![]() |
مكافأةُ النَفس ^^
السلآمُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركآتُه . مسـآآءُ الرضـآآ ، ، ، كان طبيباً بارزا وكان كل ما يزعجه من عمله هو الحالات الطارئة.. والتي يُستدعى من أجلها ليلاً فكان أنكر صوتاً يسمعه هو رنين الهاتف في الليل والتي تعني أن مشكلة في المستشفى تنتظره .. جلس هذا الطبيب مع نفسه متأملاً في حل لهذه المتاعب فاهتدى لوسيلة ظريفة خفف معها من المتاعب.. حيث قرر أن يعطي نفسه علامة بعد كل مناوبة ليلية وحال اكتملت ثلاث درجات فإنه يكافئ نفسه بكتاب يتمناه أو حضور فيلم.. وبالفعل شرع في تطبيق هذه الفكرة الظريفة فاستحالت رنات التلفون إلى سمفونية يطرب لها وأصبح يذهب إلى المناوبات بنفس منشرحة وروح محلقة... - قد طبقت هذه الفكرة عندما طُلب مني تقديم دورة لم يسبق لي تقديمها من قبل وفي وقت ضيق وقد كنت على وشك الاعتذار لولا أني اهتديت لاستراتيجية.. ( مكافأة النفس ) .. وكانت نفسي تتلهف على تناول وجبة عشاء في أحد أرقى مطاعم الرياض كمكافأة لها عند انتهائي من تقديم الدورة.. وبالفعل خططت للموضوع وبدأت في جمع المراجع ووضع الخطوط العريضة وكانت صورة العشاء الفاخر والمطعم والإنارة الخفيفية حاضرة في وعيي محفزة على العطاء ومولدة للجهد ثم أكملت الإعداد ووفقت في تقديمها بشكل لم أكن أتوقعه وبعد الإنتهاء توجهت مباشرة لهذا المطعم محاطاً بمشاعر الإنجاز.. - يقال إن للإنسان ثلاثة ذوات : ذات الوالدية.. وذات النضج.. وذات الطفل.. وكل واحدة لها دور أساسي في حياتك وتعمل الذوات الثلاثة بشكل متنغم لتشكيل حياتك . فذات الوالد | هي صاحبة الأراء المتزنة الحذرة وهي التي تدعوك دائماً للمحافظة على صلاتك والاهتمام بصحتك وتوفير المال وصلة الأرحام .. أما الذات الناضجة | فهي التي تدعوك للتخطيط للمستقبل وترتب أوقاتك وتهتم بالحقائق وجمع المعلومات وأحيانا تدعوك لشيء من المغامرة وركوب الخطر.. أما ذات الطفل | فهي التي تدعوك للراحة واللعب والترفيه وقضاء الأوقات مع الأصدقاء والسياحة ودائماً ما تعترض على العمل أو السهر للمذاكرة أو الانشغال بوقت طويل للقراءة ، وتلح عليك أن تشاهد فيلماً أو تتابع برنامجاً تلفزيونياً . والتعامل مع هذه الذات يكون على نحو ما تعامل به الطفل الصغير فعندما خذلتني من القبول بالدورة أغريتها إن سكتت عني ولم تلح علي أن أتناول تلك الوجبة الفاخرة في المطعم! وغيرها من الأمور اللازمة لحياة جميلة فالأولى هي التي تنادي.. وفي هذا يقول ( جاك كا نفيلد ) . إن جزء كبير من نجاحاتك يعتمد على مكافأة النفس عند تحقيق أي انجاز حيث إن استراتيجية مكافأة النفس تطوع ذات الطفل التي بداخلك وتجعله مطيعاً مؤدباً في أي وقت تريد منه ذلك فهو يثق بك إذا واعدته بشيء و أوفيت بوعدك وانتبه من أن تخلف وعدك معه فعليه سوف يتصرف معك كطفل حقيقي حيث المحاولة الدائمة لأن يكون حجر عثرة في حياتك ويسعى لتدمير جهودك وذلك بإثارة المشاكل ووضع العقبات أو التمارض وغيرها من الحواجز والعقبات! إن النفس البشرية تتوق دائماً للتحفيز والاحتفاء بأي نجاح حيث إن هذا الثناء يولد مشاعر إيجابية من الشعور بالانجاز والكفاءة وهذا لاشك يشعل الهمة ويقوي من رغبة عقلك اللا واعي باتجاه المزيد من العمل والجدية.. وهكذا أيها الأخ عليك بالتخطيط لمكافأة نفسك على إنجازك للعمل الذي كان يفزعك أن تقوم به واربط بين الاثنين معًا، الانجاز والمكافأة .. وانظر إلى المكافأة على اعتبار أنها نتيجة لامتلاكك الشجاعة على مواجهة عمل أخر.. د/خالد المنيف.. - كآفئوآ ذوآتكم فإنهـآ تستحق http://fr3a.com/vb/images/2008/icon20.gif .. |
رد: مكافأةُ النَفس ^^
:mh318:
|
رد: مكافأةُ النَفس ^^
:106: موضوعك جميل ..
كآفئوآ ذوآتكم فإنهـآ تستحق http://fr3a.com/vb/images/2008/icon20.gif .. يعطيك العافيه .. في حفظ الرحمن .. :love080: |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 03:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه