رد: مناقشات قضايا ثقافيه معاصره ,,,
المناقشة السادسة :
الاستعمار ما هو إلا سيطرة دول الغرب على دول الشرق ، أي العالم الإسلامي بقصد الاستيلاء على خيراته والسيادة على أهله وتوجيه كل ذلك لخدمة مصالحهم. هل ترى أن هذا الأمر مازال مستمرا؟ أم انتهى؟ وكيف؟
1
نعم ما زال مستمرًا ، ولكن بثوب جديد ، مثل :
1- نمو المؤسسات الرأسمالية الاحتكارية في مجالات مختلفة ،لاستغلال مصادر الموارد الأولية، وبخاصة اللازمة لصناعة الحديد والفحم، وامتلاك رصيد كبير من الذهب.
2- تحول المصارف المالية إلى مؤسسات احتكارية للرأسمالية وانتشارها في أماكن مختلفة من العالم .
3- تصدير رؤوس الأموال إلى الخارج، لتسهيل التغلغل السياسي والعسكري والاقتصادي، وتكبيل إرادة الشعوب الضعيفة .مما أدى إلى :
السيطرة على بلاد معينة والتوسع من خلالها على حساب أراضي بلاد أخرى.
إيجاد أساليب للتعامل مع أبناء المنطقة المستعمرة على أسس غير متكافئة .
ظهور التنافس بين الدول الاستعمارية بغرض الحصول على اكبر قدر من المستعمرات.
الوصول إلى اتفاقات لتقسيم مناطق النفوذ العالمي ، مثل اتفاقي سايكس بيكو1916، وسان ريمو 1920م.
****
2
إن المسلم يجب عليه أن يخاف الله تعالى ويتقه ، ويتجنب كل ما فيه إضرار بأمن الناس ومعاشهم، وأن يتعاون مع ولي الأمر والقائمين على الأمن
في التصدي لكل من يتبنى أفكارا ضالة، أو يمارس سلوكا يخل بأمن الوطن أو يسيء إلى مبادئه ووحدته، فإن الأمن نفيس لا يصح التهاون فيه بأي حال من الأحوال .
*****
3
قد جاءت الحملات الاستعمارية الغربية إلى بلادنا منذ قرون لأغراض سياسية واقتصادية وثقافية معينة ليست بحاجة للشرح والتوضيح. ولو نظرنا إلى نتائجها لوجدنا أنها حققت معظم أهدافها المرجوة حتى بعد رحيل القوات الاستعمارية عن ديارنا من المحيط إلى الخليج. وكي لا نذهب بعيداً إلى القرون الغابرة لنبدأ بالاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 الذي دام حوالي مائة وثلاثين عاماً. صحيح أن الثورة الجزائرية العظيمة قدمت أكثر من مليون ونصف المليون شهيد لطرد المستعمر الفرنسي وتمكنت في النهاية من تحرير التراب الجزائري من رجس وجوده العسكري. لكن هل انتهى التأثير الاستعماري الفرنسي على الجزائر بعد التحرير؟ بالطبع لا. لقد كان التحرير عسكرياً فقط أو بالأحرى اسمياً. فالثقافة الفرنسية ما زالت هي المسيطرة في الجزائر بعد مرور خمسين عاماً على الثورة إلى حد أن الرئيس الجزائري لا يحلو له إلقاء خطبه
********
يتبع
|