ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - الكوارث الطبيعية وحكم التقول على الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صبآح/مساء
الخير ومحبة الله سبحانه

أحببت ان أشارككم موضوع أتمنى ان يلقى مكاناً طيباً بقلوبكم
واسأل الله ان يحفظنا جميعاُ ويغفر لنا زلاتنا وخطايانا إنه الغفور الرحيم

هناك العديد من الكوارث الطبيعية التي تحدث حولنا
وكل شيء بحكمة من الله وأقدار غيبية لايعلمها إلا هو سبحانه

كتبت هذا الموضوع لأني شعرت بشيء من الضيق من بعض الناس
الذين للأسف يأولون بعض الكوارث الطبيعية على ماتهوى أنفسهم فمنهم من يقول هذا
عذاب من الله لأنهم قوم عاصون ومنهم من يكتفي بعدم التحدث في الموضوع
وهذا أفضل ممن قبله ومنهم من للأسف يتشمت بمن حدث ذلك به

أنا أحببت أن أذكر بقوله تعالى
{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ
أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

سأخبركم برأيي الشخصي فقط
إن حدثت الكوارث الطبيعية في بلد مسلم فهي لاتخرج عن كونها إما إبتلاء للمؤمن
وهذا شيء يدل على أنه مؤمن صابر يريد الله له الخير والأجر الكبير
أوقد تكون للبعض الآخر تخويف وتحذير ليعودوا إلى الله
أوربما تعذيب لمن لايؤمن بالله وكثيري المعاصي

أما إن حدثت في بلد غير مسلم
فإني أراها لاتخرج عن تخويف لهم ليتفكروا بمن خلق هذه الآيات ...أو تعذيب لمن كثر فساده منهم

أنا طبعاً حزين لما حدث لشعب اليابان الصديق والمسالم فهو شعب قدم الكثير للإنسان
وكان رمز جميل للأخلاق الطيبة بصفة عامة و بالتأكيد لن أكون
مثل بعض الناس الذي تشمت بهم فهذه ليست أخلاق المسلم
أو يقول هذا عذاب من الله عليهم جميعاً ...

ياعزيزي نحن لانتحدث بالنيابة عن الله سبحانه
ولانعلم حكمة الله سبحانه في تحريك الكون والأقدار الغيبية ....
ربما تخويف للبعض أو تعذيب لمن كان فاسداً منهم
وربما تحرك ضروري لطبقة الأرض سمح الله به وكان لابد منه لينجوا غيرهم الكثير

عالعموم أتمنى من الجميع الإستفادة وليعلموا أن المؤمن راقي في أخلاقه
فلايتشمت بإنسان سواءً كان مؤمن أو كافر بل يدعوا لهم بالهداية ويواسي
من يستطيع منهم كما أمرنا الله تعالى في الآية التي ذكرتها ببداية الموضوع
ولا يتحدث أحد أبداً بالنيابة عن الله سبحانه ويذكر السبب الذي
حدث لأجله ذلك فهناك عدة أسباب وحكم يعلمها الله وحده

قال عز وجل: ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )