ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ملتقى المواضيع العامة (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=3)
-   -   عندما ظننت بأنني في الجامعة ! (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=283588)

Noora-M 2012- 1- 21 12:26 PM

عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 


نوره ملفي - جريدة الشرق.


عبرت بوابة الدخول لكلية العلوم. استقبلتني إحدى أفراد الأمن النسائي بصرخة مدوية: «يا طالبة!..
أظهري بطاقتك! افتحي حقيبتك! ارفعي عباءتك! أعطني مقك! أظهري لي تصريح حاسوبكِ المحمول!».
وقفت مكاني في محاولة لاستيعاب كمْ الأوامر التي أُلقيت عليّ للتو لحظة دخولي.
وأثناء محاولة الاستيعاب هذه كانت إحدى أفراد الأمن النسائي قد انتهت من تفتيش حقيبتي،
وقراءة تصريح دخول حاسوبي المحمول، بينما قامت الأخرى بأخذ (مقّْي) ورفعت عباءتي
لقياس ارتفاع تنورتي عن الأرض!. وأنا ما زلت واقفة في مكاني متسائلة عن سبب كل هذا؟..
كيف لا يحق لي كطالبة جامعية في مؤسسة تعليم عالٍ أن أحضر حاسوبي المحمول دون أن أستخرج
تصريحاً لدخوله باعتباره قنبلة نووية! كيف لا يحق لي كطالبة جامعية في مؤسسة تعليم عالٍ
أن أتمتع بالخصوصية بينما تدس أفراد الأمن النسائي أيديهن بكل شراهة في حقيبتي بحثاً عن ممنوعات
تم تصنيفها مسبقاً ضمن قائمة كبيرة أجهل التركيبة الفكرية لمن وضعتها! كيف لا يحق لي كطالبة جامعية
في مؤسسة تعليم عالٍ أن أتمتع بحريتي الشخصية في ارتداء ملابسي وتصفيف شعري!
كيف لا يحق لي كطالبة جامعية في مؤسسة تعليم عالٍ أن أحضر مشروبي المفضل في حافظة صغيرة!
لوهلة شعرت بأنني أنتمي لمؤسسة إصلاحية مهمتها الوحيدة تقويمنا حتى لو كان هذا يعني
أن تتهشم شخصيتنا وتتلاشى أسفل تلك القوانين المخيفة! تجاهلت كل ما يدور في بالي من تساؤلات
لأنّ الخوض فيها يعني الخوض في عقلية تلك الشخصية التي تقبع خلف مكتبها الكلاسيكي القديم،
وتحاول جاهدة أن تعصر الأفكار من رأسها عصراً لتُفرغها في ورقة، وتعتمدها كقانون جديد!
دخلت إلى الحرم الجامعي، تحققت من محاضرتي واكتشفت أنها أُلغيت، قررت العودة للمنزل.
اتجهت للبوابة التي دخلت منها قبل 15 دقيقة. كنت سأخرج، لكن استوقفتني إحدى أفراد الأمن
وقالت لي بنبرة ساخرة: «على وين يا نور العين!». أجبتها: «إلى المنزل». في الحقيقة
لم أظن بأنني قد أحتاج إلى إضافة تفاصيل عن سبب خروجي من الكلية أثناء الدوام الرسمي.
أجابتني: «مع من ستخرجين؟». تعجبت من فضولها وانزعجت أيضاً. أجبتها: «ليس من شأنك!».
قالت لي بعد أن قهقهت: «أومال شأن مين ياروح أمك!. إن كُنتِ ستخرجين مع والدك أو أخيك
أعطيني بطاقتك الجامعية، وأحضري لي هوية والدك أو أخيك لمطابقتها مع بطاقتك». سألتها متعجبة:
«وما الحاجة لكل هذا! محاضرتي أُلغيت للتو وأريد العودة للمنزل! هذا كل ما في الأمر!».
قالت لي بعد أن نفد صبرها: «هذه القوانين، إما أن تعملين وفقاً لها أو تنتظرين الساعة 12
ثم تخرجين مع من تشائين». أخبرتها بأنّ سائقي الخاص هو من يتكفل بمهمة توصيلي من المنزل
إلى الجامعة، بينما والدي في عمله وأخي في جامعته. لكنها رفضت كل هذه الأعذار.
فاضطررت أن أنتظر خمس ساعات حتى أستطيع الخروج مع سائقي الخاص.
حينها تساءلت: «هل نحن في سجن أم ماذا؟». في الحقيقة جميع الدلائل تُشير إلى أنّ كليتي
مجرد سجن مؤقت للطالبات. أين حقوق الإنسان منّا؟.. من الحقوق الأساسية التي يجب بالضرورة
أن يتمتع بها كل إنسان يعيش على هذه الأرض أن تُكفل له حريته الشخصية وكرامته.
لكن حُريتنا وكرامتنا نخلعها قبل أن ندخل عبر البوابة، وحالما نخرج نرتديها مجدداً.
هذه القوانين المزعومة ما هي إلا أعمال همجية تمسّنا بشكل كبير. فمتى نسترد حقوقنا ياكلية العلوم؟



http://www.alsharq.net.sa/2012/01/19/91861

هـمـس التميمي 2012- 1- 21 12:39 PM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 
اقتباس:

هذه القوانين المزعومة ما هي إلا أعمال همجية تمسّنا بشكل كبير


الطبيعي انه القوانين للنظام والترتيب
بس للاسف الاسلوب الهمجي والتسلطي غيّر النظرة الطبيعيه للقوانين
:(177):


واحد ماله مكرر 2012- 1- 21 12:41 PM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 
فعلاًُ معاناه

الوسطية هي الحل لا تشد ولاترخي

لو لم تكن هناك شدة في كليات وجامعات البنات راح تكوووون سبهلله ولكن شدة بحد المعقول

جامعية شيك 2012- 1- 21 01:41 PM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 
فعلا لولا القوانين الصارمة لقلنا على الدنيا السلام..

اسلوبهم مقزز
ولكن القوانين هي البروتكول الذي يجب الالتزام فيه..
ومقدار قوة القانون وشدة قد تزيد عن الحد المحتمل ببعض الاحيان..

ملح البنات 2012- 1- 22 02:14 AM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 
:hhheeeart4:

ام روز 111 2012- 1- 22 03:42 AM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 
انا مع فرض القوانين لو نترك الدنيا ساااااااااااايبه كان علوم وانا اختك للاسف هذي هي الحقيقه الرقابه الذاتيه عند بعض بناتنا للاسف معدومه ورب الببيت لواقولكم على موقف مره شفته بالجامعه للحين استحي اقوله لاي احد :mh318:
لاكن المشكله في همجيت الي يطبقون القوانين

Noora-M 2012- 1- 22 08:23 AM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 


نحن نتحدث عن طالبات أصبحن راشدات، وعندما أقول راشدات فأنا أعني "الرشد"
وهو حسن التصرف ووضع الأمور في مواضعها، والذي يكتسبه الفرد غالباً أثناء البلوغ،
لكنه بشكل عام عائد إلى بيئة الفرد وطريقة تربيته.

إلا إن كانت الفتاة تجد نفسها كائن لا يملك السيطرة على نفسه، ويجب أن توجد قوة
ما تروضه ليتمّ توجيه إلى أيّ مكان بغض النظر عن رغبته في ذلك. هي بذلك تقرّ بأنه
من الأجدر أن تُسحب منها كامل الصلاحيات تجنباً لأي إنحراف "قد يحصل"

أتعلمون كيف أرى الأمر من جانبي؟ .. مثير للشفقة فحسب. وفي الحقيقة أنا لا ألوم
الفتاة التي تفكر بهذه الطريقة لأنها نشئت في بيئة غير صالحة للنمو الفكري، وهذا النوع
من بيئات التربية غالباً لا يُعير أيّ أهتمام للذات أو الفكر. فينشأ الفرد فيها غير مؤمن بذاته
وفكره، على أفتراض أنّ هذا الفرد يمتلك فكر خاص به، لأنهم غالباً مجرد وحدة تستقبل
الأفكار دون الحاجة لمعالجتها، فلا يهم إن كان أستوعب الفكرة أم لا، المهم أن يتبعها فحسب.


lallamia 2012- 1- 23 03:10 AM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 
من جدددد فيه قوانين مالها داعي و المعاملة سيئة جدا :mad:

موضوع رائع :(204):

مشعل الأحمد 2012- 1- 23 09:25 AM

رد: عندما ظننت بأنني في الجامعة !
 
ان بعض الظن اثم

بعدين لا تلومين الجامعه البنيات في الزمن هذا العقل عندهن مش ولا بد << الاغلبيه يعني
ولو وحده غيرك يمكن تطلع وتدشر شوي واذا صارت مشكله بتنلام الجامعه كيف طلعت البنت من عندكم
انا مع اللي تسويه الجامعه الا اذا تعدل تفكير الشعب السعودي < وهذا اللي ما بيصير ابدا :biggrin:


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:20 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه