![]() |
تناهيد الأزواج
تناهيد الأزواج (التنهيدة الأولى) وتسأليني عن خيانتي المُكَرّرةْ لما الذهاب ماوراء بحرنا لما الذهابُ للمواطن المُقّمّرةْ تنامُ في صباحك الويلِ هاهناكْ كنومك الطويل عندنا في ليلةٍ مُنتحرةْ أهلْ يطيبُ ليلك البهيمُ عندهمْ وعندنا لا تستقيمُ لحظةٌ إلاّ وفيها مجزرةْ ونسأليني يا عجوزُ عن حطامنا وعن سريرنا وعن وسائدٍ مُغَبّرةْ الإبراهيمي السعودية سيهات |
رد: تناهيد الأزواج
عقّبت علينا أحد الأخوات الأديبات قائلة: (نكران للجميل مــــألوف عند جل العرب شبابا وشيابا لذلك: عادةً ما يفرحن العجائز بخروج أزواجهن الكُهّل عنهن... (هذا من الناحية الدلالية للنص) فيالها من تنهــــــــــــــــــــــيدة!!! الابراهيمي................. طقوســــــــــــــك متباينة، وغريبة. تحية طيبة) فبادلناها الأراء قائلين: (قد لا أتفق معك من ناحية نكران الجميل الذي اسقطتيه على العنصر العربي.. طرح المشكلة بهذه الطريقة هو تخلص من الإجابة العميقة ونفور من أصل انبعاث المشكلة.. لا أدري ماهو سبب النكران في العنصر العربي.. هل هو تشخيص معملي ومخبري أسخلصه علماء النفس.. هل هو مرض أو عادة معتادة.. على كل حال فأنا أحاول السير شيئا فشيئا نحو الأعماق حتى أتدبر في كل مرحلة من المراحل.. ***** (عادةً ما يفرحن العجائز بخروج أزواجهن الكُهّل عنهن) لا أعتقد أن النص يدل على ذلك.. هذا الشخص هو من يبرر هروبه من ذلك الواقع بما يشاهده من تفكير يزعم أنه تفكير العجائز حتى لو كانت حليلته متقدة الشحم والدم.. سنواصل حتى نتعرف أكثر) |
رد: تناهيد الأزواج
عقّبت أديبتنا الكريمة (منيفة) بكلمات قليلة معبرة في أحد المواقع الكريمة قائلة: (اذا كنتم تنهدون النساء يبكون ) فجاوبت رنينها: (أتمنى أن أترجم ذلك البكاء إلى حروف يقرأها الرجال أتعلمين سيدتي أن التنهيدات أعظم وقعا من البكاء.. قد تسقط دمعة في البكاء ويخرج الألم ولكن التنهيدة ترتجع إلى القلب بسهامها) |
رد: تناهيد الأزواج
التنهيدة الثانية أَتَذْكرين أيَّ ليلةٍ تسامَرَ القلبان لذّةً وسبَّبَ التسامرُ الطويل وحشةَ القمرْ لإنّكِ القمرْ ولكنْ لم يكن تسامرٌ أبَدْ لذا حَفَظْتُ موقع القمرْ حفظتُ مبدأَ الطلوع والسَّحَرْ وقد نسيتُ موقع السرير وهل لموقع السرير من أثَرْ ليس سريرنا المصنوع من خشَبْ ولا منْ الذهَبْ لكنهُ المصنوع منْ مدافئ الهمْسِ المُزَّهرَةْ وفيها من مواقد الغرام في السّمَرْ |
رد: تناهيد الأزواج
التنهيدة الثالثة أَتَذْكرين أيَّ لحظةٍ تجاَذَبَ القلبان لهفةْ و كَوَّنا جديلةَ تَسَلَقَ القلبان فيهما وغادرا أزمنةَ السباتْ و حَطَتْ الرحالْ في مواقع النباتْ وأَزْهرتْ هنالك النفوسْ ولم تكن تملَُ من طقوسْ وابتَدَأتْ مطالعُ الشموسْ تحاصرُ الفراق والشتاتْ وتجمع الفراشَ حولها ويرقص الفراش في ازدهاءْ وينتشي المعَذَّبُ العليلْ وتبدأُ الثورةُ في الدماءْ |
رد: تناهيد الأزواج
التنهيدة الرابعة هلْ مرَّ في زماننا شهرٌ من العسلْ بلْ أنَّ كلّ عامنا وقتٌ من المَللْ وإنْ يكن بذات يومٍ نكهةٌ فإنّهُ على عَجَلْ لأجلِ أنْ نُقَضّي رغبةً تَحَشرَجَتْ في داخل النفس بلا سببْ وعندما تخلّصَتْ تبَخّرَتْ وعاوَدَ الفَشَلْ وعاودَ التثاؤبُ الجميل يحتسي ويقذفُ الزفيرَ في موائد الأملْ |
رد: تناهيد الأزواج
التنهيدة الخامسة سَمَّيتني عجوزَ يا فخامة الرئيسْ رفَعْتَ منكبيك عالياً ظننتَ كلَّ شئٍ ما أردتَ خاويا ظننتَ أنّكَ القدِّيس خالصاً وغيرك الفتات والرمادْ وإنّك المحورُ في الوجودْ وغيرك الوَقودْ تمتلكُ المشاعر المُطّهرَهْ تنتشرُ الأنوار من خيالك الخصيبْ والويلُ من أغمض طرْفَهُ فإنّهُ المعاندُ الأثيمْ والويلُ من نَحَرَّكتْ حواجبُهْ فإنّما الحواجبُ المزحلقهْ أسيافُ تقتلُ المشاعرَ المُرَقّقهْ معاولٌ تُهدِّمُ الحياهْ وتمنعُ التدَفقَ الهائلَ للمياهْ وتَحْطِمُ العلائقَ المكوثرهْ |
رد: تناهيد الأزواج
التنهيدة السادسة سمَّيتني عجوزَ يامنْ نظّرَ الأخلاق في أوراقهِ تبيعُ للناس محاسنا وتشتري بها قنابلاً مُدَمِّرةْ تبيعُ للناس جنائناَ وتشتري بها عقارباً مُلغَّمةْ تيبعُ للناس مصاحفاً وتشتري بها طلاسماً وشعوذةْ تبيع للناس هدايةً تضحكُ في وجوههمْ تبعثرُ البسْمات يمنةً وعن شمالك الأنهار تنبجسْ تسقي بها الخواصر المميّسةْ ماستْ على أوجاعنا تسلبُ قوت دارنا وليت قوت دارنا يلامس الخواصرُ المُجوَّفةْ |
رد: تناهيد الأزواج
التنهيدة السابعة حسَبْتني من الشعور ميّتةْ فقمتَ تعزفُ الشتائم المبيَّتَةْ تُسلبني كرامتي ولا تهمّكَ المشاعر المحتبسةْ سجنتها في طيلسان علّتكْ حرقتها بنار كبريائك المقيتْ هدّمتَها ببرد ليلتكْ فزمهريرُ ليلها الطويل نابتٌ من الشوارع المزفلتةْ صقيلةٌ لكنَّ مامن شجرٍ يخرجُ من احنائها كقلب ربِّ بيتنا صفاؤهُ يبعثُ سقمنا لايقبل الندى يمرُّ من خلالهِ وكلُّ مايكون فوقهُ هواطلٌ مُشتّتةْ |
رد: تناهيد الأزواج
التنهيدة الثامنة أسقيتني الهوم من سعارك الشهي فكلّما أردتَ نفث ما اعتراكَ من شقاءْ تفَتَّحتْ شهبة العراك والسبابْ وكان فنك المُحَبّب الجميلْ بأن تكون عنجهي وأن تكون فاتكاً بنورك البهي فنورك النور الذي علا وغيرك الظلام والِبلى وقولك الرشاد والسدادْ والويل من تقول لا والويل من في غيّها لا تنتهي الويل من تهزُّ رأسها مكتئبةْ أو تُظهر التأفف المحبوس في الجَوى أليس تكفيها الجنائن المزخرفةْ إيّاكِ من مسّتها فقد تكون مسّةٌ تحدث داء العجرفةْ ألم أقل تفقّهي وإنّكِ لن تفقهي |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 10:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام