ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - اللغة العربية علم الاسلوب المستوى السابع ادخلوا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زناب (المشاركة 7451694)

بنات هذي المحاضرة الثانية كتبتها لكم وانبي منكم الا انكم تدعوا لي اتخرج هالسنة

المحاضرة الثانية
الأسلوبية واللغة:-
يمكن القول إن علاقة الأسلوبية بعلم اللغة هي علاقة منشأ ومنبت ولايعني هذا عدم استقلال علم الأسلوب بل الأقرب ان يعد علماً مسلوقاً لعلم اللغة يهتم بعناصرها وإمكانياتها التعبيرية وقد طرح بعضهم أن يكون لعلم الأسلوب أقسام علم اللغة نفسها. قد أدى الأرتباط التاريخي بين علم اللغة وألأسلوب ببعض المؤرخين إلى الوقوع بين الخلط بينهم حين عدوا كل دراسة تتناول المظاهر الأسلوبية اللغوية بأنها من الأسلوبية ولاكن بالحقيقة لايعني هذا الأنتقاء بالتاريخ بالأدوات في مجالات العمل بحيث ينتقي معه التفريق بين العلمين بل أن علم اللغة هو علم له حدوده ومعالمه كما لعلم الأسلوب حدوده ومعالمه فلابد ان يحافظ كلاً العلمين على ذلك التمايز الذي يسمح لروادهما التنافس في كل مجاله واثراء الساحة العلمية بالبحوث المتنوعة من خلال:-
1-تطور مجالات كل علم.
2-توضيح مفردات ومصطلحات كل علم .
3-الوقوف على نقاط التمايز في كل علم من خلال البحوث والدراسات العلمية التي تثري مجالات العمل في كل منهما.
الفرق بين ألأسلوبية وعلم اللغة:-
يكمن في اتجاهين:-
1-ان علم اللغة يدرس مايقال أي مكونات الكلام الملفوظ بينما تدرس الأسلوبية الكلام من حيث كيفية قوله فتصف وتحلل القول بناء على دلك.
2-لايقدم علم اللغة الأدوات اللازمة للكاتب أو المتكلم ليفصح عن فكرته من الفاظ وتراكيب وطرق بناء هذه الأدوات . أما الأسلوبية فتقدم عنصر الأختيار الذي يحدد مايصلح ومالا يصلح من التعابير أو التراكيب ليصل بالمستخدم للغة إلى نوع معين من التأثير في المتلقي مع ضرورة أحترام المتفق عليه بين العلماء من مدلولات لفظية وقواعد صرفية ونحوية وبيانية.
الأسلوبية والبلاغة:-
الكثير من الباحثين يرون ان الأسلوبية امتداد للبلاغة على أساس ان البلاغة ماتت وحل محلها الأسلوبية وهذا ليس بصحيح فلبلاغة لها حدودها ومعالمها فهي تضع المقياس لمحاكمة الأساليب وترى ان الجانب الجمالي للنص هو موافقة هذه الأساليب أما الأسلوبية فمعيارها التآثير على المتلقي.
هناك أوجه اتفاق كثيرة بين علم الأسلوب وعلم البلاغة كما توجد أوجه اختلاف , ولعل الوقوف على هذه الفروق يوضح لنا ويجلي مدى العلاقة والاتصال بين علم الأسلوب والبلاغة .
فأما أوجه الاتفاق فهي كما يأتي [1]:
1- أن كلا منهما نشأ منبثقا من علم اللغة وارتبط به .
2- أن مجالهما واحد وهو اللغة والأدب.
3- علم الأسلوب استفاد كثيرا من مباحث البلاغة مثل علم المعاني والمجاز والبديع وما يتصل بالموازنات بين الشعراء وأساليبهم الفردية .

4- كما أنهما يلتقيان في أهم مبدأين في الأسلوبية هما: العدول والاختيار.
5- يرى بعض النقاد أن الأسلوبية وريثة البلاغة وهي أصل لها.
6- تلتقي الأسلوبية مع البلاغة مي نظرية النظم , حيث لا فصل بين الشكل والمضمون كما أن النص لا يتجزأ .
7- البلاغة تقوم على "مراعاة مقتضى الحال" والأسلوبية تعتمد على "الموقف" وواضح ما بين المصطلحين من تقارب .
أما أوجه الاختلاف فهي على النحو الآتي[2]:
1- علم البلاغة علم لغوي قديم أما علم الأسلوب فحديث.
2- البلاغة تدرس مسائلها بعيدا عن الزمن والبيئة أما الأسلوبية فإنها تدرس مسائلها بطريقتين :
- طريقة أفقية . أي علاقات الظواهر بعضها ببعض في زمن واحد .
- طريقة رأسية . أي تطور الظاهرة الواحدة على مر العصور.
3- عندما تدرس البلاغة قيمة النص الفنية فإنها تحاول أن تكشف مدى نجاح النص المدروس في تحقيق القيمة المنشودة , وترمي إلى إيجاد الإبداع بوصاياها التقييمية .
أما الأسلوبية فإنها تعلل الظاهرة الإبداعية بعد إثبات وجودها وإبراز خواص النص المميزة له.
4- من حيث المادة المدروسة فالبلاغة توقفت عند الجملتين كحد أقصى في دراستها للنصوص , كما أنها تنتقي الشواهد الجيدة وتجزئها .
أما الأسلوبية فتنظر إلى الوحدة الجزئية مرتبطة بالنص الكلي وتحلل النص كاملا.
5- البلاغة غايتها تعليمية ترتكز على التقويم , أما الأسلوبية فغايتها التشخيص والوصف للظواهر الفنية .
6- البلاغة معيارية والاسلوبية وصفية آلية.
7- الاسلوبية تستخدم البلاغة وقواعدها لتبرير الجانب الجمالي.
8- الأسلوب يراعي الحالة الوجدانية ونتج هذا من تآثره بعلم النفس والبلاغة كانت انطلاقاً من تآهرها بعلم المنطق.
9- دراسة الأسلوب تشمل جميع جوانب الكلام مثل الجانب الصوتي.
10- اتساع آفاق علم الأسلوب اما البلاغة فهي ضيقة الآفاق لكونها قواعد ثابتة.
وبعد هذه المقارنة بين البلاغة والأسلوبية يتضح لنا أنه لا تعارض بينهما وأن الأسلوبية استفادت من البلاغة كثيرا بل إن الأسلوبية لم تنهض إلا على أكتاف البلاغة ولكنها تقدمت عليها في مجال علم اللغة الحديث ولو أن هذا التقدم لا يصعب على البلاغة أن تحوزه إذا ما استفادت من مبادئ وإجراءات علم اللغة الحديث وعلم الأسلوب والمناهج الألسنية بعامة .
بل إن البلاغة وبما تملكه من إمكانات علمية ثابتة وقواعد راسخة وما بذله لها علماء البلاغة قديما وحديثا قادرة على خلق نظرية حديثة متطورة تفوق كل النظريات السابقة إذ 1-مالتزمت بشيء من أساسها. و2-استفادت من التطور العلمي الحديث.
وخير مثال على ذلك ماقدمه عبد القاهر الجرجاني للبلاغة من تطور بنظريته المشهورة التي قفزت ب البلاغة لدرجات لم تصل إليها اللغات الآخرى إلا بهذا العصر فلو وجدت البلاغة من يكمل المسير لعبد القاهر لمآ تآخرت بهذا العصر وبقيت مرمى سهام الحاقدين على العربية وأهلها. نتيجة لذلك:أن أي علم يتخلف عن مواكبة تطور العلوم وتقدمها فانه يتقدام ويذبل امام بهرجة الحديث وإغرائه خاصة إذا لم يجد مايتباه من الباحثين والعلماء المتمكنين.
من هو مؤسس علم الأسلوب:-
شارل بالي[3] 1865-1947ممؤسس علم الاسلوب وخليفته سوسيور في كرسي علم اللغة العام بجامعة جينيف وقد عام1902 كتابه الأول ( بحث علم الأسلوب الفرنسي) ثم اتبعه بدرسات آخرى مطولة وتطبيقية أسس بها علم الأسلوب التعبير ( المدرسة الفرنسية وتقنية التعبير اللغوي).
ماهو تعريف علم ألأسلوب:- هو العلم الذي يدرس وقائع التعبير اللغوي من ناحية محتواها العاطفي أي التعبير عن واقع الحساسية الشعورية من خلال اللغة وواقع اللغة عبر هذه الحساسية.
كلمة اسلوب في اللغات الأوربية المعروفة:-
اشتقت من الأصل اللآتيني س stilusوهو يعني ريشةثم انتقل عن طريق المجاز إلى مفهومات تتعلق كلها بالكتابة فارتبط اولاً بطريقة الكتابة اليدوية دالاً على المخطوطات ثم أخذ يطلق على التعبيرات اللغوية الأدبية.
وإذا كان الباحثون يجمعون اليوم على أن الأسلوب من اهم المقولات التي توحد بين علمي اللغة والأدب إلا ان بقية الدارسين لم يتفقوا على تحديد علم الأسلوب وتحديد الأطار النظري الذي تتم دراسته في نطاقه. فليس هناك تعريف واحد للاسلوب يتمتع بالقدرة الكاملة ع الأقناع ولا نظرية يجمع عليها الدارسون في تناوله وقد آدى هذا الا ان يقدم كثير من الباحثين لعلم الاسلوب مجموعة من التعريفات.ولا يعني هذا ان يستتبع الظن ان علم الاسلوب مشكوك بوجودها وعلم اللغة مثلاً يستخدم لنجاح بالغ مقولة(الجملة) بالرغم بعدم اتفاق مفهوم الجملة حتى عكف بعض الباحثين على جمع138 تعريفاً للجملة ومع ذلك فهي بالغة الفائدة بجميع التحليلات اللغوية ولايمكن التخلي عنها .على ان هذه التعريفات تساعد بالضرورة بتحديد الظاهرة عندما لاتتنتزع من سياقها قصراً آما إذااقتطعت بشكل منزوع او مبستر فانها تعوق النمو النظرية الاسلوبية وتحول دون فهمها اجراء دقيق لظواهرها ولعل هذا يتضح من التعريف الشهير الذي قدمه الكونت بوتفون إذ يقول ان المعارف والأكتشافات تتلاشى بسهولة وقد تنتقل لشخص لآخر يكتسبه منه اعلى مهارة. فالأسلوب لايمكن ان يزول ولاينتقل ولايتغير ولاكن المعارف والأكتشافات تنتقل وتتغير.

مشكووووورة الله يوفقك وان شاء الله تتخرجين السنة يارب

بس المحاضرة الثانية دي ما معانا شي منها من الكتاب?