ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

موضوع جميل وطرح رائع وفي غاية الأهمية روزي ..

أعتقد أننا كَ مجتمع لم يصل لمرحلة النُضج والإدراك الكامل لعلم النفس كَ علم يُدرس من الآف السنين وليس وليد اليوم أو الأمس ،،

لـ الأسَف ما يحكُمنا كَ مجتمع هو العادات والتقاليد ونظرة الآخر لنا وجهلنا لمثل هذه العلوم الهامة والمبنية على تجارب وبحوث علمية وعملية مدروسة ومُثبته في كل بقاع الأرض ..

عاداتنا وتقاليدنا دائماً ما تكون عائق لنا وتقتل فينا الإبداع ليس في هذا المجال وحسب ، بل على صعيد مجالات كثيرة, ونظرة الآخر لنا باتت أكبر وأولى إهتماماتنا, فَ تلك المُسميات التي يطلقونها على مثل من هم يعانون هذه الأمراض عافاني الله وإياكم منها هي مُسبب رئيسي ومُعيق أساسي لولادة مثل هذه التخصصات في مجتمعنا, بل أنها هي المرض بعينه, فَ تجدين من ينعت مثل أولئك المرض بصفات ومُسميات من شأنها أن تزيد الطين بِله وتُحدِث مضاعفات أكبر للمريض فَ تنقله من حاله مرضية بسيطة إلى حاله أكثر تعقيداً يصعُب علاجها, حين يُطلق على من يعاني من بعض الإضطرابات النفسية البسيطة ويصبح ( مجنوناً ) على حد تسميتهم له, فإن ذلك يجعل من رغبته لزيارة الطبيب النفسي أمر مستحيل وغير مُحبب له على الإطلاق,,

يظل ذلك المسكين يأكُل في نفسة متخوفاً من نظرة الآخر له وراغباً في إنهاء كل متاعبة حتى يصل به الأمر إلى الجنون بِ حق ,,

كلنا يعلم أن من أكثر أنواع الصراعات هي تلك التي تكون بيننا وبين أنفسنا, نظل نحترق من الداخل نصارع ولا نجد من يسمع لنا أو حتي يأخذ بِ أيدينا الى بر الأمان, كَ النار التي تأكل في الهشيم حتى تتمكن منا ونسقُط على وجوهنا, حتى بعد ذلك كله لا نسلم من تلك العادات والتقاليد ونظرات الآخرين لنا, فقد أصبحنا عبئاً على من هم حولنا ومصدر عار لهم, نُصبح حبيسي البيوت حتى الخلاص بالموت ...
لا أستغرب كثيراً عندما أقرأ خبراً لرجل قتل أبنائه وزوجته أو قتل والدة أو حاول الإنتحار فَ ذلك كله نتيجة منطقية لتلك الضغوط النفسية التي كان يُعاني منها,

بإمانه نحتاج كثيراً لنشر ثقافة تقبُّل مثل هذه الأمراض, وإقامة مراكز مُتخصصة على صعيد أكبر وبأقل التكاليف, حتى نتجاوز أحد العوائق وأهمها والتي تمنع البعض من زيارة مثل هذه العيادات كما ذكر أستاذنا دوستويفسكي ،،

أما ما يخص المراءه ومدى ملائمه مثل هذه التخصصات لها, فإنني لا أجد ما يُعيق عملها في هذا المجال, المراءة أثبتت وبجدارة إبداعها في كل المجالات الطبية والإداريه وغيرها, ما المانع أن تُمارس مثل هذه التخصصات وهي تمارس مهنة الطب ؟؟؟؟.. الأمر سيان لا فرق بينهما, تستطيع وبالكيفية نفسها, أما الحديث عن أن المراءة لن تقابل إلا مرضى من الرجال، فإنني أتسآل, هل هذا المرض لا يُصيب الا الرجال فقط ؟؟ ..
كلا الجنسين معرضين لهذة الأمراض وفُرص الإصابه بينهما متساويه تماماً إن لم ترجح كفة النساء ..

تخصص جميل ورائع وأؤيد بقوة من يجد في نفسة ميولاً له ورغبةً في أن يسلك طريقة, بل إنني أظُن أنه سيكون من التخصصات الواعدة مُستقبلاً ...

أسعدتني المشاركة روزي، ومُمتن كثيراً دعوتك لي,,

لكِ ودي قبل ردي ,, :rose: