![]() |
الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
ببسيط العبارة وبعيدا عن المصطلحات الإنشائية والجمل المطاطة والفضفاضة.. ان امة او مجتمعا او عائلة تنتفي في أوساطها مفردة الحوار ..هي مجتمعات خرساء وبائسة تعيش على الزعيق وثقافة الضجيج. والنميمة والنفاق . تختنق في حنجرتها مساحة ألوان المتكلمين وبصماتهم المختلفة لتستحيل إلى لون واحد باهت متفرد وطارد. الحوار الراقي قد أشبهه بحوض سمك الزينة الشفاف الذي يسمح بان تكون الرؤية واضحة للعيان لا غبش ولا غبار يعيق نفاذ الرؤية في قراءة التفاصيل، ولكنه مع كل ذلك الوضوح يسمح لكل كائن حقه في التعبير وحقه في الخصوصية وحقه في الحركة وحقه في إبداء طبيعة لونه التي تتشكل بالتالي مع الألوان الأخرى لصنع لون الحياة الذي يفضي بالتنوع دائماً..! الحوار: ضرورة حتمية وملحة .. لتكوين مجتمع تتناغم أصوته خلف اركسترا الفطرة لتخلق سيمفونية تشارك فيها كل أدوات العزف من وترية ونحاسية وخشبية.. بنبرات حادة.. ولينة.. ومزيج بين هذه وتلك تطرب له النفوس وتنجذب له الألباب.. لان النغمة الواحدة المستمرة مملة (هكذا يقول أستاذ المنطق واللسانيات أحمد با محرز و ت ر ف !) يقول الدرعمي .. (عندما نفقد الجسر لا يمكننا العبور إلى الضفة الأخرى من أنهار الآخرين . وقد يكون سبب فقدان الجسر إما لأننا نجهل أهميته أو أننا لم ننشأ على استخدامه منذ التربية الأولى فى حياتنا والجسر هو الحوار بالطبع) الحوار لا يجب ان نتنازل عنه تحت أي ظرف ولا نغفله او نجعله وكأنه حالة من الرفاه.. او كأنه زائدة دودية في جسم التواصل ليس له أهمية!! لأنه في آخر المطاف بصمة هويتنا تجاه الآخرين.. الحوار الصادق ان أقول ما اعتقد به وافهمه حتى أتعرى من أصباغي و أقنعتي وان تعطيني وقتي في ان ابسط وجهة نظري كاملة.. وتعطيني إلزاما حقي في الإصغاء.. لان منقبة الإصغاء فن متفرد بحد ذاته.. بل احسبه هو الركن المقدس الذي يطوف حوله حجيج المتحاورين.. قال تعالى: ﴿ وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ﴾ ( الكهف : 34) وقال تعالى : ﴿ قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم سواك رجلا ﴾ (الكهف : 37) عكسه الحوار والجسور والتواصل ..- بلدوزر - الاستبداد الذي يــفرض عليك قناعات معينة ..... ويبلعك كبسولة جاهـزة عنوة... أو يدخلك في دائرة التروس التي تسوقك بسلطان الترس الأكبر.. مما يفقد بقية التروس حرية التعبير وان أرادت ان تعبر او تعترض تكسرت تروسها!! (هكذا تقول عالمة التروس الفاتنة !!) ما يفقد الحوار قيمته وطعمه وراحته عندما ادخل الحوار متحمس وكأنني ادخل ميدان القتال اما مهزوم بالحجة او منتصر بلجة ! وما يجرده - ذلك المخلوق المقدس - من معانيه عندما اعتقد أني بتنازلي عن رأيي الخاطئ افقد شي من كرامتي او مبادئي !! . مع ان جملة تلك المفردات تعد من مناقب الفرسان والنبلاء وتفصح عن الثقة بالنفس.. وما يفقده أكثر..عندما أتجاوز جزئية سمة الإصغاء.. الى خطة مداهمة المحاور وشن الهجوم المعاكس عليه لكي اعصف برأيه وأسفهه لأنه لا يعنيني بحال من الأحوال منطقة بقدر ما يعنيني ان لا ينتصر رأيه..! على قولت الكاتبة الاستراتيجي العضو حياة - أربكه ولا تقنعه - خاتمة: الحوار هو جملة الحياة وتفاصيلها :lllolll::lllolll: |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
قلم جميل و يعجبني رآق لي مآنسجته مفردآتك هنآ .. " الحوار – كما أراه وأؤمن به – هو أن تأتي فكرتي لكي تتلاقح مع فكرتك ، لكي تولد فكرة ثالثة...فكرة أروع .. خالية من عيوب الفكرتين .. فكرة نتشارك بالإيمان بها والدفاع عنها"محمد الرطيان" الاختلاف في الرأي ذكرني بمقولة لسلمان العودة فيما معناها أنو في الغرب إن لم تكن معي فأنت ضدي و هنا إن لم تكن معي فأنت ضد الله ... الطرف الآخر يحاول يفرض رأيه عليك فرض بأي طريقه ليثبت لنفسه أنه الأقوى حتى لو وصلها للدين وقال الله وقال رسوله وصار يمحور الدين بما يناسب ارائه ويستخدم آيات و أحاديث في غير مواضعها وانا عن نفسي بعض الناس والله ماودك انك تحاورهم او تفتح معهم مجال للحوار لان ربي يحفظك بعضهم اما ياكلك بـ لسلانه وطريقة حواره انا الصح وانت الغلط وبطريقه اقدر افسرها لك بوضوح ان كلامه هو الي غصب يكون صحيح و100% وكلام الي يحاوره غلط ويفكر ان الحوار فرد عضلآت والبعض الثاني يدخلك متاهات مالها اي اساس تربطها في مجال الحوار الي كنت احاوره معه يعني يقوم يلف ويدور ويتهرب اذا شاف الوضع مو من صالحه على العموم كلامك جميل الحوار الراقي كـ حوضَ سمك الزينه اشكرك لـ مسَآحة النقآش |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
الحوار شئ جميل ورائع الكل يتغنى به ولكن قل من يجيده
هناك من يفتقد سمة الاصغاء هناك من لا يعرف الا ان يقاطع >>> متهمة به هناك من لا يريد ان يفهم قبل ان يطلق الاحكام هناك من يشخصن الحوار ويدخل مشاعره به ويربط الامور السابقة ببعضها ويفتح الملفاات القديمة جميعها >> تواجهه دائما:000: وما يغيظني اكثر ان ارى اثنان يتحاوران وهما متفقان لكنهما لا يفهمان ذلك اما لان اسلوبهما مختلف او لانهما لا يصغيان لبعضهما جيدا هناك من يحاور بكل ثقة في شئ غير ملم به مع شخص متخصص به ضاربا بسنوات العلم ومبادئه كلها عرض الحائط ... وخير مثال على ذلك الاطباء المساكين :oao:يعرف ذلك من لديه طبيب في عائلته انا متهمة بانني اقاطع :oao: لكنني لا اشعر بنفسي يبدوا انني انسى وانا متحمسة ويصبح شكل اخي :017:(لا تقاااااطعييين ) على كل حال الرجل لا يتحمل ان يقاطع لان ذلك يشتت عليه افكاره في حين ان المراة مولعة بالمقاطعة دائما :g2: |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
مرحبآ. بالحكماء المستقبل. أنا مسافره واذا وجدت فرصه في تصفح نت كنت اقراء ابداعتكم. بارككم الله. وسخر لكم خيري دنيا والاخره.
الحوار ....... هو ان تصنع كعكه بمشاركة الجميع. وبعد ان تخبز. يتم تزينها ببعض الانتقادات. وبعدها يااتاكل وتُحمد او ترما وتذم. :love080: استمروو أنا متابعه ومبتسمه وفخوره. ولكن خلف الكواليس حاليآ:love080: |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
اقتباس:
مبروك النجااح:106: الحوار تربية وثقافة ومن ثم ممارسة ...! هل تلك الاشياء اصيلة في ثقافتنا ؟ :(107): اعتقد انها غير موجودة وهذا يسجل خلل في تكويننا الإنساني ..لان الحوار هو الترمومتر الذي تقاس بها الشعوب بل وتلتقي على طاولة الحوار وليس في ميدان القتال وصراع الديكة ..!:017: ..عندما تكون الحوارات متفشية وناضجة وتوصل الى نتيجة تقل وكالة قالوا وطبقة المنافقين ..ويمحو الغبار من على المرايا لتعكس حقيقة الوجوه صحيح الحوار تسبقه بيئة صحية مواتية تسمح بنموه وازدهاره والا مات وهو في طور النمو . |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
شدني العنوان وكاتب العنوان ..
ولازم اشارك :(107): لي عوده .. |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
اقتباس:
لا شك ان لــّي معك تجربة لاباس بها ..ا وانت محاورة جيدة وقناعاتك اقدرها واحترمها والجملة التي ختمتي بها مداخلتك صحيحة ..واعتقد المراة ليست مولعة بالمقاطعة بل مولعة بتشتيت الافكار :(269): مبروك النجاح :106: |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
اقتباس:
وجميل ان تفلسفي الحوار وتجعليه كعكة يقوم بــ صناعتها المتحورين ..(:(204):) فقط نطالبك ان تخرجي من وراء صمتك :oao:..لان الحوار يخنقه كمام الصمت :53: |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
اقتباس:
احس بخمول وثقل في الجفون سوف اذهب لاحاور الوسادة عل احضى باحلام السعادة .. شلو |
رد: الحوار لغة الشعوب الواعية ..!
عوده .. :(204): < ( بدري )
الحوار له آداب كثيره ولكني أكتفي بأدب الإصغاء الذي ربما لو كانت صفة كل محاور لتجاوزنا اغلب دناءة الحوار ولا أضيف على الإصغاء المزيد مما ذكرت وذكر البقيه .. البعض للأسف لديه معتقدات ومفاهيم خاطئه عن الحوار فقد يعتقد بأن هذه الآداب فقط للمالثاليين ولكن على أرض الواقع لا يهم ذلك أنت رجل وفي مجلس لا بد ان تفرض كلامك حتى وان قاطعت غيرك او لم تصغي لغيرك يجب أن يسمعك الجميع يجب أن يقتنع الجميع بوجهة نظرك والا فإن الغيض يصل لوجنتيك .. هذا النوع من الناس لهم مشكلة آخرى ولهم حديث آخر .. نأتي لمشكلة الحوار مع الناس الأسوياء في مجتمعاتنا .. حقا البداية من التربيه ومن المجتمع والبيئة المحيطه ولك مثال بسيط .. لو رأيت المجتمعات الآخرى الرجل الكبير او المرأة الكبيره كيف تحاور طفلا لا يتجاوز السابعه وهنا كيف يتم الحوار مع الطفل شتان بين الاثنين .. أيضاً هناك من يرغم أبناءه عندما يتحدث الكبار فالصغار يصمتون !! ومثلا عندما يخطئ الطفل شيء طيب لو بدأ الاب او الام بالتوبيخ ولم يبدأ بالضرب فوراً بدل أن يحاوره أو يسمع ابنه لماذا فعل ذلك الخطأ ويحل الخطأ من الداخل لا من الخارج فقط !! والأبناء يرثون ذلك التصرف من الآباء والقافلة تسير .. كيف تريد من مجتمع قد تربى وعاش منذ الطفوله على تلك العادات السيئه أن يكون محاوراً جيداً ؟! المشكله بأن في مجتمعاتنا الكل ينظر إلى الآخر وإلى من حوله ويرث العادات بحسناتها ومساوئها لمَ لا تكون بداية التغيير من الذات بأن تكون محاوراً جيداً ومن ثم يتأثر بك من حولك ومن ثم تورث ذلك لأبنائك .. ضع ذلك بمثابة تحدٍ في مجتمع كمجتمعك وستنجح فآداب الحوار سهله ولكن تحتاج إلى التطبيق ثم التطبيق .. ^ التغيير موضوع طويل وشامل لا يقتصر فقط على الحوار وآدابه وقد جعله دكتورنا القدير سلمان العوده موضوع الحلقات الرمضانيه لبرنامجه .. أتمنى أن تكتب موضوعاً بشأن التغيير أخي آداب إن لم تكن قد كتبت سابقاً .. وأشكرك على الموضوع الاكثر من رائع وسلاسة قلمك الممتعه .. :smile::106: |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 11:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه