بسم الله الرحمن الرحيم



وصل اللهم وسلم على سيد خلقك سيدنا وحبيبنا ونور قلوبنا نبينا محمدا عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبة الكرام ...










ما اجمل ان يعقل الانسان ويعلم تلك النعمه التي وهبها الله لنا من العقل والتعقل ...


حاولت واجتهدت في ان اكون عاقل ومتعقل في امور حياتي ...رغم الحرص والتحرص الا ان هناك امور تفوتني واجهلها ...

ليس الانسان بالشديد ولا السهل او الهين ولكن الانسان واخص الانسان المسلم هو صاحب الطرح الوسطي في شئنه وشئن حياته ومن هم حوله ...




لربما ان حلم العصافير في قوت يومها فما هو حلمنا نحن في هذا الزمن ...!


رغم تلك الشده التي تنزعنا تنازع شديد وتشد كل مافي اجسادنا ....

كثر القتل وعمليات العتق هنا وهناك واصبحت تجاره وليست لوجه الله سبحانه وتعالي

كم رقبتك تسوى ...!!

والكل يجتهد ويدفع ولكن سوف يكثر هذا المعطيات التي تشير لنا اليوم تقول سوف تزيد لدرجة اننا لن ندفع هلله واحده لمن يطلب 50 الف لعتق رقبه ...

نعم سوف ينقص المال في ايدينا وسوف نمل من تلك الامور ...


لان واقع الامر يقول لك الدماء بعروقنا اصبحت فواره .....


استهلكنا كل شئ كل المتع جربناها كل شئ فعلناه

امامك قلم ومسطره واوراق وآلة حاسبه و ورقة اسئله جاوب خلال 50 دقيقه

مرت الخمسين دقيقه ولم تجاوب برقم او حرف بل نسيت ان تكتب اسمك وتم سحب الاوراق ...


نعم استهلكت كل الامور وبان الطيب من الخبيث ...! نعم اصبحنا اليوم نميز الطيب في كثرت الخبيث الموجود في واقعنا الحالي الذي نعيشه ....


كل الاقنعه تم استخدامها لدرجة ان اليوم اصبح الدين تجاره خلاص وصلنا لحد ان افلام الاباحية والمسلسلات الاباحية والاغاني الاباحية وكل كل كل شئ من المخدرات للخمور لكل شئ تم استهلكه ومل الناس منه و وصلوا لدرجة الملل


ومابقى لنا الا نجرب تجارة الدين للاسف ...




ان تتجنب الشر اليوم اصبح شئ مستحيل لان الشر يصل اليك سواء قبلت ام رفضت ...!


قبل امس بمجرد اني انعطفت لليمين وشخص خارج من جهة اليمين وهو بالاساس غلطان وكاد ان يحدث تصادم

وقف وحالته حاله وسب وشتايم قلت له اذكر الله ولم يذكره فوجدته يبحث عن كلمة مني فقط لانه مستعد للشر قلت له انت صايم اذكر الله ولم يذكره

والله ليس خوف مني بالعكس انا امتلك اعلى حزام في احدى الرياضات التي تكفيني منه ومن عشره مثله

ولكن اتقيت شره بحسن التصرف وعدم الرد على تلك الشتائم والسباب

الحمدلله انقضى الامر

ولكن وجدت فعلا ان الكثير اصبح يبحث عن الشر في قوارير الماي او تحت الحجاره ...


لن نجلس مكتوفي الايدي ولكن اقول ان العد التنازلي قد بدأ ولرب صديق الامس عدو اليوم للاسف

فقدنا طعم الاحساس ولذته لدرجة ان الصلاة اصبحت لدى البعض مجرد حركات يأديها علشان يمشي






ابنتي تسئلني بابا انت مو خايف من الموت لما شاهدت من مأسي في سوريا قلت يا بنتي ومن يستعد للموت هل يخاف منه

لا طبعا لن اخاف من شئ استعدت له ان شاء الله بالشئ الذي يريحني ...

لان الموت حقيقه لا بد منها ليست مسئلت مدرس يدخل الفصل ويسئل فلان وفلان وينساك ويمشي

بل الموت هو الشخص الوحيد الذي يمشي معك ولا تأمنه لانه قد ياخذ روحك في اي لحظه ..


الحسد الغيبه النميمه النفاق الكبر الربا دين المال اللسان كل هذه الامور حينما تحذر منها قبل الوفاه وتصلح ايمانك لان صلاح الايمان شئ مهم لصلاح حال المؤمن المسلم ...


حينها لن يرعب الموت بأكثر من كونه زائر ....والله يرحمنا ويرحم اموات المسلمين ويحسن خواتيمنا ...




ولكم جزيل الشكر والدعاء