ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - مطالبات بإنشاء مستشفى ثالث لأهالي الأحساء !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأحساء : عبدالله السلمان، حسن بوجبارة
طالب عدد من أهالي محافظة الأحساء وزارة الصحة بالنظر في الخدمات الصحية المقدمة للمحافظة وحاجتها إلى مستشفى ثالث كبير إلى جانب مستشفى الملك فهد في الهفوف الذي يضم 502 سرير و مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز الذي يضم 140سريراً ـ حسب الإحصائيات الرسمية التي حصلت عليها "الوطن" وتبعد المسافة بينهما قرابة 7 كلم، ويقدمان خدمات صحية متنوعة، حيث تُحول لهما حالات طبية من مختلف المراكز الصحية لإجراء العمليات وغيرها، الأمر الذي يجعل الضغط عليهما متتالياً ومتزايداً ـ خصوصاً أن سكان المحافظة في نمو مطرد.

وتبين الإحصاءات وجود أكثر من مليون نسمة في المحافظة ـ فالقرى الشرقية تبعد عن مستشفى الملك فهد مسافة لا تقل عن 18 كلم ولا يوجد مستشفى أقرب من ذلك سوى مستشفى الجفر الصغير الذي يحوي 30سريراً ويخدم أكثر من 26 قرية من القرى الشرقية وتوابعها ؛ ورغم أنه في الآونة الأخيرة أقرّ إنشاء مستشفى مدينة العمران ـ شرق الأحساء ـ بسعة 100 سرير بتكلفة 65 مليون ريال ولم يتم الشروع فيه حتى الآن لانتظار موافقة وزارة الزراعة على الأرض التي سيقام عليها المستشفى، وكذلك مستشفى مدينة العيون ـ شمال الأحساء ـ بسعة 30 سريرا ويخدم أكثر من 6 قرى، ويعتبر الأهالي هذين المستشفيين ـ الجفر والعيون ـ لا يفيان بالغرض المنشود، حيث يمتلكان إمكانيات متواضعة لا تؤهلهما لإجراء عمليات كبرى، في حين بلغ عدد العمليات الصغرى والكبرى في مستشفى الملك فهد فقط (7333) عملية لعام 1426هـ، مما يدل على الكثافة السكانية للمحافظة وارتفاع عدد المراجعين.

وأشار مواطنون إلى أهمية دراسة الموقع المناسب الذي يخدم شريحة عظمى من المرضى قبل اتخاذ قرار التنفيذ بعيداً عن أية محسوبيات أخرى، وتساءلوا عن سبب تركز بعض المستشفيات جنوب غرب الأحساء كمستشفى الجبر لأمراض الأنف والأذن والحنجرة ومركز الجبر للكلى ـ الذي يقطع مرضاه مسافات طويلة للوصول إليه بقصد الغسيل ـ ومركز طب الأسنان ومستشفى الولادة والأطفال الذي يضم 320 سريراً وبلغت العمليات الجراحية فيه ( 4019 عملية) ويبعد عن القرى الشمالية التابعة له مسافة لا تقل عن 15 كلم مما يجعل فارقاً زمنياً في الوصول إليه للحالات الطارئة للولادة.

وقال المواطن محمد الهاشم إن كثافة الأحساء السكانية تستلزم وجود مستشفى ثالث كمستشفى الملك فهد، فإلى متى يبقى المواطن رهين المستوصفات الخاصة المنتشرة في المحافظة، وليس باستطاعة كل المواطنين الذهاب إليها ودفع مبالغ باهظة، وأشار أيمن إلى أنه في كثير من الأحيان يلجأ الأهالي إلى المستوصفات الخاصة لأسباب عديدة أهمها الازدحام وكثرة المرضى المراجعين في المستشفيات الحكومية خصوصا في أخذ المواعيد والمراجعات وقد تستغرق شهرا كاملا والسبب عدم وجود مستشفى ثالث يخفف الازدحام، وذكر أن المستشفيين الحاليين متباعدان ويخدمان الأحياء القريبة منهما. أما سكان حواضر الأحساء فيجدون في البعد مأساة وتعبا.

وعلق الدكتور سعد الناجم بقوله إن هناك أرضاً كبيرة في مخطط جنوب الطرف مخصصة لمستشفى وقريبة من الدائري وتخدم القطاع الشرقي والهجر القريبة من الطرف وهي الغويبة والسيح ومريطبة وسودة والعصلى، بالإضافة إلى ضاحية هجر، فلماذا لا يبنى فيها مستشفى يغطي هذه الجهة ويخفف الضغط على مستشفى الجفر، مؤكداً أن المستوصفات التي أمر بها الملك فهد ـ يرحمه الله ـ لم تنفذ والأمر له أكثر من عشر سنوات والأراضي لدى الصحة جاهزة من جس الترب إلى آخره، وسكان الأحساء ينمون بكثرة.

وقال المواطن فرحان العقيل إن آمال سكان القرى الشرقية معلقة على الإعلان الأخير الذي صدر مع ميزانية هذا العام والمتضمن إنشاء مستشفى جامعي تابع لجامعة الملك فيصل والذي من المقرر أن يكون شرق الأحساء بسعة 400 سرير، ولاشك أنه سيخفف الضغط كثيرًا على بقية المستشفيات نظراً لبعد المسافة ـ على حد تعبيره.

منقول من جريدة الوطن
السبت 25/7/1427هـ -19/8/2006م

تـحـيـاتــي
بــو احــمــدhttp://www.cksu.com/vb/uploads/13075/1148084175.gif