ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/)
-   ملتقى المواضيع العامة (https://vb.ckfu.org/f3)
-   -   المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله (https://vb.ckfu.org/t697784.html)

P e a c e 2015- 8- 19 02:05 PM

المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
لو كنت في مؤسسة وقابلت شخصا وادّعى أنه مدير المؤسسة, كيف ستطلب منه أن يُثبت كلامه؟


هل بقدرته على خرق النظام؟ أم بمعرفته التامة بالنظام وقدرته على الحفاظ عليه؟


هل ستطلب منه أن ينهي معاملة من المعاملات دون أن تمر على المكاتب المختصة ليثبت كلامه؟


أم الأقوى أن يتحداك أن تنهي أي معاملة دونَ أن تمرَّ على المختصين لعلمه الكامل بالإجراءات ومدى الانضباط وسيطرته على الوضع؟


ما هو التحدي الأكبر لمدير المؤسسة, هل هو القدرة على خرق النظام؟ أم القدرة على إبقاء النظام متماسكا؟


لا شك أن البناء والحفاظ على متانة البناء أصعب بكثير من الهدم


من يطلب من الأنبياء أن يفعلوا المعجزات لكي يصدّق بالله فهو قد اختار الخيارَ السهل
هل إخراج ناقة من الجبل وإنزال مائدة من السماء وإسقاط كِسَف من السماء أصعب من الحفاظ على كون لا يتوقف عن الاتساع منذ مليارات السنين بنواميس وقوانين طبيعية وكيميائية في منتهى الدقة؟


الله سبحانه وتعالى يطلب من العقلاء (أولي الألباب) أن يتفكروا في خلق السماوات والأرض لأنها هي الشيء الأعظم
طلب منا أن نتفكر (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) ولم يطلب منا أن نتفكر في ناقة كيف خرجت من الجبل
طلب منا أن نتفكر (فلينظر الإنسان إلى طعامه) ولم يطلب منا أن نتفكر كيف نزلت مائدة من السماء
طلب منا أن نتفكر (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) ولم يطلب منا أن نتفكر كيف أنزل كسفا من السماء على المكذبينطلب منا أن نعتبر مما حصل لهم وليس التفكر في الخارق الطبيعي الذي حصل


بالطبع يريدك الله أن تتفكر في كل شيء, بما في ذلك المعجزات, لكنها ليست الأولوية بالتأكيد.


لماذا لا يرينا الله المعجزات وخوارق طبيعة كل يوم؟
الإثبات بالمعجزات والخوارق للطبيعة هي الحل الأخير لضيقي التفكير وذوي العقول المحدودة والذين لا يتفكرون في خلق الله كما أمرهم


الكون الذي نعيش فيه بما فيه من نظام متناهي الدقة هو معجزة تكوينية حاضرة أمامنا على مدار الساعة, من يطلب المعجزة هو فقط يطلب شيئا مختلفا عمّا أمامه, أتطلب معجزة وأنت وكل شيء حولك إعجاز تكويني؟ إنه كالغاطس في الماء ويريد رؤية قطرات ماء ليتأكد من وجوده.


وهذا ما يفسر أن من تُصنع لهم المعجزات لا يهتدون غالبا, لأنهم في الأساس ذووا تفكير محدود, لكن الله سبحانه يتجاوب معهم ليلقي عليهم الحجة, وليكونوا عبرة لغيرهم, ولا أتعس من شخص يتعظ به الآخرون
فلم يتعظ فرعون عندما رأى البحر منشقا وضل يطارد المؤمنين إلى أن أُطبق عليه البحر, فاتعظنا به من سعادتنا وتعاسته
ولم يتعظ النمرود أيضا حينما رأى إبراهيم يخرج من النار التي كانت عليه بردا وسلاما واستمر في طغيانه وكفره


يقول العلامة السعدي في كتابه " التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية المنيفة" ص 107
"ولهذا لم ير كثير من الصحابة شيئا من الكرامات لقوة إيمانهم وكمال يقينهم"

http://islamqa.info/ar/124838


والكلام هنا فقط عن دور المعجزة في تقوية الإيمان, ومثلها الكرامة أيضا والتي تكون للأولياء, لأن هناك تفرعات أخرى لموضوع المعجزة والكرامة ليست ضمن موضوعنا.




هامش:
سؤال خليل الله إبراهيم عليه السلام (ربِّ أرِني كيف تُحْيِي المَوْتى) لا يدخل ضمن هذا السياق, لأنه مؤمن بالأساس وهو لم يطلب شيئا مغايرا للطبيعة بل طلب رؤية شيء مؤمن به أساسا لكنه رغب في رؤيته عيانا بيانا, تماما كما طلب موسى عليه السلام أن يرى الله وهو مؤمن بوجود الله, وقد تناول المفسرون هذا المعنى على عدة تفسيرات لا علاقة لها بموضوعنا.
أحد المصادر: هنا


أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال الفكرة
إن أصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان


تحياتي لكل من مر من هنا :106:

عبدالله الشّلاحي 2015- 8- 19 02:53 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
الفكرة وصلت

موضوع قيم .. فكما قلت هذا الكون بدقته هل يعقل أنه من العدم

قد احترم اصحاب الديانات الأخرى ممن يؤمنون بوجود آله أكثر من اللذين لايؤمنون به في الأساس



شكراً اخي رضوان ..

(فـ@ـد) 2015- 8- 19 03:07 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
مقال رائع يستحق النجوم

دائما يأسرني اسلوبك وفكرك وقلمك

دمت هنا

حفـيد وايـل 2015- 8- 19 04:47 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 

أهلاً بك أخي رضوان
الله يضع المعجزه للنبي الذي يبعث للقوم من نفس خصائص ماتفرد به القوم .
فالله قد بعث موسى وظنوه أنه ساحر لأنهم كانوا يتعاملون بالسحر وهم محترفون به
فلم يصدقوه لأن الذي جاء به (من نفس عمل مايقومون به )
وحاشا لله ولموسى لكن هم فهموا أن هذا من قبيل السحر
ولذلك قالوا (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ .)
وأيضاً ابراهيم عليه السلام


كانت عبادة الكواكب والافلاك منطقهم
فابراهيم تتبع الدليل الى حيث يقوده
(فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين 77 فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر)

ومناقشته للنمرود كانت انهم لايؤمنون بالمعاجز الحسية
فكانت معجزة ابراهيم هي المنطق
( قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر..)
وايضا عندما طلب من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى
قد قيل تأويلان أحدهم معاصر والاخر قديم
القديم أن النمرود كان يدعي انه اله
فكان ياتي بمحكوم عليه بالاعدام ويقول له اطلقت سراحك
ويأتي بشخص ويحكم عليه بالاعدام ويقتله
ويقول انا احيي وأمييت !
التأويل المعاصر (ما أتفق معه من روح القران )
أن النمرود فعلاً كان يحيي ويميت
إما أنه ابتلاء من الله لابراهيم
أو أنه كان النمرود يستخدم ماده تجعل الشخص في غيبوبه
ثم يسقيه بماده أخرى ليستيقظ
وكلنا نعلم أنه قديماً انتشر السحر والطب الشعبي والادويه المميته
فسؤال ابراهيم يريد أن يعرف الكيفية الصحيحه
لأنه قد رأى الكيفية (التي لم يتيقن منها )(كيفية النمرود )
فالاطمئنان هو الركون الى اليقين
وابراهيم يريد اليقين الحق في الكيفيه لأن هناك كيفيه أخرى مصطنعه !
فابراهيم انتقل من بجوهر المنطق
(من الاحياء والاماته )
تغلب عليه النمرود
فذهب وقال ربي يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب
فنقاش النمرود كان أن يدحض ألوهيته أولاً
ثم استشكل عليه أمر الاحياء والاماته
لأن القران واضح بالكلام (أنا أحيي وأمييت ) !
فالموت يتطلب إما غيبوبه أو موت محقق (كما قلنا ابتلاء لابراهيم )
ولا نعلم ماهي الحقيقة لأننا لسنا نعلم ماذا حصل بالتفاصيل في عهد ابراهيم عليه السلام

ومحمد صلوات ربي عليه جاء بالأخلاق المحضه (من نفس جنس قومه الذين اشتهروا بمكارم الاخلاق )
وجاء بالبلاغه (من نفس جنس ماتفننوا به القوم )

المعجزة بنظري هي التي بسببها يكون إما نجاة أو بلاء
( قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)
أي أن هذه معجزة إن صدقت بها نجوت أو كفرت بها تهلك
فمعاجز الانبياء الشخصيه (شق البحر لموسى )
(ونجاة ابراهيم من النار )
كانت معونه الهيه فلم تكن معجزة للقوم أن يؤمنوا أو أن يكفروا
فموسى قد آءمن بعضهم من (العصا انقلبت الى ثعبان )
ولم يؤمنوا بشق البحر !
لأن البحر تييسير ومعونه الهيه لموسى كي ينجوا لا أن يحاججهم ويقول
قد شققت لكم البحر لما لم تؤمنوا
فالله حق عليهم العذاب بعد المعجزة الرئيسيه (العصا الى ثعبان )
امن فريق وكفر الاغلب . . وانتهت القضية


هذا ما أدين الله به ، وأنا أبحث عن الحق أيما وجد
بارك الله فيك أخوي رضوان


حنان آل حيان 2015- 8- 19 05:55 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
موضوع جمال كعادتك يسلم يمينك وانتقائك

aeysha** 2015- 8- 19 08:01 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
الله يعطيك العافيه رضوان ..رائع جدا ..تسلم يداك ..:106:

P e a c e 2015- 8- 19 08:19 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله sh431s (المشاركة 12616153)
الفكرة وصلت

موضوع قيم .. فكما قلت هذا الكون بدقته هل يعقل أنه من العدم

قد احترم اصحاب الديانات الأخرى ممن يؤمنون بوجود آله أكثر من اللذين لايؤمنون به في الأساس



شكراً اخي رضوان ..

العفو اخي عبدالله
العقل من اكبر النعم
نسال الله ان يلهمنا شكرها
شكرًا لتواجدك عزيزي

P e a c e 2015- 8- 19 08:21 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فــ@ــــد الشريــــف (المشاركة 12616182)
مقال رائع يستحق النجوم

دائما يأسرني اسلوبك وفكرك وقلمك

دمت هنا

الروعة في كلماتك الجميلة
أتمنى ان أكون عند حسن ظنك

شكري وتقديري

P e a c e 2015- 8- 19 08:36 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفـيد وايـل (المشاركة 12616423)

أهلاً بك أخي رضوان
الله يضع المعجزه للنبي الذي يبعث للقوم من نفس خصائص ماتفرد به القوم .
فالله قد بعث موسى وظنوه أنه ساحر لأنهم كانوا يتعاملون بالسحر وهم محترفون به
فلم يصدقوه لأن الذي جاء به (من نفس عمل مايقومون به )
وحاشا لله ولموسى لكن هم فهموا أن هذا من قبيل السحر
ولذلك قالوا (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ .)
وأيضاً ابراهيم عليه السلام


كانت عبادة الكواكب والافلاك منطقهم
فابراهيم تتبع الدليل الى حيث يقوده
(فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين 77 فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر)

ومناقشته للنمرود كانت انهم لايؤمنون بالمعاجز الحسية
فكانت معجزة ابراهيم هي المنطق
( قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر..)
وايضا عندما طلب من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى
قد قيل تأويلان أحدهم معاصر والاخر قديم
القديم أن النمرود كان يدعي انه اله
فكان ياتي بمحكوم عليه بالاعدام ويقول له اطلقت سراحك
ويأتي بشخص ويحكم عليه بالاعدام ويقتله
ويقول انا احيي وأمييت !
التأويل المعاصر (ما أتفق معه من روح القران )
أن النمرود فعلاً كان يحيي ويميت
إما أنه ابتلاء من الله لابراهيم
أو أنه كان النمرود يستخدم ماده تجعل الشخص في غيبوبه
ثم يسقيه بماده أخرى ليستيقظ
وكلنا نعلم أنه قديماً انتشر السحر والطب الشعبي والادويه المميته
فسؤال ابراهيم يريد أن يعرف الكيفية الصحيحه
لأنه قد رأى الكيفية (التي لم يتيقن منها )(كيفية النمرود )
فالاطمئنان هو الركون الى اليقين
وابراهيم يريد اليقين الحق في الكيفيه لأن هناك كيفيه أخرى مصطنعه !
فابراهيم انتقل من بجوهر المنطق
(من الاحياء والاماته )
تغلب عليه النمرود
فذهب وقال ربي يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب
فنقاش النمرود كان أن يدحض ألوهيته أولاً
ثم استشكل عليه أمر الاحياء والاماته
لأن القران واضح بالكلام (أنا أحيي وأمييت ) !
فالموت يتطلب إما غيبوبه أو موت محقق (كما قلنا ابتلاء لابراهيم )
ولا نعلم ماهي الحقيقة لأننا لسنا نعلم ماذا حصل بالتفاصيل في عهد ابراهيم عليه السلام

ومحمد صلوات ربي عليه جاء بالأخلاق المحضه (من نفس جنس قومه الذين اشتهروا بمكارم الاخلاق )
وجاء بالبلاغه (من نفس جنس ماتفننوا به القوم )

المعجزة بنظري هي التي بسببها يكون إما نجاة أو بلاء
( قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)
أي أن هذه معجزة إن صدقت بها نجوت أو كفرت بها تهلك
فمعاجز الانبياء الشخصيه (شق البحر لموسى )
(ونجاة ابراهيم من النار )
كانت معونه الهيه فلم تكن معجزة للقوم أن يؤمنوا أو أن يكفروا
فموسى قد آءمن بعضهم من (العصا انقلبت الى ثعبان )
ولم يؤمنوا بشق البحر !
لأن البحر تييسير ومعونه الهيه لموسى كي ينجوا لا أن يحاججهم ويقول
قد شققت لكم البحر لما لم تؤمنوا
فالله حق عليهم العذاب بعد المعجزة الرئيسيه (العصا الى ثعبان )
امن فريق وكفر الاغلب . . وانتهت القضية


هذا ما أدين الله به ، وأنا أبحث عن الحق أيما وجد
بارك الله فيك أخوي رضوان


أهلا عزيزي نائل
أوافقك الرأي فيما كتبت هنا، ولا اعتراض عندي عليه
كل ما في الأمر أني تناولت الموضوع من زاوية محددة وهي نظرة الشخص للمعجزة وتأثيرها على إيمانه بغض النظر عن وظيفتها الرىيسية
وهذا ما قصدته في تعليقي هذا
اقتباس:

والكلام هنا فقط عن دور المعجزة في تقوية الإيمان, ومثلها الكرامة أيضا والتي تكون للأولياء, لأن هناك تفرعات أخرى لموضوع المعجزة والكرامة ليست ضمن موضوعنا.
فحتى لو لم يكن دور معجزة شق البحر مثلا أن يهتدي أحد فإن رؤيتها يفترض أن تكون مؤثرة بهذا الشكل
تماما كما أنه ليس الهدف الأساسي من تحول الجنين إلى طفل أن تراه وتزداد إيمانا بل له هدف آخر لكن رؤيتك له يفترض أن تكون دافعا لك للإيمان

رؤية نقدية تشرفت بها
شكرًا لتواجدك يا غالي

P e a c e 2015- 8- 19 08:39 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان آل حيان (المشاركة 12616555)
موضوع جمال كعادتك يسلم يمينك وانتقائك

الله يسلمك اختي حنان
جمال الموضوع بتواجدكم
الله يسلمك

P e a c e 2015- 8- 19 08:42 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aeysha** (المشاركة 12616825)
الله يعطيك العافيه رضوان ..رائع جدا ..تسلم يداك ..:106:

الله يعافيك عائشة
الله يسلمك وشكرا لتواجدك

*V E L V E T 2015- 8- 19 09:56 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
يعطيك الف عافيه ..

Dark Chocolate 2015- 8- 19 11:40 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
*,



جُزيت خيراً و رزقت طيراً اخوي رضوان :rose:



-

المتلالئه 2015- 8- 19 11:59 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
جزاك الله خير أخوي رضوان

Dima 2015- 8- 20 12:52 AM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
الله يجزاك خير ..على موضوع قيم..

ليلاس 2015- 8- 20 02:32 AM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اللهم اجعلنا مما يتفكرون ويتاملون في خلق الله ,, سبحانه جل في علاه


الله يجزيك الجنه رضوان طرح في قمه الروعه ..كن بخير ,’

✿ e s я α`α 2015- 8- 20 06:15 AM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
مبدع كعادتك اخوي رضوان

يعطيك العافية واسعدني تواجدي بموضوعك

P e a c e 2015- 8- 20 07:47 AM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب! (المشاركة 12616997)
يعطيك الف عافيه ..

الله يعافيك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dark chocolate (المشاركة 12617179)
*,



جُزيت خيراً و رزقت طيراً اخوي رضوان :rose:



-

وياك يا رب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتلالئه (المشاركة 12617213)
جزاك الله خير أخوي رضوان

ويجزاك أختي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dima (المشاركة 12617334)
الله يجزاك خير ..على موضوع قيم..

آمين وياك إن شاء الله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلاس (المشاركة 12617478)
اللهم اجعلنا مما يتفكرون ويتاملون في خلق الله ,, سبحانه جل في علاه


الله يجزيك الجنه رضوان طرح في قمه الروعه ..كن بخير ,’

آمين يا ربالحمد له سبحانه وتعالى
شكرا لك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ŦỦŁΐp ₣lŎωΈr (المشاركة 12617672)
مبدع كعادتك اخوي رضوان

يعطيك العافية واسعدني تواجدي بموضوعك


ونحن بتواجدكم أسعد
شكرا لك

حيـاة 2015- 8- 21 11:06 AM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
مقال أقل مايمكن القول عنه أنه رائع


بارك الله فيك رضوان

English Literature 2015- 8- 21 02:03 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان (المشاركة 12616046)
لو كنت في مؤسسة وقابلت شخصا وادّعى أنه مدير المؤسسة, كيف ستطلب منه أن يُثبت كلامه؟


هل بقدرته على خرق النظام؟ أم بمعرفته التامة بالنظام وقدرته على الحفاظ عليه؟


هل ستطلب منه أن ينهي معاملة من المعاملات دون أن تمر على المكاتب المختصة ليثبت كلامه؟


أم الأقوى أن يتحداك أن تنهي أي معاملة دونَ أن تمرَّ على المختصين لعلمه الكامل بالإجراءات ومدى الانضباط وسيطرته على الوضع؟


ما هو التحدي الأكبر لمدير المؤسسة, هل هو القدرة على خرق النظام؟ أم القدرة على إبقاء النظام متماسكا؟


لا شك أن البناء والحفاظ على متانة البناء أصعب بكثير من الهدم


من يطلب من الأنبياء أن يفعلوا المعجزات لكي يصدّق بالله فهو قد اختار الخيارَ السهل
هل إخراج ناقة من الجبل وإنزال مائدة من السماء وإسقاط كِسَف من السماء أصعب من الحفاظ على كون لا يتوقف عن الاتساع منذ مليارات السنين بنواميس وقوانين طبيعية وكيميائية في منتهى الدقة؟


الله سبحانه وتعالى يطلب من العقلاء (أولي الألباب) أن يتفكروا في خلق السماوات والأرض لأنها هي الشيء الأعظم
طلب منا أن نتفكر (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) ولم يطلب منا أن نتفكر في ناقة كيف خرجت من الجبل
طلب منا أن نتفكر (فلينظر الإنسان إلى طعامه) ولم يطلب منا أن نتفكر كيف نزلت مائدة من السماء
طلب منا أن نتفكر (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) ولم يطلب منا أن نتفكر كيف أنزل كسفا من السماء على المكذبينطلب منا أن نعتبر مما حصل لهم وليس التفكر في الخارق الطبيعي الذي حصل


بالطبع يريدك الله أن تتفكر في كل شيء, بما في ذلك المعجزات, لكنها ليست الأولوية بالتأكيد.


لماذا لا يرينا الله المعجزات وخوارق طبيعة كل يوم؟
الإثبات بالمعجزات والخوارق للطبيعة هي الحل الأخير لضيقي التفكير وذوي العقول المحدودة والذين لا يتفكرون في خلق الله كما أمرهم


الكون الذي نعيش فيه بما فيه من نظام متناهي الدقة هو معجزة تكوينية حاضرة أمامنا على مدار الساعة, من يطلب المعجزة هو فقط يطلب شيئا مختلفا عمّا أمامه, أتطلب معجزة وأنت وكل شيء حولك إعجاز تكويني؟ إنه كالغاطس في الماء ويريد رؤية قطرات ماء ليتأكد من وجوده.


وهذا ما يفسر أن من تُصنع لهم المعجزات لا يهتدون غالبا, لأنهم في الأساس ذووا تفكير محدود, لكن الله سبحانه يتجاوب معهم ليلقي عليهم الحجة, وليكونوا عبرة لغيرهم, ولا أتعس من شخص يتعظ به الآخرون
فلم يتعظ فرعون عندما رأى البحر منشقا وضل يطارد المؤمنين إلى أن أُطبق عليه البحر, فاتعظنا به من سعادتنا وتعاسته
ولم يتعظ النمرود أيضا حينما رأى إبراهيم يخرج من النار التي كانت عليه بردا وسلاما واستمر في طغيانه وكفره


يقول العلامة السعدي في كتابه " التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية المنيفة" ص 107
"ولهذا لم ير كثير من الصحابة شيئا من الكرامات لقوة إيمانهم وكمال يقينهم"

http://islamqa.info/ar/124838


والكلام هنا فقط عن دور المعجزة في تقوية الإيمان, ومثلها الكرامة أيضا والتي تكون للأولياء, لأن هناك تفرعات أخرى لموضوع المعجزة والكرامة ليست ضمن موضوعنا.




هامش:
سؤال خليل الله إبراهيم عليه السلام (ربِّ أرِني كيف تُحْيِي المَوْتى) لا يدخل ضمن هذا السياق, لأنه مؤمن بالأساس وهو لم يطلب شيئا مغايرا للطبيعة بل طلب رؤية شيء مؤمن به أساسا لكنه رغب في رؤيته عيانا بيانا, تماما كما طلب موسى عليه السلام أن يرى الله وهو مؤمن بوجود الله, وقد تناول المفسرون هذا المعنى على عدة تفسيرات لا علاقة لها بموضوعنا.
أحد المصادر: هنا


أتمنى أن أكون قد وفقت في إيصال الفكرة
إن أصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان


تحياتي لكل من مر من هنا :106:

:d5::d5:
مقالة في الصميم .كعادتك ..فهل تسمح لساذج مثلي ودرويش بان يتوقف عند بعض مأتى في ثنايا مقالتك ؟!.. واعتقد انك اتيت محاورا مولانا وليس واعظا :smile:...سوف اشرب قدح من القهوة الكولومبية وامزمز على قطعة شكولاتة الليلة ...وياليت ان يكون سقف الحوار يوزي رغباتنا في النقاش وندع خيول ضاق بها الاسطبل على الصهيل والجموح .

الك :rose:

P e a c e 2015- 8- 21 03:09 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيـاة (المشاركة 12620161)
مقال أقل مايمكن القول عنه أنه رائع


بارك الله فيك رضوان

الله يبارك فيك
شكرا لك ولتشجيعك الدائم أختي حياة

✶ جُمان ✶ 2015- 8- 21 03:15 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
الكون الذي نعيش فيه بما فيه من نظام متناهي الدقة هو معجزة تكوينية حاضرة أمامنا على مدار الساعة, من يطلب المعجزة هو فقط يطلب شيئا مختلفا عمّا أمامه, أتطلب معجزة وأنت وكل شيء حولك إعجاز تكويني؟ إنه كالغاطس في الماء ويريد رؤية قطرات ماء ليتأكد من وجوده.
....
عُوفيت مشرفنا رضوان على إختيارك الهادف كعادتك ... أثابك المولى ..


P e a c e 2015- 8- 21 03:16 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة English Literature (المشاركة 12620328)
:d5::d5:
مقالة في الصميم .كعادتك ..فهل تسمح لساذج مثلي ودرويش بان يتوقف عند بعض مأتى في ثنايا مقالتك ؟!.. واعتقد انك اتيت محاورا مولانا وليس واعظا :smile:...سوف اشرب قدح من القهوة الكولومبية وامزمز على قطعة شكولاتة الليلة ...وياليت ان يكون سقف الحوار يوزي رغباتنا في النقاش وندع خيول ضاق بها الاسطبل على الصهيل والجموح .

الك :rose:

حشاك من السذاجة حبيبي حسين :rose: احنا طلابك في الرؤية النقدية


والمنتدى أنشئ للنقاش فلا داعي للاستئذان وخلي عنك حركات ام بي سي والتشويق :41jg:
وللتفكير كل لك شي فيه أوميقا 3 بدل الشوكولاته، شيء معمول بزيت الزيتون، حبة مكدوس مثلا :biggrin:

P e a c e 2015- 8- 21 03:21 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ✶ جُمان ✶ (المشاركة 12620426)
الكون الذي نعيش فيه بما فيه من نظام متناهي الدقة هو معجزة تكوينية حاضرة أمامنا على مدار الساعة, من يطلب المعجزة هو فقط يطلب شيئا مختلفا عمّا أمامه, أتطلب معجزة وأنت وكل شيء حولك إعجاز تكويني؟ إنه كالغاطس في الماء ويريد رؤية قطرات ماء ليتأكد من وجوده.
....
عُوفيت مشرفنا رضوان على إختيارك الهادف كعادتك ... أثابك المولى ..


الله يعافيك جمان
وشكرا لحضورك وكلماتك الطيبة

English Literature 2015- 9- 6 05:54 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
الوظيفة عبودية يا رضوان مقنعة في هذا الزمان ..فقد كبلتني طوال هذه المدة .ولا زالت ...اعتذر ولك ان تقدر عبد يعتذر لسيد الحوار..

دعنا نتفق اولاً ان مناط خطاب الوحي العقل لا تكليف لمن يفقد عقله بل تسقط عنه كل التكاليف والفروض مهما كانت قوة جسده وتمتعه بالصحة والشباب لان العلة في النجاة مناطها العقل ..والعقل هو في اللغة ان تعقل الشي وتدركه ..
بل ان من يفتقد قيم وشعور التفكير يتساوى مع من يفقد حاسة العمي في حقيقة الترقي والاستيعاب يقول الله تعالى ..قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون ..صدق الله العظيم ..ربط الله جل في علاه الجواب على الاعمى والبصير بــ افــلا تتفكرون ؟
وافة التعقل والتدبر والتفكر هو من يتخلى عن ميزة ومنقبة العقل والتدبر ليدع غيره يفكر عوضً عنه ويحمل الاسفار ..
يقول افلاطون الفيلسوف ..
نحن مجانين اذا لم نستطيع ان نفكر..!
ومتعصبون اذا لم نرد ان نفكر ..!
وعبيد اذا لم نجرؤ ان نفكر ..!
يقول طه حسين
كل فكر يري الحقيقة من جانب ويكشف منه جزء

العقل هو من يقبس في ذبيلة الحوار ..الحوار المقدس الذي يبحث دوما عن الحقيقة ولذلك الحقيقة ابنت الحوار الشرعية ..الرب جل في علاه تحاور مع من خلقهم من عدم ...وارى حتمية وضرورة ان نتمعن في ذلك بعيد ان القراءة السطيحة التي تبحث عن مبرر لوئد الحوار ..وكذلك تحاور مع الملائكة ..وكذلك التحق بالحوار ابليس وكلاً له غايته في الحوار ...وترك الحوار ينساب دون سدود او عوائق ..كما نفعل نحن لقصور في فهومنا !!
قال ربنا وربهم في حواره معهم... إني جاعل في الأرض خليفة....هكذا ابلغهم بان قرر ان يجعل في الارض خليفة ....انظر ماذا كان ردهم ... قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .... كأنه ..واستغفر الله لفهمي استنكاري ..ويؤكدون انهم الاولى بالخلافة ..ونحن نسبح بحمدك ونقدس..واستغفر هنا مرة اخرى ولكنه مدعاة لتأمل واستفزاز لقدسية العقل .
هل فرض عليهم القناعة وهو بإمكانه جلا في علاه ان يفعل بل ويبدهم ..؟ لا .. لم يفعل جواب لسؤال ...بل حاور خلقه في مائدة القرآن الكريم ليكون لنا عبرة في بحثنا عن الحقيقة .....بل قال لكي يقيم عليهم حجته قال إني أعلم ما لا تعلمون....الى اخر الحوار اللطيف من اللطيف الخبير حتى سجدوا له طائعين ..الا ابليس ..فقال له رب الجلالة مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ؟ ففتح محور اخر ..لقد امتنع لأنه كان يجد في نفسه الافضلية والكفاءة ..فقال جواب لربه أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ!!
هل قسم الله رقبته ؟
هل مزقه وسحقه ؟ حاشا رب الرحمة اللطيف الخبير ..بل قال فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ.... وهل انتهى الحوار الى هذه النتيجة ؟ لا ..انظر الى رحابة رب العالمين التي لا يريد ان يؤمن بها خلقه سبحان وتعالى ....قال الحقير ابليس بعد ان عصا امر به .... أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ...بعد كل ذلك العصيان والتمرد يطلب ان ينظره ربه ..!!
هل قال ربه وربنا ..خسئت يا ابليس لا ينظر مثلك يا عاصي ؟.. لا ..واضاءة اخرى في الرحمة التي تسبق غضبه ..بل قال جلا في علاه ..إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ...الله واكبر كيف نضيق بمن يختلف معنا في فروع ووجهات نظر ورب العالمين يمهل من يكفر به ويعصي امره ويحرض على العصيان ايضا ..!الى اخر تلك النفحات العظيمة التي تؤسس لحوار فاضل لا تتطاير على مائدته الصحون او الالفاظ النابئة التي نمارسه فيما بيننا البين ..!!!
لم يفرض عليهم نهج الهداية قسرا وعنوة بل ترك لهم الخيار في جنة الحقيقة او نار الحيرة ..وكل ذلك مناطة العقل ...!!
بل وسيدنا ابراهيم عليه السلام وهو ابي الانبياء عليهم الصلاة والسلام حاور ربه في حقيقة يريد ان تتكشف له اكثر ..وقال عليه السلام لربه وربنا جلا في علاه ..رب أرني كيف تحيي الموتى ..سؤال يجعلك تتوقف عند بواعثه حين سأله رب الجلالة وقال ..أولم تؤمن....في صيغة استدراك وسؤال ..قال عليه السلام ..بلى ولكن ليطمئن قلبي ..وهنا نطرح سؤال ..هل كان قلب سيدنا ابراهيم عليه السلام بحاجة ليطمئن ؟ لن افصل اكثر ..ومع ذلك نقل لنا الله هذه الحوارات المقدسة في سياقات القران ..مخلوقات مهما ارتفعت مراتبها الا انها تبقى اقل بكثير ممن خلقها ويدار حوار دون تعنيف او اجبار او اقصى ..!..الا نتدبر ونعي ؟! ونفهم منقبة الحوار وفضيلة الاختلاف !؟!
الذي يكشف اجزاء الحقيقة ..ولن اقول كل الحقيقة ..اختم بقصة المعلم الخضر عليه السلام والتلميذ موسى عليه السلام ..قال التلميذ موسى لمعلمه عليهما الصلاة والسلام وهذه دروس مستقاة لابد من ان نعيه بنضج بعيد عن الافكار المعلبة والفهوم السقيمة
قال له.. هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا....يطلب ان يتعلم ويتبع معلمه الخضر ..ماذا كان رد سيدنا الخضر عليه السلام ...؟
قال إنك لن تستطيع معي صبرا...وبرر عدم صبر سيدنا موسى على اتباع سيدنا الخضر ..كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا....هذا يعطينا لمحة ودرس اخر ..ان فوق كل ذي علم عليم ..نبي وصاحب شريعة لا يطيق صبرا مما سوف يجده من الرجل الصالح عليهما السلام ..قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا...وعندما حزما حقائب الرحلة العلمية المقدسة وتوقفا عند اول محطة امتحان وهي خرق السفينة ..فقال سيدنا موسى لسيدنا الخضر ..أَخَرَقْتهَا لِتُغْرِق أَهْلهَا لَقَدْ جِئْت شَيْئًا إِمْرًا. ..قال له سيدنا الخضر ..أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا.
وهنا حوار ينقله لنا القران العظيم ليعلمنا بان الحوار فضيلة لأنه القارب الذي يجعلنا نصل به الى تخوم الحقيقة ..
وسؤال ينمو هنا ، ما الفرق بين ان تغرق السفينة باهلها او ان يخذها ملك غصبا ؟ مجال لتدبر والتفكر يقع هنا !..
اكتفي بهذا القدر
..مائدة القران تنقل لنا حوارات بين
المجرمون و الصالحون وحوار الانبياء و المنافقون وحوار الله مع الجميع من ملائكة وشياطين انس وجن .
سؤال اريده من كل هذه المقدمة ،اين هي حدود هذه المعرفة ؟ وهل المعرفة تبتلع كما الحبوب ام ينتجها العقل الذي منحنا ايه الله ؟

P e a c e 2015- 9- 6 09:08 PM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة english literature (المشاركة 12656862)
الوظيفة عبودية يا رضوان مقنعة في هذا الزمان ..فقد كبلتني طوال هذه المدة .ولا زالت ...اعتذر ولك ان تقدر عبد يعتذر لسيد الحوار..

دعنا نتفق اولاً ان مناط خطاب الوحي العقل لا تكليف لمن يفقد عقله بل تسقط عنه كل التكاليف والفروض مهما كانت قوة جسده وتمتعه بالصحة والشباب لان العلة في النجاة مناطها العقل ..والعقل هو في اللغة ان تعقل الشي وتدركه ..
بل ان من يفتقد قيم وشعور التفكير يتساوى مع من يفقد حاسة العمي في حقيقة الترقي والاستيعاب يقول الله تعالى ..قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون ..صدق الله العظيم ..ربط الله جل في علاه الجواب على الاعمى والبصير بــ افــلا تتفكرون ؟
وافة التعقل والتدبر والتفكر هو من يتخلى عن ميزة ومنقبة العقل والتدبر ليدع غيره يفكر عوضً عنه ويحمل الاسفار ..
يقول افلاطون الفيلسوف ..
نحن مجانين اذا لم نستطيع ان نفكر..!
ومتعصبون اذا لم نرد ان نفكر ..!
وعبيد اذا لم نجرؤ ان نفكر ..!
يقول طه حسين
كل فكر يري الحقيقة من جانب ويكشف منه جزء

العقل هو من يقبس في ذبيلة الحوار ..الحوار المقدس الذي يبحث دوما عن الحقيقة ولذلك الحقيقة ابنت الحوار الشرعية ..الرب جل في علاه تحاور مع من خلقهم من عدم ...وارى حتمية وضرورة ان نتمعن في ذلك بعيد ان القراءة السطيحة التي تبحث عن مبرر لوئد الحوار ..وكذلك تحاور مع الملائكة ..وكذلك التحق بالحوار ابليس وكلاً له غايته في الحوار ...وترك الحوار ينساب دون سدود او عوائق ..كما نفعل نحن لقصور في فهومنا !!
قال ربنا وربهم في حواره معهم... إني جاعل في الأرض خليفة....هكذا ابلغهم بان قرر ان يجعل في الارض خليفة ....انظر ماذا كان ردهم ... قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .... كأنه ..واستغفر الله لفهمي استنكاري ..ويؤكدون انهم الاولى بالخلافة ..ونحن نسبح بحمدك ونقدس..واستغفر هنا مرة اخرى ولكنه مدعاة لتأمل واستفزاز لقدسية العقل .
هل فرض عليهم القناعة وهو بإمكانه جلا في علاه ان يفعل بل ويبدهم ..؟ لا .. لم يفعل جواب لسؤال ...بل حاور خلقه في مائدة القرآن الكريم ليكون لنا عبرة في بحثنا عن الحقيقة .....بل قال لكي يقيم عليهم حجته قال إني أعلم ما لا تعلمون....الى اخر الحوار اللطيف من اللطيف الخبير حتى سجدوا له طائعين ..الا ابليس ..فقال له رب الجلالة مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ؟ ففتح محور اخر ..لقد امتنع لأنه كان يجد في نفسه الافضلية والكفاءة ..فقال جواب لربه أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ!!
هل قسم الله رقبته ؟
هل مزقه وسحقه ؟ حاشا رب الرحمة اللطيف الخبير ..بل قال فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ.... وهل انتهى الحوار الى هذه النتيجة ؟ لا ..انظر الى رحابة رب العالمين التي لا يريد ان يؤمن بها خلقه سبحان وتعالى ....قال الحقير ابليس بعد ان عصا امر به .... أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ...بعد كل ذلك العصيان والتمرد يطلب ان ينظره ربه ..!!
هل قال ربه وربنا ..خسئت يا ابليس لا ينظر مثلك يا عاصي ؟.. لا ..واضاءة اخرى في الرحمة التي تسبق غضبه ..بل قال جلا في علاه ..إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ...الله واكبر كيف نضيق بمن يختلف معنا في فروع ووجهات نظر ورب العالمين يمهل من يكفر به ويعصي امره ويحرض على العصيان ايضا ..!الى اخر تلك النفحات العظيمة التي تؤسس لحوار فاضل لا تتطاير على مائدته الصحون او الالفاظ النابئة التي نمارسه فيما بيننا البين ..!!!
لم يفرض عليهم نهج الهداية قسرا وعنوة بل ترك لهم الخيار في جنة الحقيقة او نار الحيرة ..وكل ذلك مناطة العقل ...!!
بل وسيدنا ابراهيم عليه السلام وهو ابي الانبياء عليهم الصلاة والسلام حاور ربه في حقيقة يريد ان تتكشف له اكثر ..وقال عليه السلام لربه وربنا جلا في علاه ..رب أرني كيف تحيي الموتى ..سؤال يجعلك تتوقف عند بواعثه حين سأله رب الجلالة وقال ..أولم تؤمن....في صيغة استدراك وسؤال ..قال عليه السلام ..بلى ولكن ليطمئن قلبي ..وهنا نطرح سؤال ..هل كان قلب سيدنا ابراهيم عليه السلام بحاجة ليطمئن ؟ لن افصل اكثر ..ومع ذلك نقل لنا الله هذه الحوارات المقدسة في سياقات القران ..مخلوقات مهما ارتفعت مراتبها الا انها تبقى اقل بكثير ممن خلقها ويدار حوار دون تعنيف او اجبار او اقصى ..!..الا نتدبر ونعي ؟! ونفهم منقبة الحوار وفضيلة الاختلاف !؟!
الذي يكشف اجزاء الحقيقة ..ولن اقول كل الحقيقة ..اختم بقصة المعلم الخضر عليه السلام والتلميذ موسى عليه السلام ..قال التلميذ موسى لمعلمه عليهما الصلاة والسلام وهذه دروس مستقاة لابد من ان نعيه بنضج بعيد عن الافكار المعلبة والفهوم السقيمة
قال له.. هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا....يطلب ان يتعلم ويتبع معلمه الخضر ..ماذا كان رد سيدنا الخضر عليه السلام ...؟
قال إنك لن تستطيع معي صبرا...وبرر عدم صبر سيدنا موسى على اتباع سيدنا الخضر ..كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا....هذا يعطينا لمحة ودرس اخر ..ان فوق كل ذي علم عليم ..نبي وصاحب شريعة لا يطيق صبرا مما سوف يجده من الرجل الصالح عليهما السلام ..قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا...وعندما حزما حقائب الرحلة العلمية المقدسة وتوقفا عند اول محطة امتحان وهي خرق السفينة ..فقال سيدنا موسى لسيدنا الخضر ..أَخَرَقْتهَا لِتُغْرِق أَهْلهَا لَقَدْ جِئْت شَيْئًا إِمْرًا. ..قال له سيدنا الخضر ..أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا.
وهنا حوار ينقله لنا القران العظيم ليعلمنا بان الحوار فضيلة لأنه القارب الذي يجعلنا نصل به الى تخوم الحقيقة ..
وسؤال ينمو هنا ، ما الفرق بين ان تغرق السفينة باهلها او ان يخذها ملك غصبا ؟ مجال لتدبر والتفكر يقع هنا !..
اكتفي بهذا القدر
..مائدة القران تنقل لنا حوارات بين
المجرمون و الصالحون وحوار الانبياء و المنافقون وحوار الله مع الجميع من ملائكة وشياطين انس وجن .
سؤال اريده من كل هذه المقدمة ،اين هي حدود هذه المعرفة ؟ وهل المعرفة تبتلع كما الحبوب ام ينتجها العقل الذي منحنا ايه الله ؟

شكرا لإضافتك الغنية بالأفكار أستاذي حسين


ولكن أرجو منك العذر على قلة فهمي, فأنا لم أفهم حقيقة ما هو الرابط بين ما ذكرت (الحوار والمعرفة) وبين نقطة الحوار الرئيسية في الموضوع (طلب المعجزة للتصديق بالله)


وبالنسبة لسؤالك هو في الحقيقة يحتاج لموضوع مستقل للتفصيل فيه, فقد درسناها مادة كاملة في الجامعة, المعرفة لها مصادر وأساليب استنتاج وربما أشياء أخرى أيضا
وللعقل الدور الأبرز في المعرفة طبعا, وحتى في عدم المعرفة يكون العقل هو الذي اختار ذلك, وابتلع حبوبها ليتقي صداع البحث

English Literature 2015- 9- 8 10:19 AM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
بل هي ورب الكعبة في السياق ...المعجزة لا تأتي دون تأمل واسئلة جادة وخيمة حوار يدور رحاها على قمح الاسئلة ..!
في موضوعك ازهرت براعم اسئلة ولا اعتقد ان الاسئلة تلد من العدم ...بل من التأمل ودوافع عقلية واسئلة حقيقية

P e a c e 2015- 9- 8 11:12 AM

رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة english literature (المشاركة 12660597)
بل هي ورب الكعبة في السياق ...المعجزة لا تأتي دون تأمل واسئلة جادة وخيمة حوار يدور رحاها على قمح الاسئلة ..!
في موضوعك ازهرت براعم اسئلة ولا اعتقد ان الاسئلة تلد من العدم ...بل من التأمل ودوافع عقلية واسئلة حقيقية

المعجزة كوجود في هذا العالم هي موجودة سواء فكرنا بها أم لا


لكن وجودها في عالمنا الداخلي - العقل والإدراك - مرهون بفتحنا لها باب عقولنا بالتأمل والحوار والسؤال, ولذلك يحثنا الله سبحانه على التفكير لنستوعب إعجازه الموجود أساسا


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 02:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.1 جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام

Adsense Management by Losha

المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه