![]() |
التذوق الأدبي .. في المقامة الموصلية ..الغريق الذي يتعلق بقشة!
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما .. أضيق العيش لولا فسحة الأمل
يقول المثل العامي ( الغريق يتعلق بقشة ) ويضرب للذي ألمّ به أمر ما فيفقد الأمل وتقل خياراته ولا يتبقى له من أضيق السبل إلا أضيقها ولا من طرق النجاة سوى أقلها.. هذا لمسناه بالمقامة الموصلية في موضعين الموضع الأول : حالة الراوي عيسى بن هشام والإسكندري أبي الفتح حين غصب منهما رحلهما فلما يجدا بدا من الإحتيال ليخرجا مما وجدا نفسيهما فيه الموضع الثاني : حالة أهل الميت الذين أوقد لهم (النصاب) أبو الفتح شمعة أمل بإرجاع ميتهم للحياة مع أنهم قد عرفوا موته ولم يجهلوه في الحالتين نجد أن النفس البشرية والجبلّة الإنسانية سرعان ما تحاول التمسك بأهداب الأمل وتنازع من أجل الركون إلى الفرح ونبذ الحزن فسبحان من أودع في الأنفس هذه الإنفعالات المتضاربة والمشاعر المتناقضة ومثلما لم نكن لنعرف الجمال لو لم يوجد القبح كيف كان سيتسنى لنا أن نعرف معنى الأمل لو لم يوجد اليأس ؟ +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ النص أعلاه كان مشاركة في منتدى الحوار لمادة التذوق الأدبي أحببت كذلك مشاركتكم اياه هنا.. |
All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 11:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك
الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه