س: عرفي السُنة إصطلاحاً ؟
هي ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلمـ من قول، أو فعل، أو تقرير.
--
س: ما الفرق بين السنن القولية – والفعلية – والتقريرية مع المثال ؟
السنن القولية : هي أحاديثه عليه السلامـ التي قالها في مختلف الأغراض والمناسبات، مثل قوله عليه السلامـ : "لا ضرر ولا ضرار" .
السنن الفعلية : هي أفعاله عليه السلامـ مثل أدائه الصلوات الخمس بهيئاتها وأركانها، وأدائه مناسك الحج، وقضائه بشاهد واحد ويمين المدعي.
والسنن التقريرية : هي ما أقرّه الرسول عليه السلامـ مما صدر عن بعض أصحابه من أقوال وأفعال بسكوته وعدم إنكاره، أو بموافقته وإظهار استحسانه ومثل ما روي أنه عليه السلامـ لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: "بم تقضي؟" قال : أقضي بكتاب الله ، فإن لم أجد فبسنة رسول الله ، فإن لم أجد أجتهد برأيي ، فأقرّه الرسول عليه السلام وقال: "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله".
.
--
س: ما حجية السنة ؟
أجمع المسلمون على أن ما صدر عن رسول الله، من قول أو فعل أو تقرير، وكان مقصودا به التشريع والإقتداء، ونقل إلينا بسند صحيح يفيد القطع أو الظن الراجح بصدقه يكون حجّة على المسلمين، ومصدراً تشريعيا يستنبط منه المجتهدون الأحكام الشرعية لأفعال المكلفين، وعلى أن الأحكام الواردة في هذه السنن تكون مع الأحكام الواردة في القرآن قانوناً واجب الإتباع.
--
س: ما البرهان على حجية السنة ؟
والبراهين على حجية السنة عديدة:
أولها : نصوص القرآن .
ثانيها : إجماع الصحابة رضوان الله عليهمـ في حياته وبعد وفاته على وجوب إتباع سنته .
ثالثها: أن القرآن فرض الله فيه على الناس عدة فرائض مجملة غير مبينةلمـ تفصل في القرآن أحكامها ولا كيفية أدائها .
--
فراغ ..
تنقسمـ السنة بإعتبار سندها إلى [ تواتر – آحاد ]
--
س: هل تنسب السنة إلى القرآن ؟
أما نسبة السنة إلى القرآن، من جهة الاحتجاج بها والرجوع إليها لاستنباط الأحكام الشرعية، فهي في المرتبة التالية .
وأما نسبة السنة إلى القرآن من جهة ما ورد فيها من الأحكام فإنها لا تعدو واحدا من ثلاثة :
1- إما أن تكون سنة مقررة ومؤكدة حكما جاء في القرآن .
2- إما أن تكون سنة مفصلِّة ومفسِّرة لما جاء في القرآن مجملا .
وإما أن تكون سنة مثبِتَة ومنشِئَة حُكما سكت عنه القرآن، فيكون هذا الحكم ثابتا بالنسبة ولا يدل عليه نص في القرآن .
--
س: تنقسم السنة باعتبار رواتها عن الرسول إلى ثلاثة أقسام – ماهي ؟
[سنة متواترة، وسنة مشهورة، وسنة آحاد] .
--
س: عرفي السنة المتواترة – السنة المشهورة – سنة الآحاد ؟
o فالسنة المتواترة : هي ما رواها عن رسول الله جمع يمتنع عادة أن يتواطأ أفراده على كذب، لكثرتهم وأمانته واختلاف وجهاتهم وبيئاتهم .
o والسنة المشهورة : هي ما رواها عن رسول الله صحابي أو اثنان أو جمع لم يبلغ حد جمع التواتر، ثم رواها عن هذا الراوي أو الرواة جمع من جموع التواتر - حديث "لا ضرر ولا ضرار".
o وسنة الآحاد : هي ما رواها عن الرسول آحاد لم تبلغ جموع التواتر بأن رواها عن الرسول واحد أو اثنان أو جمع لم يبلغ حد التواتر .
--
س: مالفرق بين السنة المتواترة والسنة المشهورة ؟
السنة المتواترة : كل حلقة في سلسلة سندها جمع التواتر من مبدأ التلقي عن الرسول إلى وصولها إلينا .
السنة المشهورة : فالحلقة الأولى في سندها ليست جمعاً من جموع التواتر بل الذي تلقاها عن الرسول واحد أو اثنان أو جمع لم يبلغ جمع التواتر وسائر الحلقات جموع التواتر.
--
س: أي من السُنن قطعية وظنية ؟
السنة المتواترة : قطعية الورود عن الرسول .
السنة المشهورة : قطعية الورود عن الصحابي أو الصحابة الذين تلقوها عن الرسول لتواتر النقل عنهم، ولكنها ليست قطعية الورود عن الرسول .
وسنة الآحاد : ظنية الورود عن الرسول .
وأما من جهة الدلالة فكل سنة من هذه الأقسام الثلاثة قد تكون قطعية الدلالة:
1- إذا كان نصها لا يحتمل تأويلا .
2- وقد تكون ظنية الدلالة إذا كان نصها يحتمل التأويل .
--
س: أذكري ما ليس تشريعا من أقوال الرسول وأفعاله ؟
ما صدر عن رسول الله عليه السلامـ من أقوال وأفعال إنما يكون حجة على المسلمين واجبا اتّباعه إذا صدر عنه بوصف أنه رسول الله وكان مقصودا به التشريع العام والإقتداء .
1- فما صدر عنه بمقتضى طبيعته الإنسانية من قيام، وقعود ومشي ...
2- وما صدر عنه بمقتضى الخبرة الإنسانية .
3- وما صدر عن رسول الله ودلّ الدليل الشرعي على أنه خاص به، وأنه ليس أسوة فليس تشريعاً عاماً : كتزوجه بأكثر من أربع زوجات، لأن قوله تعالى :" فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ " .
يتبع بإذن الله تعالى
:)