أنا ما أدري وش اللي صارلي ليل الثلوث أنوح

كما نوح الحمام اللي سجع بالصوت وأشقابه

بدأ ليلي غريب وغربته نقض علي جروح
ركبت بمركب الذكرى و وقف بي على بابه

من اللي قال تبيلك حبيبٍ يصدقك بوضوح
يثيرك واللغة مخزونها بداخل كتابه

ذكرني بواحدٍ غايب على بالي يجي ويروح
على ما أظن فيه أشياء بين أثنين تتشابه

لكن أنتي أسلوبك غير ماقلته جدل ومزوح
فهيمه والقلم مرتاح بين أبهم وسبابه

لها الفخر الحروف لا مسحتيها ترى مسموح
لها الفخر العيون اللي تشوف حروف جذابه

ترى الشاعر مشاعر والمشاعر فالصدور تفوح
أحد يقدر يوضحها وأحد ماينطق الجابه

لكن أقولها كلي وله والهموم تروح
تعالي وأنثري عشقك على قلبي وأنا أدرابه

تعالي يانظر عيني تعالي ياغناة الروح
تعالي وأدخلي في قلب غيث وسكري بابه

وشوفي ياحياتي إن لقيتي عاشقك مجروح
تبي تشفى جروحه من أيديك وترقد أهدابه

تراك أنتي عاجبته والليالي ليلها مفضوح
لا بد إن القمر بيطل لو إنه طول غيابه

يبي قربك يبي ينظر بروقك في سماه تلوح
يبي غيثك يساقي زرعك المزروع وترابه

ترى مال الحزن داعي في نبرة صوتك المبحوح
يا لبى الصوت ياصوت الغرام وقمة أعجابه

أنا البارح سؤالي في كتابك يالغلا مطروح
ولا جاني جوابه والسؤال ليا وصل جابه

عليك الله وأمانه وشهو اللي كاتبه فاللوح
وأنا بعطيك كلمه وحده ماهيب كذابه

تراكن يالنسا مثل النْفَس مثل النْفَس للروح
حقيقة قلتها وإثباتها عندي وأنا أدرابه

الشاعر غيث المشاعر
18\2\1432\هجري