الواقع احيانا يضعفنا بالمرارة
فنهرب الى الخيال والخيال فى
بعض الاحيان يقود الى الجنون
فكيف ننسحب من الخيال المجنون
لقد سقط الواقع عن عقلى واصبحت
اعيش فى الخيال
تموت كل اسئلتى التى تدق فى
عقلى كالناقوستموت اسئلتى
التى تؤكد مشكلتى اريد ان اسأله
لماذا تبدو الدنيا الان وبعدكل هذا
الحب غريبة
لماذا يحدث الانفصال بين مضمون
افكارى وبين اللغة التى اعبر بها
عن هذه الافكار
لماذا تتراكم الاسئلة بعنف وبعدم
مقدرة على الاجابة عليهافى نفس
الوقت
اننى اهرب منه والهرب لا يجدى
الطرق مسدودة وانفاسى مكتومة
والهواء غارق فى السخونة وهو يخرج
من انفى
اريد ان اقول له من انا , ماذا اريد , اين
مكانى من الاخرين ان عليه ان يجيب
وعليه ان يعرف وعليه ان يقدم الحلول
الست حبيبته الست الانسانه التى انتظرته
طوال عمرها
لكنه بإختصار حبيبى وانا اعرف انه غير
كل الناس كنا نبحث عن مكان نختبىء
فيه عن كل العيون
حبيبى شفتاه مزدحمتان بالرغبة فى العطاء
يده مجنونة بلمساتى يدى تهمس ليده بحنان
اقترب من خيال حبيبى أمتلك فى سمائه كل
النجوم
تتأوه شمسه وهى تنشر ضوءها فى اعماقى
اصافح القمر وهو يملأ صدرى
يمسك حبيبى النجوم وينثرها فى روحى
أعطى خيال حبيبى كل ما يريد اعطيه ولا ااخذ
منه يصبح عطائى اكبر من عطاء الف الف انثى
لا انثى واحده
ثم يهبط الندم لقد حدث هذا بالخيال بالخيال
فقط
سأفقد عقلى وتدق الصرخات رأسى بعنف
ما زلت اعطى نفسى لحبيبى فى الخيال
ما زلت اعجز عن ذلك فى الواقع ستنهار حياتى
لو تركنى حبيبى ستقرأون فى جريدة الصباح
عن انتحارى
بدأ حبيبى يعزف لى ((كونشرتو)) جديدا
فحلمه الوحيد ان يرانى فى فستان ابيض
ولكن اصابع حبيبى عاجزة عن الانطلاق
فى هذه الليله ستنطلق اصابعك حبيبى وتعزف
اجمل الحان قلبى سيختفى العجز سيذوب الجدار
بين اصابعك حبى
فلا تهتم ياحبيبى انا لك هل ستجهد نفسك
حتى تقبل عطائى العاجز عليك ان تدربنى
يجب ان تعيد لى الثقة
عيونى ستظل مفتوحة تراقبك الفستان الابيض
سيعزف لك وحدك سأجعله فستانا ضيق سأختار
تفصيله تعجبك
ستعزف لك ثنيات الفستان
الكونشرتو يعلو ويخفت صوت الحزن يختبىء
خلف الكمان وهى ترد على البيانو انغامها
سأضم العالم كله سأعطيك عالمك سأحاول
شفتاى لن تكونا هادئتين سأصعد معك الى السماء
ثم ارفعك الى سمائى سأنثر نجومى عليك واسمع
اهاتك مع شمسى وسأنشر ضوء شمسى فى اعماقك
قمرى سيصافحك تعالى نصنع ذكرياتنا
كونشرتو الفستان الابيض سيكون لنا
وحدنا يا حبيبى