![]() |
المذاهب والجامعات السعودية !
المذاهب والجامعات السعودية
http://buahmed.15.googlepages.com/Saleh_turigi.jpg بقلم .. صالح إبراهيم الطريقي ربما أقوى نقد وجه للمجتمع قبل أن يكون للجامعات السعودية، ما قالته "رئيسة وحدة الإعلام التربوي النسائي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بنجران" الأخت فاطمة آل تيسان في اليوم الثاني من اللقاء السادس للحوار الوطني المقام في مدينة الجوف، فقد تساءلت عن ماهية الضوابط والقبول في الجامعات؟ وأكدت أن الجامعات أقصت الكثير من الحصول على شهادات عليا دون سبب، إلا لأن المتقدم من طائفة أو منطقة غير مرغوب بها لدى أعضاء اللجنة، فهم يوجهون له أسئلة لا تمت للتعليم ولا للثقافة العامة بصلة، كأن "يسأل عن مذهبه ورأيه في شخصية معينة، أو عن أحداث وقعت هنا أو هناك". وأعتقد أن ما قالته الأخت فاطمة يلامس واقع جامعتنا منذ زمن بعيد جدا، وقبل فكرة إنشاء لجان المقابلات الشخصية. أذكر حين كنت لاعبا، وكان بعض أصدقائي الشيعة في الشرقية "بسيهات" يعتقدون أنه يمكن لي أن أتوسط لهم في الجامعات، وكنت في ذاك الوقت أحاول مد يد العون لهم، كان الكثير ممن أعرفهم ينصحوني بألا أتعب نفسي، وأنه لا فائدة وعلي ألا أريق ماء وجهي، في أمر لن يمد أحد يد العون لي. وكنت أسمع من كل شخص أطلب منه مد يد العون لصديقي الشيعي قصة أشبه بالأسطورة، وكانت الشائعات تنتشر في كل اتجاه، وهذا أمر طبيعي حين ينغلق المجتمع وتوصد الأبواب، وكانت كل محاولاتي تنتهي بالفشل، رغم أن أقل ملف حملته كان نسبة النجاح به 85%، وهي أعلى بكثير مما كانت تطلبه الجامعات في الثمانينات. اليوم فتح الحوار الوطني الأبواب ولم تعد هناك أمور مسكوت عنها، أو يخاف من طرحها، كذلك أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور إياد مدني أن سقف الحرية يحدده الحوار الوطني، لهذا على جامعاتنا أن توجد حلا لهذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من مذاهب ومناطق أخرى، وأن يتم مراقبة هذه اللجان ومحاسبتها، وألا تترك السلطة المطلقة بيد أعضائها ليحددوا من يستحق دخول الجامعة ومن لا يستحق. فليس من العدل ولا من مصلحة المجتمع أن يكون هناك فروقات بين أبناء الوطن، أعرف أن هناك فروقات صنعها بعض المنغلقين الذين كان المجتمع يسمح لهم بأن يقودوه، فيما هم لا يبصرون المستقبل أو لا يعرفون كيف يذهبون للمستقبل. أعرف أيضا أن القبيلة لعبت لعبتها في الماضي، وكانت تحدد من الذي يستحق الدخول للجامعة، بيد أننا لن نقبل أن يحدث هذا في جامعتنا الآن. وأظن الجميع يرى كيف هي منطقة الشرق الأوسط تموج وقابلة للاشتعال، لهذا علينا أن نوحد الصفوف وأن نعيد ترتيب المجتمع، وأن يكون معيار القبول للجامعات والمهن الكفاءات، وليس الطائفة أو المنطقة أو القبيلة. بقي أن أقول: إن المجتمعات تعتمد على النخب لتقودها إلى بر الأمان، وهذه النخب عادة ما تصنعهم الجامعات، أو هم يقطنون الجامعات. لهذا على جامعتنا أن تقوم بدورها وتقود المجتمع، لا أن يقودها هو لهذه التفرقة، وعليها أن تحل هذه المشكلة الكبيرة، أما إن لم تحل جامعاتنا هذه المعضلة، وإن لم تفتح صدرها لكل أبناء المجتمع بكل أطيافهم ومذاهبهم وأعراقهم، ألا يحق لي أن أسأل إلى أين تقودنا جامعتنا؟. |
رد: المذاهب والجامعات السعودية !
[align=center]وأظن الجميع يرى كيف هي منطقة الشرق الأوسط تموج وقابلة للاشتعال، لهذا علينا أن نوحد الصفوف وأن نعيد ترتيب المجتمع، وأن يكون معيار القبول للجامعات والمهن الكفاءات، وليس الطائفة أو المنطقة أو القبيلة.
مشكورررر أخوي بو أحمد الله يعطيك العافية[/align] |
رد: المذاهب والجامعات السعودية !
بالفعل هذا اللي حاصل
بس مافي احد مهتم كلا يدور على مصالحه وبس |
رد: المذاهب والجامعات السعودية !
عطر الزهور - الجليد الملتهب
شكراً جزيلاً لكم على طرح رأيكم |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه