![]() |
هل توجد صداقة بين الرجل و المرأة ؟
الصداقة بين الرجل و المرأة غير واردة لا يوجد في الشرع ، و لم يرد في ملة المسلمين ما يسمى بالصداقة بين الرجل و المرأة ، أو الصداقة بين الشاب و الفتاة في أي طور من أطوار العمر ، و في أي حال من الأحوال . أما الصداقة المزعومة بين الطرفين فهي أمر مستهجن لا يقبله و لا يرضى به و لا يقره أولو الشرف ، و أهل المروءات ، و قد كاتفها و شايعها و توسع فيها أرباب الفكر الشيطاني بدعوى الحرية الشخصية مستدلين استدلالاً خاطئاً بقياسات فاسدة ، لا تقوم على أصل ركين ، و لا سند معتمد من من الحق و الدين . و قد دافع أهل الفكر الشيطاني عن هذا الزيغ و الضلال و جعلوه حقاً من حقوق المرأة ، و هو حريتها الشخصية فإنها متى أدركها البلوغ أصبحت حرة في نظرهم لا يحق لأحد أبويها أن يسألها عن شي بل يترك لها الحبل على القارب . بل ذهب كثيرٌ منهم إلى القول بأن ذلك هو من أهم سمات التطور و الحضارة و التحرر ، و هم يرون من يخالف هواهم و نزواتهم و أفكارهم الراهنة متنطعاً متشدداً رجعياً متخلفاً و نسوا أن من يخالف هواه يرشد . قالوا : كيف يتسنى للرجل أن يحجر على حرية أبنته الجامعية و قد بلغت طوراً تصبح معه فوق النصح و الإرشاد و التوجيه !! ثم قبل كيف تقبل الجامعية نصيحة أبيها و قد تكون في بعض الأحيان أكثر ثقافة منه ؟! أنها بذلك عندهم تكون ولي أمر نفسها ، و لا مسوغ يدعو إلى مراقبتها لـن ذلك يقدح بالثقة فيها . و كل هذه الآراء و المقولات فذلكة قبيحة مردودة ، و مماراة و لجاجة ، و ظلم فادح ، و خسران بيّن ، لا يخفى على أهل الحق ، و أرباب الصدق . الفتاة الأوروبية متى بلغت السادسة عشرة من عمرها تركت و شأنها حتى إن صديقها يخلو بها في غرفتا و قد تطول الخلوة تحت سمع و بصر أبويها دون أن يحق لأحد منهما أن يتدخل في حريتها ، لأن هذا محض حق لها لا تقبل أن ينازعها فيه منازع حتى لو كان أباها أو أمها . هذه الحرية الفاجرة الإلحادية اليت ترخص بالفساد و الإنحدار و الإنسلاخ من القيم ، و التدلي ، إلى حمأة الرذائل المهلكة الموبقة . من عجب فإن الفتاة الأوروبية لا تحرص على عذريتها ، فعذريتها أمر غير ذي بال لا يستحق أن يشغلها أو تلقى إليه بالاً ، و هذا مكمن الخطر . و من يقر البغي في أهله و يرضاه و لا ينكره فهو مستحق للوعيد و العذاب ، محروم من الجنة إذ لا يدخل الجنة إلا نفس طيبة ، نقية من الأوضار و الأرجاس و الخطايا . و خيّر للمرأة صوناً لفطرتها ، و تمكيناً ليقينها ، ألا ترى أحداً و ألا يراها أحداً من الرجال . أما منابت الخطايا و مراكز البغاء فإنها تسخر من الدين ، و من قِيمه لأنها عدوه اللدود . منقول من كتاب عالم المرأة دراسة علمية نفسية للكاتب الدكتور السيد الجمبلي ص 40 ، 41 |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه