حينما نقلب صفحات الكتاب ... ونغوص بين سطوره ...
ونتعمق في معاني كلماته ... نبحث عن احدث القواميس ..
ربما نجد معنى لكلمة نبحث عنها ... ولنفترض اننا نبحث
عن معنى كلمة ( الاساءة ).
فهل يعني ذلك أننا تعلمنا؟؟لا اعلم ان كان كذلك ... ولكني
أعلم انه يجب أن نتعلم ...
يجب أن نتعلم بعد أن نتوكل على الله في كل عمل نقدم عليه...
لا نحتاج الا قليلا من الصبر .. نجاهد انفسنا حتى وإن ضاقت
بنا انفسنا ...
نتعلم كيف نحمد الله اولا ... ونعتقد بالناس خيرا .. فيما كتبوا
أو نقلوا لنا ... ونخاطبهم بعد ذلك على قدر عقولهم .. وقبل هذا
نحترم عقولهم .. وإن وجد بينهم صغيرا ..
فإن تقدير المخلوق واجب علينا ..لان له روح ..
كيف وان كان بشر وروح...
هنا فقط ... يكون الواحد منا يحترم فكره وعقله...
هنا فقط ... سيقف عاتبا على نفسه أمام أخطاءه ..
وقبل ان يتعدى على حقوق غيره ...
هنا فقط ... سيعرف كل منا أن للأخر نفس الحقوق ..
وأننا متساوون في الحق ...
هنا فقط ... سيعرف كل منا ... أن الانسان ولد حرا ...
وقتها فقط تنموا مشاعر جديدة ... تبدأ مصارحة الذات...
وقول الحق مهما كان مرا على النفس ...
نعم .... ستولد في الانسان رحمة .. وعدل...
سيبدأ الواحد منا ... يعتذر للآخر حينما يخطيء... ويعترف بخطاه...
سيقوم نفسه ويحاسبها قبل ان يقومه الاخرون ... ولن يحتقر أي فكر ..
بل سيعطي ما يستطيع ولا يرد من يسأل ... ويستنتج الامور...
ونتائجها ... قبل الشروع بها ...لأنه فقط ..
أعمل الفكر والعقل ...ولأنه لم يعد ينظر الى الوراء ...
وحينها فقط ... يدرك أنه يستطيع ان يساعد الناس .. كل الناس دون أجر...
لأنه آمن أن الأداء لا يكون بقدر الثواب ...بل قدر استطاعته...
تحمل واجباته... ولم يتخلى عن مسئولياته... واستمتع بنبل عطاءه ...
ونسي كل من تقدم له بشر ... وأدرك ان هناك بين البشر ... من هو
افضل منه
حينها يتجرد من مغريات الحياة ...
ويعلم أن المادة لا تحول بينه وبين الحق ...
فقط لأنه لم يطلب الا ما يستحق ..
وبعد كل هذا ...
هل نستطيع أن نجد معنى لكلمة ( الاساءة )...
دون أن نتصفح معاجم اللغة وقواميس الكلمات.
وهنا اطلب من الله ثم من جميع إخوتي وأخواتي العفو فيما لو أسأت او أخطأت
واعترف انني
هنا تعلمت الكثير ....
أخوكم
وادي الجود