ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

كلية المعلمين بالدمام تحتضر
أجهزة الحاسب قديمة.. ومطالبات بدوام صيفي

النويصر: الانتقال إلى حرم جامعة الملك فيصل مسألة وقت

http://www.alyaum.com/images/12/12666/561517_1.jpg
زحام سيارات أمام بوابه الكلية

http://www.alyaum.com/images/12/12666/561517_2.jpg
قاعات بدائية

http://www.alyaum.com/images/12/12666/561517_3.jpg
أجهزة الحاسب قليلة

تردي الاوضاع وقلة الكادر التعليمي ابرز ملامح التشويه لكلية المعلمين بالدمام حيث عانت منها اجيال سابقة ولاتزال المعاناة قائمة.. مبنى متهالك اسس لان يكون مدرسة ابتدائية ولكنه تحول الى كلية تضم آلاف الطلاب الذين ابدوا استياءهم الشديد للوضع داخل الكلية الذي لا يخدم سير الخطة التعليمية بقدر ما يؤثر سلباً على مستواهم الدراسي ويشعرهم بالإحباط مطالبين بالوقت ذاته الجهات المعنية بتدارك الأوضاع وايجاد حلول سريعة تتناسب مع صرح يتخرج منه معلمون هم اساس البنية التحية للتعليم.
مبنى متهالك
يقول الطالب عبدالله فهد: مبنى الكلية غير مهيأ من الاساس لطلاب اكاديميين، هذا بالإضافة إلى أن المبنى قديم ومتهالك وبحالة يرثى لها فالإضاءة سيئة داخل القاعات والمكيفات لا تعمل والكراسي صغيرة، ناهيك عن المأساة التي نتعرض لها عند هطول الأمطار في اشارة منه لتسرب المياه بين طوابق المبنى نظراً لغياب أعمال الصيانة.
ويتفق احمد علي مع زميله حول تهالك المبنى مضيفاً أنه غير قابل للترميم قياساً بعمره الافتراضي المنتهي نوعا ما وهو بحاجة للإزالة واعادة بنائه من جديد، وابدى تخوفه مع زملائه من احتمال انهيارها في أي لحظة حتى سقف القاعات طاله الضرر بعدما لوحظ في الاونة الأخيرة تتطاير اجزاء منه تؤثر عليه مع مرور الزمن مما يجعله عرضة للسقوط على رؤؤس الطلاب كما يأمل سرعة اتخاذ قرار يقضي بنقل الكلية إلى حرم جامعة الملك فيصل التابعة لوزارة التعليم العالي.
قاعات صغيرة
ويقول خالد الشمري بأن القاعات التي يتلقون المحاضرات فيها ضيفة جداً ولا تستوعب 50 طالبا ولكننا مجبرون على التزاحم لعدم وجود البديل، ويؤكد ان هناك طلابا يفوتهم التسجيل وينتظرون فصلا دراسيا جديدا أملاً بحجز مقاعد لهم لعدم استيعاب القاعة المزيد من الطلاب، ويرى أن الحل يكمن بتوسيع القاعات أو باستقطاب عدد كاف من المعلمين لسد فراغ جداول الطلاب.
وحذر الطالب محمد العتيبي من ظاهرة السرقات المتفشية داخل الكلية حيث بات الطلاب لا يأمنون على ممتلكاتهم نتيجة انعدام الأمن ويضيف: معظم طلاب الكلية تعرضوا لحالات سرقة سواء داخل القاعات أو في مواقف السيارات عن طريق كسر الزجاج أو سرقة كفرات السيارة بل ان مسلسل السرقات لا يتوقف عند حد معين ووصل الى مكتب عميد الكلية الذي تعرض لحادثة سرقة بعد اقتحام اللصوص لمكتبة وسرقة مبلغ مالي كبير.
رجال امن
ويؤيد خالد السبيعي حديث زميله فيما تطرق إليه من حوادث السرقات ويقول انها تحدث داخل اروقة الكلية بصورة شبه يومية وبإمكان أي شخص سواء من داخل او خارج الكلية الدخول بسيارته بأي وقت مما يجعل احتمالية دخول ضعاف النفوس وسرقة ما يشاؤون من اجهزة ونحوه دون عناء أو تخوف من ان يعترض طريقه أحد ولا غرابة في ظل عدم وجود حارس او رجال أمن عند بوابات الكلية ولا حتى كاميرات مراقبة داخلية لرصد التجاوزات.
حرمان
وفي قسم الحاسب الآلي تتمثل معاناة اخرى للطلاب كما يصف أحدهم في قلة عدد معلمي المادة ما نتج عنه اختلال الجدول وزيادة مدة الدراسة وبالتالي تأخر تخرج الطلاب كما ان أجهزة الحاسب التي يحتوي عليها القسم سيئة ولم تحدث منذ خمسة اعوام لذلك فنحن محرومون من الاطلاع على البرامج المطورة التي تدرس في الكليات الأخرى نتيجة عدم التحديث، ناهيك عن شح اجهزة الحاسب في مختلف الاقسام بمعنى أدق لك ان تتخيل ان عدد اجهزة الحاسب لا يتجاوز اصابع اليدين.
اعمدة
وحول مشكلة المبنى يعاني الطلاب في قسم الحاسب وبعض الفصول الأخرى من وجود اعمدة اسمنتية تنتصب أمامهم وتشكل حاجزا بين استاذ المادة والطلاب والتي يصفها الطالب محمد الخالدي بقوله: ان الطلاب يجلسون خلف الاعمدة مباشرة وهذا يؤثر في عملية التركيز والمتابعة لدى الطالب ويضطر الطالب في حال رغبته في متابعة المعلم الجلوس بطريقة غير صحية تؤثر سلبيا على صحته وتسبب له آلاما في العنق.
نتائج خاطئة
وفي مختبر الفيزياء يقول سعيد العمري: يعاني طلاب القسم من عدم توافر بعض الأجهرة في المختبر التي تدخل من ضمن مقررات المادة على سبيل المثال جهاز قطرة الزيت لمادة الفيزياء النووية كما ان هناك قلة في الأجهزة المخبرية حيث يتكدس العشرات من الطلاب حول جهاز واحد بطريقة تحجب الرؤية عن طلاب اخرين اثناء الشرح هذا بالاضافة الى وجود اجهزة نتائجها غير صحيحة تتغير من فترة لاخرى بعد اجراء التحاليل المخبرية.
تأخير القروض
وقال احمد الغامدي طالب في المستوى الثالث ودرس في جامعة الملك سعود : ان الفرق شاسع بين تجربته في الكلية وفي الجامعة ولا يوجد وجه مقارنة من نواح عدة منها طريقة التعامل التي نجدها من بعض الاكاديميين أو الإداريين الذين يتعاملون معنا وكأننا طلاب مرحلة الابتدائية كما ان الطالب في كلية المعلمين عندما يتقدم بخطاب بطلب قرض او سلفة عليه أن ينتظر طويلاً كي يحصل على الموافقة وهذا ما حدث له شخصيا بعد تقديمه على سلفة منذ اربعة شهور ولم يحصل على الموافقة الى الان ويضيف ما فائدة السلفة اذا تأخرت وما الحاجة إليها عندما تأتي بعد فوات الآوان.
مواقف
أحد الطلاب الذين استوقفناهم ابدى تذمره من مواقف سيارات الطلاب غير المنظمة والتي تتسم بالعشوائية مما يؤثر في حركة السير اثناء الدخول والخروج، ويقول: وزعت الإدارة العام الماضي على الطلاب استبيان لمعرفة الطريقة المناسبة لتنظيم مواقف السيارات وشارك في ذلك جميع الطلاب ولكن النتائج جاءت عكس رغبة الطلاب الذين اقترحوا سفلتة الأرضية ووضع علامات لموقف كل سيارة بدلاً من الوضع الراهن واكتفت الادارة بوضع حواجز حديدية لا جدوى منها حيث بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى عند أقل ارتطام، علماً بأنه توجد مساحات شاسعة في فناء الكلية لم يتم الاستفادة منها كتوسعة المواقف أو تجهيز ملاعب رياضية بدلاً من الملاعب الحالية التي عفى عيها الزمن.
مجلس طلابي
الطالب منصور البقمي يقول: لدينا في الكلية «مجلس طلابي» أسس بطريقة الانتخابات من مهامه نقل شكاوى ومقترحات الطلاب للإدارة إلا أن وجوده كعدمه ويرى أن المجلس الطلابي لم يؤد دوره بشكل مرض للطلاب.
ويرى الطالب محمد المطيري ضرورة تطبيق النظام الصيفي على غرار الكليات الأخرى حتى لا تتكرر مأساة الطلاب مع التسجيل وبذلك لا تزيد مدة دراستهم عن اربع سنوات كحد أقصى بغض النظر عن الطلاب أصحاب المعدلات الضعيفة مما دفع الكثير من الطلاب للسفر والتغرب الى الرياض وأبها لإكمال دراستهم.
جفاء وصلاحيات
وعن حالة الجفاء المستمرة بين الطلاب والدكاترة يقول سامي اليامي: تم سحب جميع الصلاحيات من الدكتور من ضمنها حالات التأخير والغياب واصبحت من مهام الإدارة، ولا يقبل العذر إلا بورقة رسمية مما دعا معظم الطلاب يفتعلون قضايا في الشرطة والمرور من أجل الحصول على عذر لهم أمام الإدارة غير المتجاوبة وقراراتها التأديبية قاسية فعلى سبيل المثال لو اكتشفت الإدارة حالة غش يتم فصل الطالب مباشرة وإذا تأخر الطالب خمس دقائق يسجل غيابا دون الاعتبار بالعوامل الخارجية كالتقلبات الجوية وكل هذا انعكس على نفسية الطلاب واتجهوا الى الكتابة على الطاولات والجدران كعبارة «كلية اعدام المعلمين» تعبيرا عن سخطهم وعدم الرضا من سياسة الادارة.
معاملة
في الجانب الآخر ابدى عدد من المعلمين المنتسبين لكلية المعلمين قسم دبلوم تربوي امتعاضهم من معاملتهم كطلاب وتطبيق الأنظمة الطلابية عليهم وعن ذلك يتحدث المعلم سعود مدن بقوله اننا معلمون لا يتجاوز عددنا 33 معلما معظمنا خريجو جامعة الملك سعود سجلنا في كلية المجتمع للحصول على شهادة الدبلوم التربوي وبعد ان انتظمنا اصبحنا نعامل كطلاب الكلية وليس كمعلمين على رأس العمل وغير متفرغين كطلاب الكلية، من ناحية التقيد بالدوام الرسمي من 4 إلى 10 دون مراعاة لظروفنا الأسرية والعملية.
رسوم مرتفعة
ويؤيده خالد الحربي بقوله ان قسم الدبلوم التربوي قتل في مهده ابتداء من الرسوم المرتفعة اذا ما قورنت بالكليات الاخرى اضف الى ذلك تركيز مناهج الكلية على الكم فهناك ثلاثة كتب لمقرر واحد عدد صفحاته 300 صفحة ومجموع المواد تسع وبالرغم من سهولة المنهج إلا ان الغالبية يحصلون على درجات متدنية جراء ذلك كما ان نظام الدبلوم في الجامعات الاخرى يكتفي بالانتساب والدراسة عن بعد عبر الانترنت.
معاناة
أحد الطلاب فضل عدم ذكر اسمه يتحدث عن معاناته المادية بسبب أنظمة الكلية الداخلية حيث يقول إنه من خارج المنطقة ونظراً لعدم وجود سكن لطلاب الكلية يضطر للسكن بالإيجار مع مجموعة من زملائه ولذلك لا يبقى لديه من المكافأة المالية سوى ما يذهب للقمة العيش سواء في المطاعم أو في بوفيه الكلية الذي هو الآخر يرهق ميزانية الطلاب حيث تجد سعر الوجبة العادية بعشرة ريالات في الوقت الذي لا تتعدى قيمة الوجبة ثلاثة ريالات في الكليات الأخرى.
من جهته اوضح عميد كلية المعلمين بالدمام الدكتور خالد النويصر أنه لا توجد في الوقت الراهن أي مستجدات تتعلق بمشاريع لمبنى الكلية مشيرا الى ان وصول اخبار تفيد بنية المسؤولين في جامعة الملك فيصل ضم الكلية الى حرم الجامعة الا انه لم ترد أي معلومات رسمية بهذا الشأن.