ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - •·.·´¯`·.·• (هنا مناقشة تربية وتعليم ضعاف السمع) •·.·´¯`·.·•

المحاضرة السابعة

مهارات التواصل غير اللفظي :
1) تعبيرات الوجه :
يعتبر الوجه أحد الأعضاء كبيرة الأهمية بالنسبة للتعبير الانفعالي ،
حيث أن تعبيرات الوجه عناصر أساسية في أي تواصل ،
وقد وجد بعض الباحثين أن الانفعال الذي يأخذ بمجامع قلب المرء ينتشر ويسيطر على جانب الوجه ، وأن التعبير يكون قويا في الجانب الأيسر من الوجه ، حيث يمكن تصنيف الناس في ضوء السيادة الوجهية إلى :أصحاب الوجه الأيمن ، بينما الأقلية من الناس هم أصحاب الوجه الأيسر .
تعبيرات الوجه تحمل أكثر من 50 % من إجمالي الرسالة ،
كما تتميز بدرجة عالية من الثبات في تفسير معناها في الجوانب العاطفية والاتجاهات ،
كذلك توجد بعض التعبيرات غير المرغوبة فيجب أن نتجنب قسمات الوجه عند الوقوع في الأخطاء .
وتستخدم تعبيرات الوجه مع الكلام لوصف المعني ولإعطاء التغذية الراجعة ،
فحركات الوجه والفم والحاجبين تعبر عن الدهشة أو الإعجاب أو الحيرة أو الرفض أو القبول ، ونفهم من خلال تعبيرات الوجه إذا كان سياق الحديث مضحكا أو حزينا .
وينبغي أن نركز على تعبيرات الوجه الكبيرة مع الأطفال الصم الأصغر سنا ، ومع تقدمهم في مراحل النمو نركز على تفصيلات دقيقة ، وعلى وضع الجسم ، وهيئته ، وعلى لغة الإشارة ، وعلى المعاني المختلفة لتعبيرات الوجه وملامحه ، لأن معظم سوء الفهم يحدث من الاختلافات في فهم تلك الإشارات أو بسبب سوء تفسير تلك التعبيرات .
وتعبيرات الوجه لدى الصم مفعول كبير في فهم مقاصد الحديث لديهم والمصحوب بلغة الإشارة ، وهي جزء هم ومكمل لتفسير معاني التواصل الإشاري لديهم .

2) التعبير الإيمائي :
الإيماءات هي تلك الحركات الخاصة بالرأس ، الأكتاف ، الأيدي ، والأذرع والتي تستخدم لتعين على تواصل الأفكار ،
وهي تعمل في إطار ثلاث أهداف هي : التوضيح أو الوصف ، لتدعيم أو التأكيد ، وجذب الانتباه
والإيماءات تبدو فاعليتها كجزء مكمل لعملية التواصل ، حيث تتوافق مع ما يود الفرد أن يقوله .
والمستمع ويستجيب لها دون أن يفكر فيها كنمط مستقل أو معزول عن غيرة من الأنماط ، إنها تسيطر في إطار التواصل المتكامل وفق هدف تواصلي محدد .
وفيما يتعلق باستخدام الإيماءات لدى الصم في التواصل فهي مما يندر الاعتماد عليه ، خصوصا عندما يكون الكلام أكثر فاعلية ، ولكنها أكثر شيوعا لدى الأطفال الأصغر سنا ، وذلك نظرا لأن مهارات اللغة والتواصل لم تنضج لديهم بعد .
حيث أن طى الذراعين ، ومط الشفاه ، وتقطيب الحاجبين تعني لدى الطفل مثلا ( انا احب منك هذا السلوك ) بينما الإيماء بالرأس مع الابتسام والاحتضان رسالة تعني ( أني فخورا بك )
كذلك فإن 85% من التواصل يعتبر في الأساس تواصل غير لفظي ،
فالكلام يوصل ما يقرب من 30-45 بالمائة من معاني المحادثة أما الباقي فيصل عن طريق ما يرافق الكلام من نبرة الصوت ، معدل الكلام ، والوقفات ، والإيماءات الجسدية ، والجاذبية والتقاربية .

3) التعبير الانفعالي :
والتعبير الانفعالي يتمثل في سلوك غير لفظي يقصد به فاعله التخاطب أو التواصل مع الآخر ، فهو يظهر في معنى خارجي يمكن للآخرين إدراكه .
كما يمكن نقل المشاعر للآخرين عن طريق التعبير عنها من خلال تعبيرات غير لفظية مثل : ( الضحك ، العبوس ، المصافحة ، الغضب ، الصياح ) وهي تظهر على الوجه أو الجسم وتفصح عما بداخل النفس .
ومجمل القول أن التعبير الانفعالي أسلوب من أساليب التواصل غير اللفظي ، وهي طريقة تحمل المشاعر الذاتية للفرد ، سواء أكانت سارة أو غير سارة ، حيث أنها تشكل رسالة للمتلقي يفهم منها ردود أفعال المرسل في إطار عملية التواصل ، وهذا الأسلوب يلجأ إليه الصم والعاديون على السواء ، حيث أنها رسالة تحتوى القدرة التعبيرية عن مضمون ما يود الفرد قوله بغير كلام ، إنها لغة الانفعال .

4) التواصل البصري :
إن العيون هي أكثر أجهزة إرسال الإشارات الاجتماعية التى نمتلكها قوة ،
ولذلك أحيانا ما يطلق على العينين لقب نوافذ الروح والناس خلال المحادثات التى تدور بينهم عادة ينظرون في عيون بعضهم البعض لفترة تعادل ثلث وقت المحادثة ، ويوحي الوقت الأقل في ذلك بالملل أو عدم الاهتمام ،
ولكى يحدث نوعا من التجاوب مع السامعين فإن ذلك يتطلب تواصلا بصريا مباشر ، فهو وسيلة من وسائل التواصل غير اللفظي تهدف إلى الحصول على الاستجابة نفسها من السامعين ،

ولابد أن ننظر إلى الأصم ليس كونه ذلك القابع بين جدران الصمت ولا هو واهن التفكير بطبعه ، ركب على العجز العقلي والانحطاط النفسي , وإنما هو في قواه العقلية كالسامع سواء بسواء ، فإذا ما استطعنا أن نهب له عن طريق المعينات البصرية والتخاطب ما فقده عن طريق السمع ونبدله بعالم الأصوات عالما بصريا غنيا يفجر لديه الصور والمعاني ، بلغنا من أمره ما يجعله كائنا اجتماعيا سويا .
ومن هذا المنطق فإن توظيف الحواس لسد النقص أو العجز في عمل إحدى الحواس عن طريق تحميل جهد الحاسة المفقودة على الحواس الأخرى ، أو على حاسة بعينها ، كعمل تعويضي يقوم به الجسم من تلقاء نفسه تبعا للحاجة أو يقوم به الفرد من خلال تدريب منظم .
وفقدان الأصم حاسة السمع يجعلة يعتمد بشكل أساسي على حاسة الإبصار ، حيث أن الطلاب المعوقين سمعيا يسمعون بعيونهم ، كما لو كانوا يسمعون بآذانهم ، كما يجب أن ينظروا من مسافة ما بين (5-10) أقدام من المتحدث إليهم ، ولا يغلقون عيونهم ، بل عليهم النظر بانتباه شديد .
كما أشارت اختبارات مهارات الحيز البصري لدى أطفال صم ذوي فقدان سمعي تام منذ الميلاد ، إلى أن الصم يعتمدون على المعلومات البصرية للتواصل والتعلم ، كما أنهم أكثر براعة في التعلم البصري عن العاديين ، وأنهم يختلفون في مهاراتهم البصرية فيما بينهم من فرد إلى آخر .
ولذلك فإن الأصم يقوم بتحليل المعلومات البصرية في التواصل مع الآخرين يعتمد اعتمادا مباشر على حاسة البصر ، ولا يستطيع تحليل المعلومات اللغوية والسمعية .
فالتواصل البصري الإيمائي هو اول خطوة في العمليات اللغوية تبدأ بشكل فعال خلال نسق أو محتوى البيئة الاجتماعية ، كما أن اكتساب اللغة يعتمد على حاسة الإبصار ، والتواصل البصري ييسر عمليات اكتساب اللغة .
__________________________________________________ _
س\49 من مهارات التواصل الغير لفظي ..
أ ـ لغة الشفاه .
ب ـ تعبيرات الوجه .
ج ـ الكلام .
د ـ جميع ما ذكر صحيح .

س\50 هي تلك الحركات الخاصة بالرأس ، الأكتاف ، الأيدي ، والأذرع والتي تستخدم لتعين على تواصل الأفكار.
أ ـ تعبيرات الوجه .
ب ـ الإيماءات .
ج ـ لغة الشفاه .
د ـ التعبير الانفعالي .

س\51 إن ...... هي أكثر أجهزة إرسال الإشارات الاجتماعية التى نمتلكها قوة ..
أ ـ العيون .
ب ـ اليدين .
د ـ الإذن .

س\52 أشارت اختبارات مهارات الحيز البصري ..
أ ـ الصم يعتمدون على المعلومات السمعية للتواصل والتعلم
ب ـ الصم يعتمدون على المعلومات البصرية للتواصل والتعلم
ج ـ الصم يعتمدون على المعلومات الحركية للتواصل والتعلم