ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

سوف أتحدث في هذا الموضوع عن الذنوب ومايكفرها وقبل ان ندخل بالمكفرات سنتحدث عن الذنوب انها نوعين
صغائر وكبائر
فالصغائر هي الذنوب التي لم يذكر لها حد أو وعيد أو لعن
أما الكبائر :هي كل ذنب ذكر فيها لعن او وعيد او طرد او نار
النساء تعرف عن خطوط حمراء في الحياة هي من الكبائر والمفروض ان لا تتجاوزها مثل الوشم ..النمص ..الربا..الغيبه.....الخ
فلا الكبائر ولا الصغائر يستهان بها
فكل كبيرة معناها ان العبد طرد من رحمة الله وكل من يطرد عليه ان يعلم ان حرم نفسه من رحمة الله
الصغائر :لا يكاد احد يخلو من الذنوب هناك ذنوب نعملها ونستهين بها قد تكون كلمات او خواطر...
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول { يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله عز وجل طالبا . }
محقرات الذنوب:ان يعمل الرجل الذنب ويحتقرة(يعمله وقلبه بارد لا يشعر بتأنيب ضمير)

والله تعالى يقول في القران (احصاه الله ونسوه)
كل اعمال العباد محصاه لايوجد عمل ينسى ..

لدينا 3 انواع للذنوب :
1-ذنوب قلب :مثل سوء الظن –الحسد-الحقد-غيره
2-ذنوب لسانيه:كلام –غيبه-نميمه-كذب
3-ذنوب جوارح:اذن تسمع حرام ..رجل تمشي في حرام .نظر في الحرام.....

ووقعه الذنب تختلف بين المؤمن والمنافق
ققال أحد السلف إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا قال أبو شهاب بيده فوق أنفه*

لنفترض اننا عشنا 25سنه وفي كل سنه 365يوم تقريبا 9000يوم ولو نرتكب في اليوم 15 ذنب تقريبا ذنوبا عددها 225000
من اجل ذلك الحساب يوم القيامه خمسين الف سنه لان كل انسان سيحاسب عن كل ذنب
كلنا يحتاج لمكفرات لذنوبه
هناك 11مكفر للذنوب سنتحدث عنها :
أولها: التوبه
مجرد أن الإنسان يتوب لا يحمل هم الماضي لان التوبة تجب ماقبلها
شروط التوبة:
1- الندم على ما فات :أي أن الإنسان حين يتذكر ذنوبه يندم على كل لحظه فرط فيها ويتمنى لو كان اقرب إلى ربه
2- العزم على أن لا يعود لذنوبه
3- أن تكون قبل طلوع الشمس من المغرب وقبل حشرجه الروح
نقصد قبل طلوع الشمس أن يوم القيامه قد اقترب في هذا الوقت يقول الله تعالى(يوم لا ينفع نفس إيمانها لم تكن امنت من قبل ....)
آيات الساعة والقيامة إذا أراد الله تتابعت مثل حبات الخرز
ليس سهلا أن نعيش تلك اللحظة ونعلم أن توبتنا لم تقبل

الثانية:الاستغفار:
الاستغفار يمسح الذنوب وهو مأخوذ من كلمة غفر أي ستر
نحن نحتاج إلى استغفار دائم
في المكالمة الواحدة قد نكذب ونغتاب ونهزئ كم نحتاج من استغفار؟؟؟
الثالثه:لو لم تكفر التوبة والاستغفار فلا بد من اعمال صالحات (حسنات ماحيات)يقول الله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات)كل ما أدخلت حسنات في يومي كلما ازاحت سيئاتي
لابد ان أضع هدف لي في حياتي مثلا ان أحفظ كتاب الله
لان العمر يمضي بسرعة وقد يموت الإنسان وهو لم يخطط لما ينفعه بعد الموت
مثل احد الأخوات كانت تتمنى ان تحفظ كتاب الله ولم تفعل شيئا ومازالت تقول بعد 12 سنه اريد حفظ القران ولو انها حفظت في كل يوم وجه لختمت القران اكثر من خمس مرات
ولو تخيل الانسان لحظه الميزان توضع الحسنات في كفه والسيئات في كفه في هذا الوقت يتمنى انه استزاد من عمل الصالحات

لو كان همنا في أمور الدنيا مثل المطبخ والكرة لاستزدنا منها وأبدعنا فيها لكن هل مرة بحثت عن اعمال تمسح الذنوب
مثل من لبس ثوبا وذكر الله غفر الله له
والتسمية قبل الأكل والحمد بعدها سبب في مغفرة الذنوب
هذا ابسط مثالين لتكفير الذنوب يوميا نعملها فهل استغلينا الفرصه

تقول إحدى الأخوات وهي دكتورة في الجامعه لما حضرت عزاء لام زميله في العمل انها ضاع وقتها في اعمال الدنيا ولم تعمل شيئا للاخرة وهي تتحسر على نفسها
هل عملت للآخرة ام لا؟؟
سئل الحسن البصري عن سبب كراهية الموت قال لانكم عمرتم الدنيا وخربتم الاخرة .
رابعا :
ان لم تكفر تلك الإعمال فمن رحمة الله علينا ان يبتلي العبد بالمصائب فما يصيب العبد من هم الا كان سبب في تكفير للذنوب
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
فلا نغضب حين نصاب بالمصائب فقد تكون تكفير السيئات او رفعة للدرجات
هذه أربع يكفر الله بها في الدنيا
لو وقفت الحياة يبقى تكفير للسيئات ولكن من النوع الصعب
خامسا: عذاب القبر :نلاحظ قد يكون عذاب القبر رحمه للعبد اذا كان العبد فرط في الدنيا فلا بد للعبد ان يتطهر

عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَوْلَا أَنْ تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ " .
فمن لم يتطهر ولم تنتهي ذنوبه هناك شيء أخر يكفر عنه
سادسا :دعاء المسلمين لك
لابد أن ندخر صحبه صا لحه في الدنيا تنفعنا ونحن في القبر
من من أصحابك سيدعو لك بعد 3 سنين من موتك ؟؟؟
إذا أردت دعوة تنفعني وأنا في القبر فلا بد من أن أدعو لمن مات دوما

سابعا: ما يهدى إليه بعد الموت
فمن يتعب من أجلك بعد موتك يحج عنك ويتصدق عنك فقد يكون سبب في نجاتك
لولم تكفر الذنوب وبقيت يأتي يوم القيامة
ثامنا : فمن لحظه نفخ الصور يشدد عليه أهوال يوم القيامة تكفر عنه وتطهر ذنوبه فهناك أشخاص تشدد عليهم أهوال القيامة وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وأناس تستظل
هل لديك غيمه تستظل بها يوم القيامة؟هل حفظت سورة البقرة وال عمران

فان لم يتطهر العبد من الذنوب
تاسعا:يشدد عليه على الصراط قد يستمر أعواما على الصراط نلاحظ انه في الأخير ينجو من الصراط ولم يتكردس
هناك اناس يجوزون الصراط كالبرق وأناس كالراكب وأناس تطيل عليهم المده واناس يسقطون في النار
فالذي لم يطهر يسقط في النار قد يكون هذا العبد اذنب ذنوب سر لايعلمها الا الله
المكفر العاشر : شفاعة الصالحين من اصحابه واهله
فلما يدخل أهل الجنه الجنه يسألون عن أصحابهم فيشفعون لصحبهم أما الكافر فيقول الله تعالى (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم)
فان لم يشفع للعبد بسبب ذنوبه
تشفع الانبياء والملائكه فيخرجون من الناس فإن لم يتطهر العبد تبقى اخر مكفر
الحادي عشر :شفاعه الله جل وعلى فيخرج من النار من كان به مثقال ذرة من ايمان

ايهم اسهل ان نتحدث عن مكفرات الذنوب ام نترك الذنب
هذه 11 مكفر نعدها رحمة للانسان لكن لا بد ان نعلم ان السلامه لا يعدلها شيء
هذا والله اعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم