![]() |
~ (الــــغــــرور) ~
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~ ( الــــغــــرور ) ~ * الغرور وهو: انخداع الانسان بخدعة شيطانية ورأي خاطئ ، كمن ينفق المال المغصوب في وجوه البر والاحسان ، معتقداً بنفسه الصلاح ، ومؤمّلاً للاجر والثواب ، وهو مغرور مخدوع بذلك. وهكذا ينخدع الكثيرون بالغرور، وتلتبس به أعمالهم، فيعتقدون صحتها، ولو محصوها قليلاً ، لأدركوا ما تتسم به من غرور وبطلان. لذلك كان الغرور من أخطر أشراك الشيطان، وأمضى أسلحته، وأخوف مكائده. وللغرور صور وألوان مختلفة باختلاف نزعات المغرورين وبواعث غرورهم، فمنهم المغتر بزخارف الدنيا ومباهجها الفاتنة، ومنهم المغتر بالعلم أو الزعامة، أو المال، أو العبادة ، ونحو ذلك من صور الغرور وألوانه. أهم صور الغرور وأبرز أنواعه الاغــتــرار بالــدنـيـا وأكثر من يتصف بهذا الغرور هم: ضعفاء الايمان، والمخدوعون بمباهج الدنيا ومفاتنها، فيتناسون فناءها وزوالها، وما يعقبها من حياة أبدية خالدة ... أنظر كيف يصور القرآن واقع الدنيا وغرورها، فيقول تعالى: ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد : 20] وقال تعالى: ( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )[يونس : 24] وقال عز وجل: ( وآثر الحياة الدنيا، فانّ الجحيم هي المأوى، وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فانّ الجنة هي المأوى ) - (النازعات: 37 - 41) القانون الخالد تواطأ الناس بأسرهم، على ذم الدنيا وشكايتها، لمعاناة آلامها، ففرحها مكدّر بالحزن، وراحتها منغصة بالعناء، لاتصفو لأحد، ولا يهنأ بها انسان. وبالرغم من تواطئهم على ذلك تباينوا في سلوكهم وموقفهم من الحياة: فمنهم من تعشقها، وهام بحبها، وتكالب على حُطامها، ما صيرهم في حالة مزرية، من التنافس والتناحر. ومنهم من زهد فيها، وانزوى هارباً من مباهجها ومُتعها الى الأديرة والصوامع، ما جعلهم فلولاً مبعثرة على هامش الحياة. وجاء الاسلام، والناس بين هذين الاتجاهين المتعاكسين، فاستطاع بحكمته البالغة، واصلاحه الشامل، أن يشرّع نظاماً خالداً، يؤلّف بين الدين والدنيا، ويجمع بين مآرب الحياة وأشواق الروح، بأسلوب يلائم فطرة الانسان، ويضمن له السعادة والرخاء. فتراه تارة يحذّر عشّاق الحياة من خُدعها وغرورها، ليحررهم من أسرها واسترقاقها، كما صورته الآثار السالفة. وأخرى يستدرج المتزمتين الهاربين من زخارف الحياة الى لذائذها البريئة وأشواقها المرفرفة، لئلا ينقطعوا عن ركب الحياة، ويصبحوا عرضة للفاقة والهوان. وعلى ضوء هذا القانون الخالد نستجلي الحقائق التالية: 1 - التمتع بملاذ الحياة، وطيباتها المحللة، مستحسن لا ضير فيه، ما لم يكن مشتملاً على حرام أو تبذير، كما قال سبحانه: ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )[الأعراف : 32] 2- إن التوفر على مقتنيات الحياة ونفائسها ورغائبها، هو كالأول مستحسن محمود، إلا ما كان مختلساً من حرام، أو صارفاً عن ذكر اللّه تعالى وطاعته. أما اكتسابها إستعفافاً عن الناس، أو تذرعاً بها الى مرضاة اللّه عز وجل كصلة الأرحام، وإعانة البؤساء، وإنشاء المشاريع الخيرية كالمساجد والمدارس والمستشفيات، فإنه من أفضل الطاعات وأعظم القربات، 3 - إن حب البقاء في الدنيا ليس مذموماً مطلقاً، وإنما يختلف بالغايات والأهداف، فمن أحبّه لغاية سامية، كالتزود من الطاعة، واستكثار الحسنات، فهو مستحسن. ومن أحبّه لغاية دنيئة، كممارسة الآثام، واقتراف الشهوات، فذلك ذميم مقيت ... تـحـيـاتــي بــو احــمــدhttp://www.cksu.com/vb/uploads/13075/1148084175.gif |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
مشاااركة قيمة
ابعدنا الله عن الغرور والاغترار بالنفس او بالدنيا لك الشكر بوأحمد ولاعدمنا مشاركاتك اختك ولاية |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
يعطيك العافيه بواحمد والله يبعدنا عن الغرور والاغترار بدنيا زائله لامحال ..!! |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
مشكورررر بو أحمد الله يعطيك العافية الله يبعدنا عن الغرور |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
وقال تعالى: ( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )[يونس : 24]
صدق الله العظيم شكر بواحمد على الموضوع الحن سلام |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
يعطيك العافية بو احمد يسلموووووووووووووووووووووووو ليساليتاسيو.... عذوبة:love080: |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
السلام عليكم الف شكر لك بواحمد تحياتي |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
الغرور بلاء ومرض للقلب والروح ..
يعطيك العافيه اخوي بو احمد .. تحياتي |
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
الف شكربواحمد موضوع جميل
|
رد: ~ (الــــغــــرور) ~
مشكور أخوي على الموضوع المفيد أخوك المنادي |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه