عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012- 1- 3
الصورة الرمزية فنوُ *
فنوُ *
مشرفة سابقة
بيانات الطالب:
الكلية: متخرجة لا تكلمني..
الدراسة: غير طالب
التخصص: علم إجتماع و خدمة إجتماعية
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 790
المشاركـات: 1
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 81551
تاريخ التسجيل: Fri Jul 2011
العمر: 34
المشاركات: 25,026
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1291010
مؤشر المستوى: 1598
فنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond reputeفنوُ * has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
فنوُ * غير متواجد حالياً
Ei13 مقال : كـن على وفـاق مع ذاتك

كـن على وفـاق مع ذاتك

أنت وذاتك شيئان، قد تتصادقان مع بعض فتشعر بسعادة وحبور وراحة بال، حتى في أصعب الظروف وأشدها. وقد تتنافران فتشعر بتعاسة ونرفزة وسوء حال، حتى في أفضل الظروف.

فحاول أن تصادق نفسك، ليس بأن تعطيها كل ما تريد، لأن ذلك قد يزيد من التنافر بينكما.. بل أن تكون في وفاق معها.

وتذكر أن الذي يكون صديق نفسه، سيعيش صديقاً لأهل العالم. والذي يعيش في خلاف مع نفسه فلن يستطيع أن يكون في وفاق مع أحد.
فلا تسمح لنفسك أن تعيش متشنجاً مع ذاتك، بل راقب حركاتك ولا توتر أعصابك، فإن السلام الداخلي هو سرّ الصحة وطول العمر، كما هو سرّ السعادة أيضاً.

وقد يقول قائل: كيف يمكن أن يعيش أحد مشتنجاً مع نفسه؟

وأقول: لابدّ أن رأيت بعض الأحيان، أن أحدهم يمشي في الشارع، وهو يتحدث مع نفسه، وربما يصرخ وكأنه في مواجهة عدو، وقد يميل يميناً وشمالاً وكأنه يتدافع مع غيره، أو يضرب قبضته في الهواء، وكأنه يوجهها إلى وجه خصمه؟!

إن مثل هذه الحركات تصدر ممن لا يعيش في وفاق مع نفسه، فهو إذ يتخيل عدواً يناقشه، أو ينازله، فإنه إنما يتعارك مع ذاته فيقوم بدورين: دور نفسه، ودور خصمه. فيفكر نيابة عن الخصم حيناً وعن نفسه حيناً آخر، ويصدر حركتين إحداها تمثل خصمه والأخرى تمثله.

طبعاً إن الأمر ربما لا يظهر على السطح في مثل هذه الصورة المتشنجة، ولكنه قد يتخذ صورة معارك فكرية، ونقاشات عصبية تسمم الأجواء الداخلية للنفس. وفي هذه الحالة لن يكون لك أي نصيب من السعادة، لأن السعادة تكمن في أن تكون على وفاق مع ذاتك.

منقول
رد مع اقتباس