ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

[align=center]بعد فترة انقطاع .. هاهو الهَجَري يعود بقلمهِ القاصر إليكم من جديد .. فاقبلوا هذهِ الخربشة المتواضعة منه .. [/align][align=center]هكذا تريدك ..[/align]
[align=center]تريدك صمتاً ..
تريدك وتراً تعزف عليه أنين الماضي ..
تريدك منديلاً يمسحُ الذكريات من على أهداب العيون
تريدك .. شروقاً .. لكن !! عندما يحين وقتُ لهو القمر
نعم تريدك .. تريدك
تريدك ظِلاً بلا رجل .. وبريقاً دون لمعان
تريدك صندوق ليس لهُ فتحة أو مفتاح .. مجرد صندوق صدوق
تريدك لهباً يضيء حالكات الليال .. لكن ليس شمعة
بل يفضل ألا تكون لهباً .. كن شعلة اشتعلت لتنطفئ .. وترمى رماد
تريدك غضباً .. لكن (على الهزّاز )
إنها تريدك .. حين تريدك .. لا حين تريد أنت أن تريدها
تريدك بعيداً عن غبار ماضيها .. حتى لا تحرك الغبار .. فتنخنق
تريدك نجمة .. تلمع في السماء .. تهتدي بها دون أن تصل إليها
تريدك بدراً يمشي بجانب شمسها .. لكنهُ يجب عليه أن يبقى رهن أشعتها .. كي يبقى بازقاً
تريدك بحراً لاشاطئ له .. يمد فيضهُ لها .. فتجزرهُ بجدبها
بحراً .. من الأفضل لهُ حبسُ كنوزه .. لأنهُ ليس أهلاً حتى للقراصنة
مجرد موج .. لايفتأ أن يهيج .. حتى تلطمهُ وتلكمه وتلقمهُ يدها من مخدر الأعصاب .. فينام بريئاً على وجهه
ويلها تلك الحلوق .. تخنقُ الآهات كي لاتفضح
وتقتل المشاعر .. كي لاتُفصح
وتخيف القلوب .. كي لاتفسح
مجالاً .. أو مآلاً .. أو حتى منالاً .. كي تستقر مناجاة الرسائل

أبقى هكذا لأنها .. تريدك

لازلتُ على الجسر .. تلوح بي الرياح
من قلمي القاصر ..
مصطفى الهَجَري[/align]