![]() |
التقريب بين المذاهب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
[align=right]جرى الحديث عن خطة أو منهج العمل الذي ينبغي اتباعه في سبيل إحداث التقارب بين الحركات الإسلامية المتعددة، لكن مع ذلك وبرغم النوايا الحسنة قد تبقى بعض القضايا العالقة التي لا تجتمع عليها الكلمة، وهذا يتطلب أن نحدد سقفاً لتلك القضايا حتى نتفادى أمرين خطيرين: أولاً: تمييع القضايا جرياً وراء البحث عن التقارب ثانيًا: التضييق على أمكانية التقارب بزعم الثبات على المواقف، وهذا يقودنا إلى الحديث عن الضوابط التي ينبغي مراعاتها أثناء العمل على التقارب بين الحركات الإسلامية؛ فما موقفكم من ذلك؟ يقول الأستاذ خالد حسن: هذه المسألة لا يمكن حسمها نظريًا، وإنما تنضج وتتحدد نسبيًا من خلال التواصل والاحتكاك والتفاعل. ويقول الدكتور كسال عبد السلام: ما يجمع من أمور الدين أكثر بكثير مما يمكن أن يُختلف فيه، ومن هذا الباب يمكن تحديد سقف هذه القضايا فيما يلي: بالنسبة للأهداف يمكن إجمالها في هدفين كبيرين: الارتقاء بالمجتمع إلى المستوى المنشود، وإيجاد البدائل الريادية من الرجال والبرامج، وبالنسبة للمبادئ يمكن جمعه في مسألتين: اعتماد الثابت من الدين، وفتح مجال الاجتهاد في خصوصية البيئات والظروف بما لا يستلزم قراءة موحدة للقضايا الاجتهادية. وبالنسبة للوسائل: فبالإضافة للوسائل المشروعة كلها جعل التعاون بين التنظيمات والحركات من أهم الوسائل لترتيب البيت الإسلامي، واعتماد القدرات الفكرية والبشرية والمادية لتحقيق الهدف المنشود، وبالنسبة للاستثناءات: مراعاة الخصوصيات الموضوعية لكل طرف حفاظًا على تصفية الأجواء ولبناء إطار من الثقة يقوي هذه الرابطة. أما الدكتور عبد الرزاق مقري فيرى أن أهم ضابط هو الأخوة و حسن الظن، وأمن الدعوة الإسلامية وسلامة واستقرار الأمة الإسلامية، والثبات على ركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المقاصد والقواعد الشرعية. ويشير الشيخ أحمد فريد إلى أهمية العامل الوجداني في تجاوز القضايا العالقة، فيرى أنه بعد بذل الجهد في نشر معاني الأخوة والألفة وحرص كل جماعة على التقارب مع الأخرى ومحبة الخير لها فقد تزول هذه الاختلافات أو يظهر سبيل لحلها خاصة مع الإخلاص والدعاء والرجاء. ويرى الشيخ كمال الخطيب أن السقف الذي يحدد التقارب والتعاون هو عدم الاختلاف في العقائد والأحكام والشرائع. أما الاختلاف في وسائل العمل والتركيز على جانب دون جانب آخر؛ فلا ينبغي أن يحول دون إمكانية العمل المشترك والتقارب والتعاون. ويركز الشيخ سليمان أبو نارو على أن السقف الذي لا يضر بعده تفاوت في وجهات النظر هو الاجتماع على منهج الحق منهج أهل السنة والجماعة والذي لا سبيل إلى تجاوزه، وحينها لا يضر الخلاف في شيء من التفاصيل خاصة مع إعمال حسن الظن، ودوام التناصح، وانتهاج أحسن القول، مع الابتعاد عن أساليب الوصاية والحرص على تبعية بعضهم للآخر. ويذكر الدكتور همام سعيد أهم ضوابط التقارب والتعاون: التسليم بأننا لا يمكن أن نتفق على جميع نقاط الاختلاف، تكثيف برامج العمل في الجوانب المتفق عليها، طلب الهدى من الله تعالى، الالتزام بالآداب الشرعية في اجتناب الغيبة والظن والتجسس. ويربط الدكتور سفر الحوالي السقف بالقضية التي يجري فيها التباحث فيقول: إن الثوابت والقطعيات تظل بدون تنازل، ويظل هدف الاجتماع هو الذي يحدد الأولوية؛ فإذا كان الاجتماع لمقاومة العدو فالمراعَى هنا هو إحداث النكاية وتقديم ما يقوِّي الشوكة ويحقق النصر، ونجتنب ما قد يشق الصف ويثير التنازع المفضي إلى الفشل وذهاب الريح كما ذكر الله تعالى. أما إذا كان الاجتماع لغرض الإصلاح الاجتماعي مثلاً فيكون الاهتمام بثوابت الفضيلة والقيم، وتجنب ما قد يفضي إلى الفساد والرذيلة. ويعدد الدكتور منير محمد الغضبان ضوابط التقارب فيذكر منها: التنازل عن الاعتداد بالذات وفهم الآخر وحسن الظن به والانطلاق من القاعدة الفقهية العظيمة التي تقول: موقفي صواب يحتمل الخطأ، وموقف أخي خطأ يحتمل الصواب، وكذلك قاعدة: نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه؛ وذلك من داخل الصف الإسلامي، واعتبار العاملين للإسلام جميعًا مدرسة تكاملية لا تنابذية. وينظر الأستاذ جمال سلطان إلى السقف الذي لا ينبغي تجاوزه على أنه الثوابت الشرعية والتي سماها الأولون المعلوم من الدين بالضرورة، ويستدرك على ذلك بقوله: لكن لا ينبغي أن نوسع هذه الدائرة؛ لأنها تمثل خطرًا، وتوسيعها ضد مصلحتنا ولن يكون مفيدًا؛ فالمعلوم من الدين بالضرورة والثوابت العقدية هي ثوابت العمل الإسلامي؛ أما ما بعد ذلك من اجتهادات فكرية وعقلية ومنهجية فما دام أنها لم تصطدم بقواعد شرعية واضحة فلا بأس في ذلك. [/align] والله نسأل أن يجمع المسلمين على كلمة سواء وأن يوحد صفوفهم ويجمع كلمتهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين. مـــ نــ قــ ــو ل تـحـيـاتــي بــو احــمــدhttp://www.cksu.com/vb/uploads/13075/1148084175.gif |
رد: التقريب بين المذاهب
ويذكر الدكتور همام سعيد أهم ضوابط التقارب والتعاون: التسليم بأننا لا يمكن أن نتفق على جميع نقاط الاختلاف، تكثيف برامج العمل في الجوانب المتفق عليها، طلب الهدى من الله تعالى، الالتزام بالآداب الشرعية في اجتناب الغيبة والظن والتجسس.
عجبتني هذة الفقرة http://www.q8boy.com/uploads/ca28daccaa.gif |
رد: التقريب بين المذاهب
[align=center]يعطيك العافيه بو احمد
قال الله تعالي {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} والدعوة إلى توحيد كلمة المسلمين غاية ساميه ينبغي أن نسعى إلى تحقيقه على أسس علمية موضوعية والله نسأل أن يجمع المسلمين على كلمة سواء وأن يوحد صفوفهم ويجمع كلمتهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين. :d5: [/align] ليساليتاسيو... عذوبة:love080: |
رد: التقريب بين المذاهب
عطر الزهور - عذبة الصفات الله يعافيكن أخواتي و بالتوفيق للجميع |
رد: التقريب بين المذاهب
موضوع رائع تشكر على نقله
وفقت لكل خير تحياتي |
رد: التقريب بين المذاهب
[align=center]ربي زدني علما
العفو ... وفقنا الله و إياكن إلى كل خير[/align] |
رد: التقريب بين المذاهب
نقله رائعة
بانتظار الفرج الذي يملى الارض عدلا وقسطا وعلى يداه تتوحد الكلمة والامة الف شكر اخوي بواحمد |
رد: التقريب بين المذاهب
[align=center]ولايــة
العفو ... و بالتوفيق للجميع[/align] |
رد: التقريب بين المذاهب
شكراً لك
تحياتي |
رد: التقريب بين المذاهب
اقتباس:
مشكور بواحمد |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه