ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=183)
-   -   فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=143582)

English Literature 2011- 2- 5 11:54 AM

فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
هذا الكاتب يملك قــلم يساوي مدده قبيلة من الفرسان وكتيبة من المثقفين الاحرار ..!

اترككم مع هذا الكاتب وتجليته في توظيف عربة بو عزيزي كيف جعلها كــــرة ثلج او نار وهو يدحرجها في مقالته حتى احسست بسخونتها و صقيعها ...اصدقكم القول لقد تزاحمت في مقلتي المدامع نشوة وليس ضعف وعاطفة ..

اترككم مع هذه المقالة التراجيدية بامتياز



http://www.okhdood.com/media/lib/pics/1251989989.jpg

حين نشرت بعض وسائل الإعلام خبراً حول تلقي أسرة البوعزيزي عروضاً من قبل رجال أعمال عرب لشراء عربة الخضار التي أحرق البوعزيزي نفسه من أجلها، شعرت بأنها نزوة من نزوات الأثرياء الذين يبحثون عن المقتنيات الغريبة، ولكن تأثير عربة الخضار الذي امتد من تونس ليشمل العديد من الدول العربية قبل اشتعال أيام الغضب في مصر المحروسة جعلني أراجع نفسي بخصوص قيمة هذه العربة الصغيرة، التي بدأت بإعادة كتابة التاريخ في العالم العربي.

عربة الخضار التي لم تكن أكثر من فرصة للعمل الشريف في دول تخنقها البطالة، وشوارع يحكمها الاستعلاء على أوجاع الناس، أصبحت تجسد القوة الهائلة التي تكمن في الهامش، نعم... عربة الخضار الهامشية التي كان يدفعها شاب هامشي لم تكن تحمل الطماطم والفجل والكراث، بل تحمل معاناة أمة عظيمة يعيش شبابها واقعا مريرا فيشاهدون العالم من حولهم يتقدم ويتحرك، بينما هم محرومون من العمل ومسحوقون تحت أقدام قوى الفساد، وإذا ما حاولوا التشبث بأدنى شروط الحياة الكريمة انهالت صفعات الشرطة على وجوههم.

عربة الخضار التونسية تجوب ديار العرب بسرعة مجنونة، تحمل فوقها أفكار جيل غاضب يتواصل مع العالم عبر «تويتر» و«الفيس بوك» ولا يجد فرصة للعيش الكريم في بلده، عربة الخضار تمر بين الدبابات والمدرعات لتثبت أن البقدونس أشد فتكا من الرصاص الحي، وحزمة الملوخية أشرس من مباحث أمن الدولة، وكيلو الخيار أكثر صدقا من صحف الحكومة.

عربة الخضار تجوب المنحدرات والمرتفعات، تباغت الشوارع المقهورة ويركض خلفها الملايين بحثا عن الحرية والكرامة، عربة الخضار تطارد الحكومات المغرورة التي لم تتخيل في يوم من الأيام أن التغيير سيأتي من سوق الخضار، وأن القصور ذات الأسوار العالية سوف تتعرض للقصف بالباذنجان.

عربة الخضار التي لا تبقي ولا تذر لا تعترف بقرارات منع التجول، ولا تخاف من القنابل المسيلة للدموع، ترفض البقاء في السراديب المعتمة والرطبة، وتدور عجلاتها الصغيرة فوق خطط التنمية الوهمية، لم يعد بإمكانها الاستماع إلى المزيد من الأكاذيب، ولم يعد في هامشها المهمش مساحة للصبر بعد أن فاض الكيل وأصبحت الحياة بلا معنى.

عربة الخضار الخشبية لن تتوقف، من ذا الذي يستطيع أن يوقفها؟ نعم قد تكون هناك فرصة أخيرة لتفادي مسيرتها المجنونة، ولكن إيقافها يبدو عملا يستحيل تحقيقه، ولكن كيف ستتفادى الحكومات عربة البوعزيزي وهي لا تشعر بوجودها أصلا؟ فما يحدث اليوم يثبت أن الحاكم العربي لا يسمع صرخات الهامش إلا حين يقول له مساعدوه: «سيدي... ثمة عربة خضار في الشارع المجاور».

Ệliẑaḇễṱĥ 2011- 2- 5 02:10 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 


إنتقاء رائــع ,,,
وصف بليغ ودقيق لمشاعر مكتومة وإرادات مسحوقة لم تلقى أي إهتمام من السلطة حتى أصبحت عربة الخضار هي القنبلة المؤقوتة التي إنفجرت في وجة الفساد .وأججت الثورة في البلدان المجاورة .

شكراً أخي الكريم على هذا النقل المميز ....مبدع دوماً .

ابو زيد العنزي 2011- 2- 5 02:23 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
اذا اراد الله شيء
فليكون


== الفيصل == 2011- 2- 5 02:27 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
:lllolll:

والمعنى بقلب الشاعر والمفكر والكاتب..

وشكرآ من ألأعماق لعربة الخضار...

مهّيه 2011- 2- 5 05:08 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
عربه الخضار الخشبيه اسقطت عربه الرئيس الذهبيه
لان عربه الخضار لاتلمع من الخارج لكنها اقوى بكثير من الداخل بعكس عربه الذهب التى تبرق من الخارج لكنها في الحقيقه هشه من الداخل

فعربه الخضار مليئه بالامل والطموح والعزه بالنفس
على عكس نظيرتها العربه الذهبيه


تقبل مرووووووووري:106:

روبينيا 2011- 2- 5 05:39 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
ياحييييييييييييييييف على حكامنا العرب راحوووووووووو بعربة خضار
والله قدرهم واقل من قدرهم :41jg:
اللهم ارحم الميت يارب وتقبله شهيد وليس منتحر فقد حرر شعوب باكملها :Cry111:

English Literature 2011- 2- 5 07:20 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elazbith (المشاركة 2665869)

إنتقاء رائــع ,,,
وصف بليغ ودقيق لمشاعر مكتومة وإرادات مسحوقة لم تلقى أي إهتمام من السلطة حتى أصبحت عربة الخضار هي القنبلة المؤقوتة التي إنفجرت في وجة الفساد .وأججت الثورة في البلدان المجاورة .

شكراً أخي الكريم على هذا النقل المميز ....مبدع دوماً .

شكراً لك ولذائقتك ..وللعربة المهرولة :53:

English Literature 2011- 2- 5 07:29 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو زيد العنزي (المشاركة 2666029)
اذا اراد الله شيء

فليكون

صحيح يا أبا زيد ، وقال تعالى لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..صدق الحق

English Literature 2011- 2- 5 07:31 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة == الفيصل == (المشاركة 2666071)
:lllolll:


والمعنى بقلب الشاعر والمفكر والكاتب..


وشكرآ من ألأعماق لعربة الخضار...

بدأت الخضار تتطاير

English Literature 2011- 2- 5 07:35 PM

رد: فقط اربع دقائق قراءة ودهر من التأممممل ،لقد اركبني العربة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمعة امـل (المشاركة 2667689)
عربه الخضار الخشبيه اسقطت عربه الرئيس الذهبيه
لان عربه الخضار لاتلمع من الخارج لكنها اقوى بكثير من الداخل بعكس عربه الذهب التى تبرق من الخارج لكنها في الحقيقه هشه من الداخل

فعربه الخضار مليئه بالامل والطموح والعزه بالنفس
على عكس نظيرتها العربه الذهبيه


تقبل مرووووووووري:106:

لن ازيد على مقتبسك الا انك احسنت التصوير والاخراج كانني امام عدسة مصور :106:


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 05:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه