ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - في ملتقى المرأة السعودية د.النملة يهاجم قنوات الـ m b c و يخلع عن المرأة السعودية خصوصيتها

التاء المربوطة (تسقط)
كما بدا جليا في اليوم الأول سيطرة الجانب الرجالي وارتفاع صوت الخطاب الديني في ما قدم سواء في محاضرة الشيخ صالح الحصين أو في ورقة د. سعد الشثري التي تناولت ضوابط وأصول في حقوق المرأة. وقد كان الافتتاح وإدارة أوراق اليوم الأول من الجانب الرجالي. إضافة إلى أن المرأة في اليوم الأول كانت متحدثة واحدة وأخيرة. ما دعا د. علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية سابقا ينتقد التعاريف الوظيفية الموضوعة للمتحدثات (رئيس، مدير) في إشارة إلى حق المرأة في الحصول على مناصبها الوظيفية وتأنيث هذه المناصب وهو ما لقي تشجيعا في القاعة النسائية.
وفي محاضرة الحصين التي نوه أن البعض قد يعدها غير متصلة بالمرأة بشكل مباشر لكنه يرى أن قضايا المرأة ككل القضايا التي لا يمكن أن نصل تجاهها إلى فكر صحيح إلا إذا تخلصنا من غلبة التصورات الغربية ثم فكرنا بحياد مبتعدين عما أسماه (الرق الفكري).
بينما نفا النملة أن يوجد وجه للمقارنة بين المرأة الغربية والمسلمة في مسألة الحقوق ضمن ورقته (فلسفة حقوق المرأة بين الشرق والغرب). كما أنه خلع الخصوصية المكروهة على المرأة السعودية مطالبا بأن يكون الحديث عن المرأة المسلمة بشكل عام لأن السعودية مسلمة قبل كل شيء. كما أن الخصوصية المزعومة مختصة بقضايا أدخلت في الدين وهي ليست منه وتتعلق بمعاملة النساء وهي ما يطلق عليه الليبراليون (التمترس وراء الدين) والدين من هذه السلوكيات براء. وأضاف النملة مبشرا أن الغرب سيتحول إلى مجتمع مسلم عام 1445هـ بسبب تناقص عدد المواليد الأوربيين وزيادة الهجرات مما سيخلق تركيبة اجتماعية جديدة في الغرب يكون فيها الإسلام هو الدين الأول. داعيا ألا تظلم المرأة الغربية وأنها ليست كما تقدمه فضائيات mbc -lbc- show time- fox التي تختار أسوأ نماذج المرأة الغربية وتعرضها.

الجهات الحكومية تفشل
ورقة د. نورة العمر -والتي أجلت عن موعدها الأصلي لتكون آخر من تحدث- كانت الأكثر دقة في مستوى دراستها حيث لخصت نتائج دراسة مختصة بمدى وعي المرأة بحقوقها، ذاكرة أن 16% فقط من السعوديات في عينة الدراسة يتمتعن بحقوقهن الشرعية كاملة. كما أن 24% يعتقدن أن الحصول على حقوقهن عبر المحاكم أمر سهل. و40% يعتقدن أن الرجل وراء ما يحصل من استبداد للمرأة. ثم تطرقت في محور خاص بالدراسة عن الجهات التي تنمي وعي المرأة بحقوقها فحصلت الجهات الحكومية على 6% فقط ممن يعتقدن أنها تسهم في رفع الوعي الحقوقي بينما حصلت وسائل الإعلام على 12% و18% لمناهج التعليم, و35% لدور المحاضرات والورش.

دعوة للعودة إلى المنزل
و أشار د. أحمد الفهيد في مداخلته عن أحقية غير المسلمة في التحاكم إلى معتقدها الخاص في أحوالها الشخصية ساردا شواهد تاريخية من العصر الإسلامي تدل على تحاكم غير المسلمين إلى معتقداتهم الخاصة دون أن يتعارض ذلك مع الحكم الإسلامي في الدول.
وحذر د. مرزوق العشير من استجابة النساء للدعوات الغربية التي تطلب منها العمل في المتاجر والخروج إلى الشوارع مشددا على أن الأصل للمنزل أولا ثم لما لا يتعارض ولا يعرضها للتقصير في منزلها. وهو ما ردت عليه د. نورة بدعوتها إلى الخروج إذا كانت الفائدة من ذلك أكبر ونفعها ممتد لأكثر من أسرتها.
كما دعت د. صالحة الغبيس إلى تدريس مادة (حرب المصطلحات) حيث قالت إن ما يحصل للمرأة اليوم هو نتاج جهل أبناء الأمة وتعدد المصطلحات وتلونها.
وتساءل د. خالد الدبيان عن الخطوات العملية التي يمكن من خلالها إظهار المرأة المسلمة بطريقتها السليمة للغرب. وهو ما رد عليه النملة قائلا: هناك من حرم المشاركة في الملتقيات الدولية والعالمية وشدد هذا التحريم فيما يخص النساء لكن الأنفع أن تشارك في المحافل الدولية مظهرة الوجه الناصع للمرأة المسلمة بدل أن ندور في حلقة مفرغة نسوق بها أفكارنا على أنفسنا!