طاغور |
2008- 2- 19 10:37 PM |
رد: دخلت النت داعيه وخرجت عاشقه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الألوان
(المشاركة 16788)
دخلت النت داعيه فخرجت عاشقه..
أما آخر
اتصال معه فقد امتد لساعات قلت له: هل يمكن
لعلاقتنا هذه أن تتوج بزواج؟ فأنت أكثر إنسان
أنا أحس معه بالأمان؟! ضحك وقال لي بتهكم: أنا
لا أشعر بالأمان. ولا أخفيك أنني سأتزوج من
فتاة أعرفها قبلك. أما أنت فصديقة وتصلحين أن
تكوني عشيقة، عندها جن جنوني وشعرت أنه يحتقرني
فقلت له: أنت سافل.. قال: ربما, ولكن العين لا
تعلو على الحاجب.. شعرت أنه يذلني أكثر قلت له:
أنا أشرف منك ومن... قال لي: أنت آخر من
يتكلم عن الشرف!! لحظتها وقعت منهارة مغشى عليّ..
وقعت نفسيًا عليها. وجدت نفسي في المستشفى, وعندما
أفقت - أفقت على حقيقة مرة, فقد دخلت الإنترنت
داعية, وتركته وأنا لا أصلح إلا عشيقة.. ماذا
جرى؟! لقد اتبعت فقه إبليس اللعين الذي باسم
الدعوة أدخلني غرف الضلال, فأهملت تلاوة القرآن
وأضعت الصلاة ـ وأهملت دروسي وتدنى تحصيلي, وكم
كنت واهمة ومخدوعة بالسعادة التي أنالها من حب
النت.. إن غرفة المحادثة فتنة.. احذرن منها أخواتي
انشالله تستفيدون منها
تحياتي لكم
|
العنوان رائع , وجميل حقاً ومحفز مذهل لي للكتابه , ان يدخل الإنسان الى النت متشدداً ينظر الى كل شيء حوله عبارة عن معصيه ورذيله و ( كفر اعظم ! ) .. وفساد وضياع , ثم يخرج منه وهو يبصر بنور الله , ويرى الحب والعشق وجنة الله في ارضه والمزروعه في صدر كل انسان .
هذا العنوان رائع والمقال يحمل مصداقيه عاليه ايضاً , لكن النهايه بالتأكيد غير صحيحه , مستحيل ان هناك شاباً يفعل هذا وقبل ان يلتقي بها , خاصة اذا قيل انه مثقف وفاهم , ربما لو رفض الزواج منها لكان معقولاً ومفهوماً لأن عدداً من الشباب الصريحين والصادقين جداً يرفضون الزواج , ويصارحون بذلك , وصادقين الى درجة عرضهم ممارسة الجنس بدون زواج ( زنى ) ... ويجدون في المقابل فتيات صريحات ايضاً ويقبلن بهذا النوع من العلاقه بصرف النظر عن حكمها الشرعي .
اقول ربما لو رفض الزواج , لكان مفهوماً ومقبولاً , لكن ان يتهمها , ويشنع بها , ويعتبرها غير شريفه , اساساً هو يحكم على نفسه بأنه غير شريف , لأن الشرف تهمه هلاميه صدقتها المرأه , فلا يوجد شيء اسمه شرف من اساس , هناك شاب منحرف وشابه منحرفه . والإنحراف يختلف تماماً عن الحب بصوره المختلفه .
الإنحراف ان يغرق الإنسان في الملذات ويهمل الحياه بالكامل ويعيش كالدواب بدون تعليم او وظيفه , اما اذا كان شاب عامل وفتاة عامله ويعرفون متى يستمتعون ومتى يتوجهون للعمل والبناء والوظيفه والعلم والدراسه , فلهم الحق بممارسة كل انواع الإستمتاع تبعاً لما يمليه عقلهم وفكرهم ومنطقهم .
المهم فرض الحدود , وعدم الغرق ...
ماحل بين الأخت العاشقه والشاب في هذا المقال , لم يكن رغبه في الزواج , فالزواج يعني مهر وشقه واهل الفتاة واهل الشاب يتدخلون في الأمر , ثم مصاريف وشروط وفوق تحت ورغبات الخ الخ .
وهذا كله يستحيل تحديده عن طريق المسنجر او الهاتف , لو ان اياً من الطرفين احب الآخر , ثم اكتشف ان اقارب هذا الحبيب عبارة عن خريجين سجون وبلطجيه , برغم براءة هذا الحبيب منهم إلا انه سيرفض الزواج , لكنه لن يمانع اقامة علاقه معه ( زنى ) ..
وهذا ماحصل منهما , كانت تريده للغريزه المجردة في الإنسان .. وممارسة الجنس فقط , وبدلاً ان يزنون ببعضهم اذا لم يرغبو الزواج التقليدي او يجرأوا عليه , كان الأجدر بهم اللجوء الى انواع الزواج المؤقت المختلفه , للإستمتاع بالحب تحت مظلة الإسلام ..
ماهو السن المناسب للحب ؟
لايوجد سن محدد , لكن في السعوديه , ولأن الدوله تطارد الحب , ولأن الفتاة مشروع فساد وعهر وعورة متحركه , فعلى الطرفين ان يكونوا وصلوا الى سن نضج يستطيعون فيه معرفة التصرف الصحيح في الوقت الصحيح , ويعرفون تحديداً ماذا يريدون ...
وللمناسبة الهاتف والمسنجر , هذه حركات لطيفه , لكنها لا تقود الى الحب , بل الى لعب ولف ودوران .
النضج فعلياً يبدأ مع الإستقلال وان يصبح قرار الإنسان بيده , اي عند وجود ( الوظيفه ) او الدخل المالي الثابت بأي طريقه , لكن لايمنع للواثقين والناضجين والعارفين بأنفسهم أن يقتحموا عالم الحب , واغلب الظن ان سن الـ 21 سنه للفتاة , والـ 23 للشاب يكون هو الأفضل .
وعلى الجنسين ان يتجنبو الوقوع في منزلق عاطفي مع من هو اصغر من سن النضج او كان الفارق العمري بينهم كبير , وعلى الجميع ان يقفوا على الحدود إن كانوا اقل من هذا السن :)
لذا قصص الحب النقيه ( في السعوديه ) والتي لايكون فيها خداع , هي تلك التي تحصل في اماكن العمل المختلطه , بين مستقلين ومستقلات , وناضجين عمرياً بشكل كبير .
|