ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

أيها الأحبة : كرب الزمان وفقد الأحبه خطب مؤلم ،

وحدث موجع ، وأمر مهول مزعج ، بل هو من أثقل الأنكاد

التي تمر على الإنسان نار تستعر،

وحرقه تضطرم تحترق به الكبد ويفت به العضد

إذ هو الريحانة للفؤاد والزينة بين العباد ،

لكن مع هذا نقول:

فلرب امر محزن لك في عواقبه الرضا .... ولربما اتسع المضيق وربما ضاف الفضا

كم مغبوط بنعمة هي داؤه، ومحروم من دواء حرمانه

هو شفاؤه ،

كم من خير منشور مستور ، ورب محبوب في مكروه ،

ومكروه في محبوب: قال تعالى:

{وعسى أن تكرهوا شيئآ وهو خير لكم

وعسى ان تحبوا شيئآ وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون}

سورة[البقره: 216].

-لاتكره المكروه عند حلوله..... إن العواقب لم تزلمتبا ينة

-كم نعمة لا يستهان بشكرها.......لله في طي المكاره كامنة

لو استخبر المنصف العقل والنقل لأخباره ان الدنيا

دار مصائب وشرور،

ليس فيها لدة على الحقيقة إلا وهي مشاوبة بكدر،،

فما يظن في الدنيا انه شراب فهو سراب،

والعجب كل العجب في من يده في سلة الأفاعي

كيف ينكر الدغ والسع؟!

وأعجب منه من يطلب ممن طبع على الضر النفع..

-طبعت على كدر وأنت تريدها ........ صفوآ من الأقدار ولأكدار

لهذا كله احببت ان اجمع هذه الكلمات لطيفة

في كشف كرب من اصيب بمصيبة ..

راجيةً من الملك الديان ان ينفعني بها وسائر الأخوان

والأخوات ويجعلها تذكير لأولي الألباب وتسلية وعزاء لكل

مؤمن محزون مصاب تشرح صدره وتجلب صبره..

وتهون خطبه وتخفف امره ويلحظ بها ثوابه على الصبر واجره.

أخوتي لا تنسونا من صالح دعواتكم وبارك الله فيكم