فقد يكون «مادة سامة أو معدية». وفي كلام العمدة البسيط الكثير من الحقائق، فكل مستشفى في العالم يُمكن أن تدخله كلّ الأمراض، ولذلك تـُعامَل نفاياته معاملة خاصة تمّ إقرارها على مستوى دولي عبر معاهدات واتفاقيات. وفي الداخل السعوديّ هناك برنامج وطني معروف للتخلص من النفايات الطبية دعمه المجلس الوزاري للبيئة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس المجلس الوزاري للبيئة عام 1419هـ، وفي ضوئه صدرت تنظيمات عن مجلس الوزراء باعتماده ليكون برنامجاً وطنياً عام 1424هـ. ومذ ذاك والمملكة قطعت شوطاً عريضاً في مواجهة مشكلة جدية، وهي مواجهة مهمتها أن تضع حداً عملياً للتعامل البدائيّ الذي كانت البلديات فقط مسؤولة عن معالجته.

إنتاج الخطر
المخاطر الكامنة في النفايات الطبية متعددة. وأقسام الطوارئ وغرف العمليات والمختبرات وأجنحة التنويم تُنتج خليطاً من السوائل والكائنات المجهرية والأنسجة، فضلاً عن المواد الكيماوية والحادة. والقائمة تطول إلى الحدّ الذي وُضعت لها تصنيفات دقيقة تفرض على المستشفيات والمراكز الصحية عموماً اتباع نظام خاص في حفظ أيّ نوع من أنواع النفايات بطريقة خاصة ومتقنة، ومن ثمّ التخلّص منها عبر جهاز منفصل عن الجهاز الطبي والفني، وهو بدوره يُدير عمليات الإحراق والتخلص السليم ضمن إجراءات محددة وواضحة. وحسب مندوب الشؤون الصحية عيسى الطاهر؛ فإن الشؤون الصحية في الأحساء تتعامل مع النفايات عبر آلية موكلة إلى شركة متخصصة، وتقوم الشركة بتجميع النفايات من المستشفيات الحكومية والأهلية، ثم تنقلها إلى مدينة الخبر لإتلافها في محرقة خاصة ذات مواصفات ومعايير صحية وبيئية صارمة. وهذا يعني أن ما حدث في مقبرة الحزيم لا يُمثل انتهاكاً لنظام من الأنظمة فحسب؛ بل «إساءة إلى سلامة الناس وحرمة الموتى»، وهذا ما قاله عمدة الحيّ الذي طالب الشؤون الصحية بتحمّل مسؤوليتها بقوة إزاء المتسبب في المشكلة. وكرر القحطاني السؤالين حول محتوى العلب وحول المتسبب..! وحتى تظهر الإجابتان؛ فإن على القاطنين حول المقبرة أن يستمرّوا في القلق إلى أن يتم تطويق المخاطر المجهولة. والمخاطر متنوّعة، بعضها ذكره المواطنون راشد المري ومحمد خضر وعتيبي المالكي، وهم من سكان الحيّ. بعض إشارات المخاطر كانت روائح منفـّرة تتركز في محيط المقبرة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، أو هطول الأمطار. وفيما يخصّ تحديد المسؤولية فإن أغلب العلب تحمل ملصقات يُمكن أن تقود فريق التحقيق إلى الجهة المتسببة بسهولة. والدكتور الرويلي وعد ببذل الجهد من أجل الوصول إلى الحقيقة. وقال لـ «الوطن»، في اتصال هاتفي، إن «المخلفات قديمة وليس للشؤون الصحية أية صلة لا من قريب ولا من بعيد»، وأضاف أن «النفايات التي تخلفها المراكز الصحية لديها طرق إتلاف عبر شركة متعاقدة تقوم بنقلها وإتلافها بطريقتها»، ولمّح الرويلي «ربما تكون جهة أخرى مثل المستوصفات الخاصة».

إجراءات عاجلة
وفي جانب آخر أوصت اللجنة في محضرها الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه باتخاذ إجراءات عاجلة متزامنة مع التحقيقات، وتلخصت التوصيات في تحرّز الشؤون الصحية على (عينات من) النفايات لمعرفة مصدرها وإشعار الدفاع المدني، وكذلك قيام بلدية المحافظة بإزالة النفايات فوراً بالطرق المناسبة، والتأكيد على جميع المنشآت الصحية باتباع التعليمات الخاصة بنقل النفايات الطبية، وتكليف الجهة المختصة في البلدية بتشديد الحراسة على جميع المقابر ومنع رمي مخلفات طبية وغيرها بداخلها. وطبقاً لصورة المحضر فإن اللجنة مكوّنة من: رئيس قسم الحماية المدنية بإدارة الدفاع المدني المقدم إبراهيم أحمد العويض، ومدير النفايات بالشؤون الصحية الدكتور وليد السلطان، ورئيس التراخيص ببلدية الهفوف صالح إبراهيم الأربش، ورئيس صحة البيئة ببلدية الهفوف الدكتور محمد الهاشم، ومندوب الشؤون الصحية عيسى علي الطاهر، إضافة إلى عمدة الرقيقة فهد بن مسفر القحطاني.

اورجوان 2009- 4- 28 07:33 PM

رد: دفن نفايات طبية مع الأموات في الاحساء
 
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

و هذا مسماهم " المحافظين على الصحة " !! يرمون مخلفاتهم في المقابر !!

مشكور ع النقل أخوي

يعطيك العافية


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 02:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه