ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - النظام الغذائي الأمثل للمصابين بالتهابات المعده

يعاني مصابو التهاب المعدة في العادة من أعراض مشتركة ومنها الانتفاخ وعسر الهضم وفقدان الشهية والغثيان والقيء وآلام البطن وتشنجاته.

ويكون التهاب المعدة حاداً عندما يصاب المرء بأعراضه بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، كما ويمكن أن يكون حادا لا يحتمل أيضا عندما تدوم أعراضه لفترات زمنية طويلة نوعا ما.

هذا وتتعدد الأسباب الكامنة وراء التهاب المعدة؛ فمنها العدوى الفيروسية أو الجرثومية ونقص التغذية، كما يعد التوتر من المسببات الرئيسية لالتهاب المعدة، وترتبط الحالات المزمنة الحادة في العادة مع الاستهلاك المستمر لبعض الأدوية.

كما ويجدر التنويه إلى أنّه لمن الضروري للغاية أن يستشير المريض الطبيب المختص لدى إصابته بالتهاب حاد في المعدة، فإنّ ذلك يُسهّل العلاج ويُسرّع الشفاء دون أدنى شك.

وسيحول الطبيب بكل تأكيد دون تفاقم المشكلة، كما وينبغي للمرضى أن يُجروا بعض التعديلات الطفيفة على نظامهم الغذائية المعتاد.

ويُشخّص التهاب المعدة بالعادة من خلال إجراء بعض الفحوصات ومن خلال الاطلاع أيضا على السجل الطبي للعائلة، فقد يستلزم على المريض أن يجري فحوصات للدم والبراز، كما وقد يقتضي عليه أن يخضع للتنظير في بعض الحالات.

هذا ويعتمد العلاج الأمثل على حدة الالتهاب ومدة استمراره، ويمكن للطبيب المختص أيضا أن يضع نظاما غذائيا مناسبا لمريض التهاب المعدة.

ونتناول فيما يلي بعض تفاصيل النظام الغذائي الصحي النموذجي لمن يعاني من التهاب المعدة:

1- ينبغي أن يحتوي ذاك النظام الغذائي على أطعمة سهلة الهضم، كما ويجدر بالذكر أنّه لا يوجد هنالك نظاما غذائيا معينا ينبغي للمريض أن يسري على خطاه، إلّا أنّه ينبغي له وبكل تأكيد أن يتّبع نظاما غذائيا متوازنا، كما ويتعيّن عليه ألّا يُكثر من تناول الأطعمة، فإنّ تناول كميات زائدة عن اللزوم يُثير المعدة ويحفزها على إفراز المزيد من الأحماض مما يزيد الأمور سوءاً.

2- كما يتعيّن على من يعاني من التهاب المعدة أن يعلم أنّ الحليب والألبان بشكل عام تزيد من إنتاج الأحماض في المعدة ولذا لا ينبغي تناول ما يزيد عن ثلاث حصص منها يومياً.

3- تعد الأطعمة منخفضة الدهون سهلة الهضم بشكل عام بالتالي ننصح من يعاني من التهاب المعدة بتناولها، كما وينبغي للمريض أن يدرج الألياف ضمن نظامه الغذائي طالما أنّها تسهّل حركة الأمعاء والهضم أيضا.

4- تتسبب بعض أنواع الأطعمة مثل البروكلي والملفوف والبصل للمرء بالانتفاخ، لذا ينبغي على المرء أن يحد من مقدار ما يستهلكه يوميا من تلك الأطعمة.

5- تُسبّب الحمضيات والطماطم الحرقة ولذا ينبغي أيضا الحرص على تقليل الكميات المستهلكة منها.

6- بالنسبة لالتهاب المعدة التآكلي، فإنّه غالبا ما ينجم عن اضطرابات في المناعة الذاتية أو عن أمراض معينة أو نتيجة إجراء عملية ما. وينبغي لأولئك الذين يعانون من هذا النوع من الالتهابات أن يتّجهوا إلى الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين، كما وينبغي لهم أن يتجنّبوا المشروبات التي تحتوي على الكافيين والعصائر الحمضية؛ حيث أنّها لا تتسبب سوى بتدهور الأوضاع.

7- ويلعب كل من التدخين والتوتر دورا سلبيا ولذا ينبغي تجنّبهما قدر الإمكان.

8- ينبغي للنظام الغذائي الصحي بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التهاب حاد في المعدة أن يخلو من الأطعمة المقلية والحلويات واللحوم الدهنية والأطعمة المعلبة.

إلى ذلك نقدم بعض التوصيات للحد من أعراض التهاب المعدة ومنها:

1- إن أصبت بالتهاب حاد في الأمعاء وحموضة مزعجة، تجنّب تناول أي وجبات دهنية دسمة صلبة واحرص على شرب الماء بكميات كبيرة خلال الساعات القليلة التي تعقب الشعور بالألم.

2- تناول وجبات عديدة متباعدة، فإنّ الفواصل الزمنية تُخفّف من الضغط الملقى على المعدة.

3- ابدأ وجبتك بأطعمة خفيفة لينة سهلة الهضم مثل الموز والشوفان أو الأرز المطبوخ وذلك لتريح وتُهدّئ بطانة وجدار المعدة، وتجنّب الأطعمة المبهرة والدهنية وتناول اللبن عوضا عن الحليب كامل الدسم ولا تحتسي الحليب أكثر من ثلاث مرات يوميا؛ فإنّه يحرّض على إفراز الأحماض في المعدة.

4- أقلع عن التدخين بشكل تام. وتجنّب القهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة والوجبات الخفيفة الجاهزة والبهارات والأطعمة الدسمة قدر الإمكان.

5- استشر طبيبك قبل أن تأخذ أي دواء لعلاج التهاب المعدة. فإنّ بعض الأدوية تحتوي على مركبات من شأنها أن تسبب التهابات حادة لبطانة المعدة.

منقول
ودمتم بصحه وعافيه