ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

تحذيرات عالمية ترفع نسبة الاستعداد الصحي لمرض السكري في السعودية

متوفى ومصابان كل 10 ثوان

جدة: علي مطير
كشفت جهات صحية أمس في جدة، أن الدراسات العالمية لمنظمة الاتحاد العالمي للسكري، تشير إلى أن شخصا يتوفى، ويصاب اثنان كل 10 ثوان، بمرض السكري، في وقت تتنامى فيه معدلات الإصابة بالمرض في السعودية إلى 25 في المائة من إجمالي السكان.

المعلومات التي أدلى بها الدكتور خالد طيب، وهو رئيس لجنة مكافحة داء السكري في السعودية، خلال تظاهرة توعوية كبرى صباح أمس، وشاركت بها كل الجهات الصحية، شكلت نوعا من المفاجأة حول مدى خطورة المرض في أوساط الحاضرين وبينهم أطباء وفنيون في أمراض السكري والتثقيف الصحي· كما دعت لتحركات عاجلة على كافة المستويات لوقف الزحف المرضي للداء.

وقالت لـ >الشرق الأوسط<، إيمان عبد الرحمن العقل، وهي عضو اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري، إن تحركات واسعة للحد من السرعة الكبيرة لتزايد المرض في البلاد، يأتي في أبرزها التجمع الموحد لكافة القطاعات الصحية في جدة لاطلاق حملة التوعية الصحية بداء السكري.

وأضافت العقل، التي تعمل كاختصاصية تعليم وتدريب مرضى السكري، أن دور المثقف الصحي يأتي كأولوية قبل دور الطبيب في معالجة المرض، كونه دورا يعمل على تعليم المريض كيفية التعايش مع مرضه، والتمييز بين ارتفاع وانخفاض السكر في الدم والآليات الواجب اتباعها في كلتا الحالتين.

وكان مركز المعلومات في وزارة الصحة قد كشف بأن استهلاك مرضى السكري من ميزانية وزارة الصحة يصل إلى 20 في المائة· وأن المبلغ المخصص من ميزانية وزارة الصحة يصرف على علاج المرضى والحملات التوعوية لمرض السكري· وهو الأمر الذي قالت العقل إنه يمكن التقليل منه عن طريق الحملات التوعوية، والتثقيف بطرق السيطرة على مستوى السكر بالدم في الحدود الطبيعية بواسطة الحمية الغذائية والرياضة والدواء· واعتماد الاستراتيجيات الوطنية الشاملة في مكافحة الداء من خلال 20 مركزا متخصصا لمعالجة المرض في البلاد.

وبدا لافتا أمس في اطلاق فعالية الحملة الوطنية للسكري، التي دشنها الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، في مدينة الملك فهد الساحلية، حجم المشاركة الكبير للقطاعات الصحية التي تزاحمت من خلال المعرض المصاحب للحملة، الذي أقيم في صالة رياضية كبرى للالعاب المختلفة وبرامج اللياقة، للوصول الى غاية المنظمين باستقبال نحو 10 آلاف زائر خلال أيام المعرض الثلاثة لجميع الأعمار.

وقال عدد من الحضور إن اختيار مدينة رياضية لإقامة المعرض يحمل إيحاءات رمزية بقيمة الرياضة في الحد من ظهور حالات جديدة مصابة بالسكري، ومساعدة آخرين من المرضى على حماية أنفسهم عن طريق الرياضة، خاصة والمعلومات الطبية تطرح مسألة الوزن الزائد كمعضلة كبرى في جهود العلاج، لا سيما الاطفال باتوا معرضين بشكل أكبر للاصابة نتيجة الرتم الحياتي السريع في ثقافة الاستهلاك الغذائي والترفيهي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد علقت الجرس أمام دول العالم في التصدي لداء السكري عندما أعلنت أنه في عام 2005 بلغ عدد الوفيات بسبب السكري نحو 1.1 مليون شخص، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 350 مليوناً بحلول عام 2025، تشكل الدول النامية النسبة الكبرى بنحو 70 في المائة.

جريدة الجزيرة
الأربعاء 13/12/2006م