![]() |
كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
كثر الجدل خلال الفترة الاخيره في المجتمع بشكل عام وفي الملتقى بشكل خاص عن الليبرالية (المرفوضة) دينياً واجتماعياً. احببت مشاركة هذة التساؤلات للايضاح ولأن أول طرق العلاج معرفة الخلل (الخلل الذي اقصده الشيء الذي نرفضه) اوُرد هنا بعض التساؤلات (المنقولة) للإفادة / التساؤل الأول: ما الليبرالية؟ حركة فكرية تعتني بالحرية. التساؤل الثاني: هل الليبرالية دين؟ ليست ديناً، ولا تحبّ الأديان؛ لكنها ترى أن المرء حُرّ في اختيار دينه. التساؤل الثالث: ما علاقتها بالعلمانية؟ العلمانية أُمّ الليبرالية، فالعلمانية فكرة، والليبرالية قامتْ لتطبيق تلك الفكرة، فالعلماني بمثابة العقل والليبرالي كالجسد. وربما يُقال: العلمانية تهتمّ بسياسة الدولة، والليبرالية تهتمّ بكل شيء وليس بالسياسة فحسب. التساؤل الرابع: ما مطالب الليبراليين؟ الحرية المطلقة! التساؤل الخامس: ما المؤاخذات على الليبرالية؟ المؤاخذة الأولى: المطالبة بالحرية المطلقة، التي تعني إلغاء القيود الدينية والاجتماعية. المؤاخذة الثانية: الاعتراض على شعيرة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. المؤاخذة الثالثة: الاعتراض على عبادة النصيحة. المؤاخذة الرابعة: الاعتراض على عقيدة معاداة الكفار والبراءة منهم. المؤاخذة الخامسة: الاعتراض على عبادة الجهاد الشرعي بضوابطه. المؤاخذة السادسة: الاعتراض على تطبيق الحدود الشرعية. المؤاخذة السابعة: تعظيم العقل لدرجة اعتباره كافياً للحكم على الأشياء، وتمييز الحقائق ومعرفة الحق من الباطل. المؤاخذة الثامنة: محبّة الجهل بالإسلام! فلا يُرحّبون بالعلم الشرعي والتخصصات الشرعية. المؤاخذة التاسعة: ظُلم دين الإسلام! فيعتمدون في فهم الإسلام والحكم عليه على مشاهداتهم ومعاناتهم الشخصية، وأخطاء بعض المنتسبين للدين، والعقل والمنطق. المؤاخذة العاشرة: اعتبارهم ترك أو تغيير الدين حقاً شخصياً. التساؤل السادس: هل الليبرالي ينتقد الإسلام أم المسلمين؟ بعضهم يتجرّأ ويصرّح بانتقاد الإسلام، وبعضهم يُوْهم أو يتوّهّم، أنه لا ينتقد الدين وإنما ينتقد أهل الدين! وهو في الحقيقة ينتقد الدين نفسه، غالبا بقصد وأحيانا بدون قصد. التساؤل السابع: ما نظرة الليبراليين للإسلام والمسلمين؟ الإسلام تخلف! غير قادر على حلّ مشكلات العصر! التمسّك به تشدّد! السلف انتهى عصرهم! على المسلمين أن يفهموا دينهم من جديد! التساؤل الثامن: ما أبرز المصطلحات التي يُردّدها الليبراليون؟ 1.المصطلح الأول: الحوار؛ وقصدهم إقناع المسلمين بالنقاش في كل شيء، وعدم التمسك حتى بمُسلّمات الدين، بل إن معيار الثقافة عند أكثر الليبراليين، هو الجرأة على الدين والخوض فيه. 2.المصطلح الثاني: سعة الأفق؛ وقصدهم أن يتقبّل المسلمُ الآراء المخالفة، حتى ولو كانت فاسدة أو مُكفّرة. 3.المصطلح الثالث: تقبّل المخالِف؛ وقصدهم أن نحترم الرأي ولو كان كفراً. 4.المصطلح الرابع: التعايش؛ وقصدهم أن يبقى كل واحد على دينه. 5.المصطلح الخامس: الآخَر؛ وقصدهم (الكافر)، فلا يُحبّون وصف الكفر، لأنه يتضمن الحكم بعدم قبول الرأي. 6.المصطلح السادس: الوطنية؛ وقصدهم اتّهام من يخالفهم، بعداوة الوطن والسعي لزعزعة استقراره. 7.المصطلح السابع: التنوير؛ لقب أطلقوه على أنفسهم ومَن وافقهم. التساؤل التاسع: كيف يحاولون إقناع الناس بآرائهم؟ * إيهام الناس بأنهم مُثقّفون مخلصون للوطن. * إظهار حضارة الغرب بصورة مثالية. * تسليط الضوء على أخطاء أهل الدين. * ربط التخلّف والمصائب والمشاكل بالدين. * إظهار الدعاة المتميّعين بأنهم أهل الوسطية. * نشر أخطاء المجتمع وطرح الحلول الغربية. * إيهام الناس بأن حلّ الخلافات يكون بالحوار. التساؤل العاشر: من أي شيء استفاد الليبراليون؟ * أحداث الإرهاب؛ فحاولوا إقناع العالم بأن هذا حال المسلمين، وليس من فعل الخوارج المبتدعة. * بعض الفتاوى الاجتهادية التي تتغير مع تغير العصر، كتحريم جوالات الكاميرا. * تقصير بعض القُضاة. * أخطاء بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. * أخطاء بعض الجمعيات الخيرية. التساؤل الحادي عشر: ما علاقة الليبراليين بالدعاة؟ استطاعوا بمساعدة بعض الدعاة (الذين كانوا مشددين بالأمس) أن ينتشروا بين المسلمين، فالناس لا تتقبّل من أديب أو روائي شهاداته أمريكية وتاريخه يخلو من العمل الإسلامي؛ لكنه قد يتقبل الفكرة نفسها على اعتبار أنها (فتوى شرعية)! لذا فإن مرحلة الانحراف التي يعيشها بعض الدعاة كانت خير مُعين لليبراليين في تمرير أقوالهم وآرائهم باسم الدين، ومن الأدلة على قوة العلاقة بينهم أن بعض الدعاة لم ينتقد الليبرالية حتى الآن. التساؤل الثاني عشر: كيف أكتشف الليبرالي؟ اختبر الليبرالي في النقاط التالية: * القناعة بالحدود الشرعية كقطع السارق وجلد الزاني وقتل المرتد. * تقبّل للنصيحة والتناصح بين المسلمين. * أهمية تعلم أحكام الدين والرجوع للعلماء. * تعظيم السلف واحترام فهمهم للدين. * توقير العلماء الصادقين والثناء عليهم. * محبة القُضاة الشرعيين والقضاء الشرعي. * محبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. * الرضا عن حضارة المجتمع المسلم. * الموقف من الحضارة الغربية. * الموقف من علماء العصر كابن باز والألباني وابن عثيمين، لا سيما العلامة صالح الفوزان لأنه ردّ عليهم كثيراً. * قناعته بكراهية الكفر والكفار مع عدم ظلمهم والاعتداء عليهم. التساؤل الثالث عشر: هل أفكار كل الليبراليين واحدة؟ ليس كلهم على منزلة واحدة؛ فمنهم المبتدِئ، ومنهم مَن لا يعرف كل آراء الليبرالية، ومنهم مَن لا يوافق على كل آراء الليبرالية. التساؤل الرابع عشر: هل الليبراليون كفار؟ يجب أن نُفرّق بين أمرين: الحكم على (الفِرقة)، والحكم على (أفراد) تلك الفِرقة؛ فعند الحكم على فكر الليبرالية يقال: الليبرالية كفر؛ لأنها تخالف شريعة الإسلام، لكننا عند الحكم على أحد أفراد الليبرالية لا يحقّ لنا إطلاق حكم واحد على جميع من ينتسب لهذا الفِكْر. لذلك فإنه لا يمكن الحكم على الليبرالي حتى ولو قال بلسانه (أنا ليبرالي)، بل نستفصل منه ونقول: ماذا تقصد بالليبرالية التي تطالب بها؟ ونستمع لوصفه للشيء الذي في ذهنه. ومع هذا فإنه يقال: إن الحكم على الناس بالكفر خاص بأهل العلم. التساؤل الخامس عشر: لماذا يُعدّ الفكر الليبرالي خطيراً؟ الليبرالية ليست ديناً، وليست جماعة لها رئيس ومقرّ، لكنها فكرة! يتم تمريرها للعقول، وشيئاً فشيئاً حتى يكون لها تأثير: * يبدأ تأثيرها بطرح التساؤلات عن الدين؛ ما فائدة كذا؟ ما الحكمة من كذا؟ فيُخيّل إليك أنك تحاور كافراً لتقنعه بسماحة الإسلام وعظمته! * ثم بالاعتراض على بعض أحكام الدين باتّهام المسلمين بسوء فهم الشريعة! * ثم بتقييم الإسلام وعرضه على ميزان النقد! * ثم بالقناعة بأحد رأيين: إما التخلي عن الإسلام والبقاء بلا دين، أو أن تكون العلاقة بالدين داخل المسجد، مع عزل الدين عن بقية الحياة كما هي الفكرة العلمانية تماماً. لذلك؛ قد يصاحب المرءُ ليبراليا وهو لا يشعر، وقد يسير على طريق الليبرالية وهو لا يشعر. التساؤل السادس عشر: كيف أناقش الليبرالي؟ ناقش في الأصل لا في التفاصيل، فلا تحاور الليبرالي في كشف الوجه ولا الاختلاط ولا سفر المرأة بلا محرم، بل ناقشه في رأيه في الإسلام وفي الأحاديث التي تخالف عقله. |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
تتبع اهوائك واهواء الشيطان
^ ^ كثرت هاليومين في الملتقى هالعباره كل ما تناقش اثنين سارعو برشق بعضهم البعض بهذه العبارات وغيرها مثل انت ليبرالي تريد ان تفسد في الارض نسو انهم اخوان في الاسلام اتمنى ان لا تطور هالمسئله في ملتقانا الموقر مشكور اخي خالد واحلى تقييم لك واتمنى من الكل فهم موضوعك جيدا تقبل مروري :119::106: |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
مستر :خالد 2011 :wink: لوجود شويه شغيلات في راسي لن تمكنني من استيعاب المقصد من موضوعك اذا قراءته وانا في هذه الحاله لي عـــــــــوده . . . .بي اذن واحد احد |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
جزاك الله خير
فعلاً أمس اشوف برنامج على المجد عنهم يقلك هم لهم نظره للأديان ولكن لهم عداوه بالاسلام وأهله واستغلالهم لبعض المسمين ب الدعاة صدق الكاتب فيه واحد في مكه ودي ينقشع من الهيئه لأنه أول مخالف لها ممكن توضح ايش قصدك ب " الخلل الذي نرفضه " |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
اقتباس:
مرورك الاجمل |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
اقتباس:
كنت اعتقد ان هذه النقطه للعلمانين .. انهم يريدون فصل الدين عن جميع امور الدوله سوا الاقتصاديه او الاجتماعيه او السياسيه .. لم ابالغ حين قلت ان العلمانيه والليبراليه وجهان لـ عمله واحده :119: اقتباس:
لم افهم هذه النقطه هل تستطيع ان تعطيني مثال ؟ حتى استطيع انا وغيري تطبيقها مستقبلاً .. |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
وش تتوقعون يكون ردي على الموضوع :biggrin:
بارك الله فيك اخي خالد2011 كل كلمه ذكرت بالموضوع هي تعني توجهات ذلك الافكار المشبوهه ويستخدمون العواطف واثاره المشاكل واخطاء الاخرين ويضعونها دروع واقيه لتغطيه افكارهم ونهجهم البغيض. هولاء اصبحوا كالخنجر المسموم في نحور المجتمعات الاسلاميه ..ولكن ندعوا الله ان لايمكنهم من افعالهم ويكفي الامه الاسلاميه شرورهم فوالله انهم اشد عداء للاسلام من اليهود والنصارى . |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
اقتباس:
مرروك محل تقديري اخي (ابن فهد) يا اخي الكريم الموضوع كما ذكرت سابقا منقول اولاً وذلك لاستيعاب الفكره والمفهوم. لايوجد اي خلاف على رفض هذه الافكار جملة وتفصيل ولكن البعض لكي يقتنع يجب ان يفهم ويستوعب لماذا رُفضت الفكره. شكرا لمرورك مره أخرى وفي انتظار عودتك |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
اقتباس:
عجيب .. !! نزل عليك الوحي ولا وش القصة :biggrin: ... موضوع رائع جدا مقطع ذو صله http://www.youtube.com/watch?v=ZxSRx...eature=related |
رد: كل ما تريد معرفته عن الليبرالية
اقتباس:
الف شكرر لمرورك وتعليقك, الخلل الذي نرفضه اقصد فيها اي نقطة تكون محل خلاف لا لسبب سوى اننا لم نحاول اعطاء تلك النقطة التوضيح الاكمل لمنع وجود ثغرات تسمح لمن يحاول ايجاد مايظنه نقطة ضعف (غالبا تكون اجتماعياً) لمحاولة التشكيك او المساس بثوابت الدين اولا وضوابط المجتمع ثانياً. او بمعنى اخر يكون الخلل في كل ماجاء مُخالفاً لما جاء به ديننا الحنيف ونُحاول جهلاً منا احياناً وعن قصد عند البعض الدخول في نقاش عقيم من باب (قد يكون الحل؟) وبالغالب اختي الكريمة نحن نرفض اي افكار دخيلة تلقائياً لان فطرتنا السليمة ترفضها حتى قبل محاولة الدخول في نقاش عنها. |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 12:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه