بمعدل 1300 شخص شهرياً ... الأحساء: 70 ألفاً خضعوا لفحص أمراض الدم الوراثية
 

بمعدل 1300 شخص شهرياً ... الأحساء: 70 ألفاً خضعوا لفحص أمراض الدم الوراثية

الأحساء - حسن البقشي الحياة - 03/10/08//
كشف مدير مركز أمراض الدم الوراثية في الأحساء الدكتور أحمد محمد السليمان أن «عدد الذين خضعوا للفحص قبل الزواج منذ الإعلان عن إلزاميته في العام 1425هـ، إلى العام الجاري، تجاوز 70 ألف شخص في الأحساء، بمعدل 1300 فاحص شهرياً، فيما لم يتجاوز العدد الإجمالي في الفترة بين 1422هـ إلى 1424هـ، لطالبي الفحص 1974 فرداً، وفاق عدد الرجال 1200، فيما لم يتجاوز عدد النساء 750 متقدمة للفحص».
وتناول السليمان في محاضرة ألقاها في مجلس القطان، في حضور عدد من الأطباء والمشايخ والأهالي، الأمراض الوراثية في المنطقة وأثرها على المجتمع.
وقال: «لاحظنا أن عدد طالبي الفحص يتزايد شهرياً، إذ بدأ بمعدل 20 شخصاً، حتى تجاوز 60 فرداً»، مضيفاً «بعد إلزامية الفحص قبل الزواج؛ زودت المراكز المخصصة للفحص بالأجهزة والمحاليل والنماذج، وتم تعيين مسؤول لكل مركز، ومنسق عام لكل محافظة».
ولفت إلى ان الأحساء «توجد فيها ستة مراكز رئيسة للفحص، وهي مراكز أمراض الدم الوراثية في الهفوف، ومستشفى الملك فهد، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، ومستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الجفر، ومستشفى العيون»، مؤكداً أن «الأحساء سجلت أعلى نسبة لحاملي فقر الدم المنجلي على مستوى المملكة، بأكثر من 17 في المئة من بين سكانها، وأن أكثر من 70 في المئة من المرضى يصابون بنوبات الألم الحادة، وعشرة في المئة من الأطفال المرضى يعانون الاحتشاء الدماغي، ويتعرض 40 في المئة للإصابة بذات الرئة الحادة، وأكثر تواجدها في الأطفال، إلا أنها أكثر خطورة على الكبار». وأوضح أنه من خلال الفحص «تم اكتشاف حالات مصابة بالإيدز، والتهاب الكبد الوبائي، وكلا المرضين يؤديان إلى الوفاة المبكرة، إضافة إلى المعاناة التي يمر بها المريض وأسرته، وتظهر على هؤلاء المرضى أعراض عدة، منها كثرة الانقطاع عن الدراسة أو التأخر فيها مقارنة بزملائهم، وكثرة الانقطاع عن العمل، وصعوبة الحصول عليه، إلى جانب نقل الدم المتكرر ومخاطره، وإمكان حدوث العاهات».
ولفت إلى أن هذا العام «شهد إضافة فحوصات أخرى، إلى جانب الفحوصات السابقة، مثل التهاب الكبد الوبائي من نوعي «ب»، و«ج»، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، الذي يعتبر الأكثر عدوى، والأشد خطراً». وذكر أن الأحساء «كانت ولا تزال هي من تبنت هذه الخطوة الجيدة والمؤثرة، إذ انطلق منها مشروع الفحص قبل الزواج، لتتم الموافقة عليه من جانب المقام السامي، ما جعله مشروعاً إنسانياً بالدرجة الأولى، وحد من تفاقم الزواج غير المتوافق صحياً».


http://ksa.daralhayat.com/local_news...1a8/story.html