![]() |
@@@ (( منزلق الاقدام )) @@@
يوم القيامة هو يوم الأهوال والمخاوف، فما إن ينجو الناس من هول من أهوال ذلك اليوم، حتى يدركهم هول آخر، فتمتلئ القلوب خوفا وفزعاً .
ومن أشد أهوال ذلك اليوم وأشدها خطراً، المرور على الصراط، وهو جسر مضروب على متن جهنم. حيث يأمر الله سبحانه في ذلك اليوم أن تتبع كل أمة ما كانت تعبده، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ثم يذهب بهم جميعاً إلى النار. وتبقى هذه الأمة وفيها المنافقون، فيُنْصَبُ لهم صراط على ظهر جهنم، على حافتيه خطاطيف وكلاليب، فيأمرهم سبحانه أن يمروا على ظهره، فيشتدُّ الموقف، وتعظم البلوى، ويكون دعوى الرسل يومئذ اللهم سلِّم سلِّم، ويكون أول من يجتاز الصراط النبي - صلى الله عليه وسلم - بأمته، فعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاءنا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ؛ اللهم: سلم سلم . وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم السعدان ؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم المؤمن يبقى بعمله، أو الموبق بعمله، أو الموثق بعمله، ومنهم المخردل أو المجازى ... ) رواه البخاري . أقسام المارين على الصراط يتفاوت المارون على الصراط تفاوتا عظيما، كل حسب عمله، فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم كالطير، ومنهم يشد كشد الرجال . فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم – : (فيمر أولكم كالبرق، قال: قلت بأبي أنت وأمي، أي شيء كمر البرق ؟ قال: ألم تروا إلى البرق كيف يمر، ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط، يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب - جمع كَلُّوب حديدة معطوفة الرأس –معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج، ومكدوس في النار ) رواه مسلم والمخدوش من تمزق جلده بفعل الكلاليب، والمكدوس من يرمى في النار فيقع فوق سابقه مأخوذ من تكدست الدواب في سيرها إذا ركب بعضها بعضا. وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال في ذكر مشاهد يوم القيامة : (ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم، قيل: يا رسول الله وما الجسر ؟ قال: دحض مزلة، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك - شوكة صلبة -، تكون بنجد، فيها شويكة، يقال لها: السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم ) رواه مسلم . وفي حديث ابن مسعود، قال: قال – صلى الله عليه وسلم - : ( فيمرون على الصراط، والصراط كحد السيف، دحض مزلة، قال: فيقال: انجوا على قدر نوركم، فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب، ومنهم من يمر كالطرف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشد الرحل، ويرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه، يجر يدا ويعلق يدا، ويجر رجلا ويعلق رجلا، فتصيب جوانبه النار ) رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي . وهذه الأحاديث وغيرها تبين أن معنى الورود في قوله تعالى: { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا }(مريم:71) هو الجواز على الصراط . وقد ذهب إلى تفسير الورود بالمرور على الصراط ابن عباس وابن مسعود وكعب الأحبار والسدي وغيرهم . فالثبات يوم القيامة على الصراط بالثبات في هذه الدار، وعلى قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم . وعلى قدر سيره على هذه الصراط يكون سيره على ذاك الصراط . وصف الجسر دلت الأحاديث السابقة على أن الصراط دحضٌ مزلةٌ، أي: موضع تزل فيه الأقدام ولا تستقر، على حافتيه خطاطيف وكلاليب وحَسَك أي – شوك صلب من حديد - وهو أدق من الشعر، وأحد من السيف، كما روى ذلك مسلم عن أبي سعيد – رضي الله عنه – موقوفاً قال: (بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف ). الصراط الثاني وهو القنطرة بين الجنة والنار إذا خلص المؤمنون من الصراط حبسوا على قنطرة - جسر آخر – بين الجنة والنار يتقاصون مظالم كانت بينهم ، وهؤلاء لا يرجع أحدٌ منهم إلى النار ، لعلم الله أن المقاصة بينهم لا تستنفذ حسناتهم ، بل تبقى لهم من الحسنات ما يدخلهم الله به الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيُقَصُّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمدٍ بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا ) فهذا الصراط خاص بتنقية المؤمنين من الذنوب المتعلقة بالعباد حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غلٌ ولا حسدٌ لأحدٍ، كما وصف الله أهل الجنة فقال: { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } ( الحجر: 47 هذا هو الصراط، وهذه هي أحوال الناس عند المرور عليه، فتفكر – أخي الكريم - فيما يحل بك من الفزع بفؤادك، إذا رأيت الصراط ودقته، ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها، وقد كُلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك، واضطراب قلبك، وتزلزل قدمك، وثقل ظهرك بالأوزار المانعة لك من المشي على بساط الأرض، فضلا عن حدة الصراط، فكيف بك إذا وَضَعْتَ عليه إحدى رجليك فأحسست بحدته، والخلائق بين يديك يزلّون، ويعثرون، وتتناولهم زبانية النار بالخطاطيف والكلاليب، فيا له من منظر ما أفظعه، ومرتقى ما أصبعه، و مجاز ما أضيقه . |
رد: @@@ ؟؟؟؟؟ @@@
الله يجزاك خير ويكتب لك الاجر ويسعدك دنياواخره ياااااااااااااااااااااارب:rose:
|
رد: @@@ ؟؟؟؟؟ @@@
جزاك الله خير ,, وجعله الله في ميزان حسناتكـ
اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض . اللهم اجعلنا ممن قلت لهم " ادخلوا الجنة لاخوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون " لاإله الا الله . :rose: |
رد: @@@ ؟؟؟؟؟ @@@
.قوڷوه سبع مرآآآت بعد گڷ صلاة ؟؟؟
[ آڷڷهم آجرني من آڷنــآر ] [آڷڷهم آجرنـآ من آڷنـآر وجميع آڷمسڷميين وآڷمسڷمـآت آڷآحيآء منهم وآڷآموآت] [اللـَّــ̯͡ﮭم حرم ڷحمي وجڷدي وعظمي وشعري من نـآر جهنم *[ آڷڷهم آنك تحب آڷعفو فآعف عنآ ]* يعطيكــــــــ الف عافيــــــــــــــه:rose::rose: دائمــــــــــا مبدع في انتقاء المواضيــــــــــــــــع:(204): |
رد: @@@ ؟؟؟؟؟ @@@
:rose:جزاك الله كل خير....اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار..:rose:
|
رد: @@@ ؟؟؟؟؟ @@@
جزاك الله خير ,, وجعله الله في ميزان حسناتكـ
|
رد: @@@ ؟؟؟؟؟ @@@
نعم بارك الله فيك انما الذكرى تنفع المؤمنين
جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك ,, وكل من قال آمين :rose::rose: |
رد: @@@ ؟؟؟؟؟ @@@
ربي سلم ..ربي سلم
اللهم ارحمنا واغفرلنا خطايانا والله إن الأبدان لتقشعروالقلوب لتزداد ضرباتها ونحن نقرأ هذه الأحاديث ومايكون فيها من أحداث فماهو فعلنا في ساعةالحساب والعقاب والمرور على هذا الصراط جزيت خير..ونفع الله بك .:106: |
رد: @@@ الصــــــــــــراط @@@
والله الذي لاتدمع عيناه من قراءة هذه الكلمات ،،،، فهو ليس ببشر ،،،
اللهم إغفر لي ولوالدي ولإولادي ولزوجتي ولإخواني وإخوتي وللمسلمين جميعاً،،،، اللهم ارحمنا برحتمك اللهم لا تكلنا الى أعمالنا ،،،، اللهم أدخلنا جنتك برحمتك ومغفرتك ،،،،، اللهم إرحم والدي وتجاوز عنه اللهم وسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم إنك تعلم أنه لاحول له ولا قوة فألطف به وتقبل صدقاتنا عنه واجعلها حسنات له ،،،،، شكرا على الطرح الرائع واللهم إجعلها أجرا ومثوبة لك |
رد: @@@ الصــــــــــــراط @@@
الله يجزاك خير ياارب
(اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ) |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 02:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه