ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

شيخ الكشافة» أمضى 40 موسم حج في ميدان المشاعر المقدسة
منى الحياة - 20/12/07//

اختارت وكالة الأنباء السعودية أمس، أن تلقي الضوء على المواطن سعد بن فرج الفرج، الذي صنفته أقدم عضو في الكشافة السعودية، إذ أسهم منذ 40 موسماً في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وبالكشف عن عمر سعد الفرج اليوم، 50 عاماً، فإن ذلك يعني أنه انخرط في نشاط الكشافة السعودية وعمره لم يتجاوز العاشرة. كان سعد طفلاً غريراً حينها، وشاهد عيان على تطور النقلة الهائلة في المشاريع المساندة التي وفرتها الحكومات السعودية المتعاقبة منذ أربعة عقود لراحة الحجيج وأمنهم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز أوليا الكشافة اهتمامهما قبل عامين حينما استضافت البلاد، في المنطقة الشرقية، تجمعاً دولياً لأعضاء الكشافة المنتمين إلى مختلف دول العالم. وللأهمية الرفيعة لما يبذله الكشافون من جهود تقدرها حكومات العالم وشعوبها، فإن لدى سعد الفرج حُلْمه الصغير. ولمعرفة هذا الحلم، فإن سعد يقول: «أحلم وأرجو أن يتم إدراج الحركة الكشفية في المناهج الدراسية في التعليم العام للحضور في كل مدرسة، وذلك مساهمة في دعمها وتشجيع قادتها، ليكونوا معلمين أوفياء لهذه المادة التي تخلو من وسائل محببة للطالب، كونها حركية وعملية وخدمة للحجيج وكبار السن والمرضى في العديد من المناسبات».
ويطلق جوالة الكشافة المشاركين في حج هذا العام على هذا القائد الكشفي لقب «شيخ الكشافة» وهو اللقب الذي حظي به سعد الفرج منذ سنين في صفوف كشافة المنطقة الشرقية. ويقول شيخ الكشافة: «بدأت قبل 40 عاماً حينما اصطحبني خالي، الذي كان كشافاً في إحدى المناسبات، وأعجبني الزي الكشفي وما يقومون به الكشافة من طموح وتفان، عندها انطلقت حياتي الكشفية حتى اليوم».
وتحدث الفرج عن العديد من المواقف التي كانت راسخة في ذهنه، منها استقبال قادة المملكة العربية السعودية في المناسبات الرسمية حين يلوحون للكشافة مشجعين.
ونقل الفرج حب الكشافة إلى أبنائه الخمسة الذين أصبحوا قادة ومواهب كشفية وشبابية بعد أن حصل هو على العديد من الأوسمة والجوائز، ولا يزال يطمح في غيرها، لكن أكثر ما يعتز به هو وسام خدمة الحجيج وتدريب الشباب السعودي الناشئ على ذلك ويعده «أغلى وسام».