![]() |
متاع الحياة الدنيا..
متاع الحياة الدنيا... والله يهدي إليه من ينيب
---------------------------------------------------- دخل رجل صالح قصرا فخما شامخا من أجل العمل ، مجهزا بجميع ملذات الحياة ، يقع على شاطئ المحيط الأطلسي ، كان هذا القصر ملفت للنظر ومدعاة للتفكير والتأمل ؛ لما كان يشمل من زخارف وجمال ، واتساع وسلالم داخلية ، وساحات وبرك سباحة ، وغرف نوم وحدائق وثمار وما إلى ذلك ، زار القصر أحد الدعاة إلى الله ومكث به ثلاث ليال ، وكان لصاحب القصر بركة ماء يجلس بجوارها ويضع قدميه فيها ، وفي يوم من الأيام أراد الضيف الداعية الوضوء للصلاة ؛ فتوضأ من ماء البركة ، ولم يكن يعلم أن صاحب القصر يضع بها قدميه كل يوم ، وعندما رآه صاحب القصر صرخ بوجهه غاضبا ، ماذا تفعل ؟ أنت متخلف .... أنت همجي .... أنت رجعي .... وما إلى ذلك من تلك التهم المعلبة الجاهزة . قال الداعية إني أتوضأ . قال صاحب القصر : وماذا يعني الوضوء ؟ قال الداعية : الوضوء يعني الصلاة . قال صاحب القصر : وماذا تعني الصلاة ؟ قال الداعية : الصلاة تعني ديني . قال صاحب القصر : وما هو دينك ؟ بدأ الداعية يشرح لصاحب القصر مفاهيم ومعاني الإسلام . قال صاحب القصر هل تشرب الخمر ؟ أجاب الداعية : لا . سأله صاحب القصر : لماذا ؟ قال الداعية : لأنه حرام في ديننا . قال صاحب القصر للداعية : إني أشعر بهم كبير في قلبي ، كما أشعر بضيق في صدري ، ولا أجد للحياة طعما ، ولا أشعر براحة ولا طمأنينة ولا سعادة ، وأنت دائما أراك مبتسما هادئا سعيدا فما السر في ذلك ؟ . قال له الداعية ، إن ديني يعلمني أن ما أصاب المؤمن من هم ولا حزن ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها إلا كان كفارة له ، وأن المؤمن إذا أصابه خير شكر، وإذا أصابه شر صبر، ولذلك أنا في كل أمور حياتي مطمئنا واثقا بربي ، أفعل ما أمر ربي وأجتنب عما نهى . قال صاحب القصر : هل لو أنني اعتنقت دينك أشعر بما تشعر به أنت ، فأعيش سعيدا في حياتي ؟ أجابه الداعية : نعم إن كنت صادقا . قال صاحب القصر : أريد الآن أن أدخل في دينكم . طلب الداعية من صاحب القصر الاغتسال ، وعندما اغتسل وعاد لقنه الداعية الشهادتين ، وبعد أن لفظ صاحب القصر بالشهادتين ؛ أخذته رجفة ، وبكى بكاءً شديدا . سأل الداعية صاحب القصر : لماذا بكيت كل هذا البكاء ؟ . قال صاحب القصر : أريد أن تخبرني أنت عن السر من وراء ما لفظته الآن من شهادتين ، مما جعلني أبكي كل هذا البكاء ، لأني شعرت شعورا لم أشعر به طول عمري ، شعرت بهدوء وسكينة وراحة ورضى ما لم أشعر به مطلقا في حياتي من قبل . قال الداعية : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) [الزمر: 22] . { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضـيقًا حرجاً كأنما يصعد في السماء} [الأنعام: 125]. حقا يالها من قصة رائعة بارك الله فيك وتحية لصديقتي هنادي في فلسطين وأسأل الله باسمائه وصفاته العليا أن ينصركم على من عاداكم |
رد: متاع الحياة الدنيا..
تحيه مني بعد لهنادي:(269):
يعطيك العافيه هاااوي |
رد: متاع الحياة الدنيا..
بمروري راق لي متصفحكم وراق لي مانثرتم مانثرتم من من شذى شذى عطـــــــــ ـــــــــــــــــركم فتقبلوا مني المــــــرور حـمد المناعي |
رد: متاع الحياة الدنيا..
تسلم يمينك..:smile:
|
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 08:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه